الأرجنتيني ماكسي لوبيز ينتزع قميص الميلان من بين يدي مواطنه تيفيز

بعد مطالبة مانشستر سيتي بمبلغ تعويضي في حالة عدم شراء بطاقة كارلوس

TT

الأرجنتيني ماكسي لوبيز، مهاجم كاتانيا، بات لاعبا في صفوف فريق الميلان. فبعد الساعة السابعة من مساء أول من أمس أزال العقد الذي تم تسجيله في رابطة أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي أيضا الحجاب الأخير، وهو الدبلوماسية، الأمر الذي كان قد دفع المهاجم الأرجنتيني للمكوث في أحد فنادق مدينة ميلانو لمدة خمسة أيام. يذكر أن صفقة انتقال ماكسي لوبيز إلى الميلان تمت وفقا للأرقام المتفق عليها، بالفعل، منذ فترة الإعارة مقابل 1.5 مليون يورو مع الحق في انتزاع كامل بطاقة اللاعب مقابل ثمانية ملايين. وسوف يتقاضى مهاجم كاتانيا 700 ألف يورو حتى نهاية الموسم الحالي ثم سيحصل على 1.5 مليون يورو حتى عام 2015. في الواقع لم يكن الجانب المالي ولا البيروقراطية هما العائق أمام إتمام تلك العملية غير أنها كانت متعلقة بما ستؤول إليه المفاوضات الخاصة بكارلوس تيفيز.

اليوم النهائي: واستهل لوبيز كالعادة تناول وجبة الإفطار داخل الفندق والتقى وكلاء أعماله (أليساندرو وأندريا دا إميكو). وفي تمام الساعة 12:30 كان هناك موعد في مقر إدارة نادي الميلان، حيث كان في انتظارهم أدريانو غالياني نائب رئيس النادي. وكان ماكسي قد خرج من الفندق قبل الموعد المحدد بساعة، المشي بعض الوقت لإنعاش العقل. ثم، من باب الالتزام بالمواعيد، الدخول إلى مقر الميلان من أحد الأبواب الجانبية، بجوار المدخل المخصص للسيارات. إنها مراوغة واضحة لرجال الإعلام الذين سعدوا بعد نحو نصف ساعة عندما أعرب ماكسي في ثماني كلمات عن مفهوم بسيط: «نحن الآن أكثر قربا، ولكن يتعين علينا الانتظار». وداخل الفندق التقى ماكسي بجماهير الميلان، حيث غمرتهم الابتسامات والتقاط الصور والتوقيع على الاتوغرافات. ثم حصل المهاجم الأرجنتيني على لحظة استرخاء، وفي العصر مر لوبيز دون صيحات مع مديري أعماله إلى داخل الغرفة للراحة.

الخاتمة: وقبل الساعة الـسابعة بقليل كان هناك اتصال هاتفي من جانب غالياني إلى أندريا دا إميكو الذي قطع مسافة كيلومتر على قدميه في ثوان كثيرة. إن سرعة وتيرة التغيير في الأحداث المتعلقة بصفقة تيفيز أوحت بوجود تعقيدات في عميلة لوبيز، ثم ظهر الدخان الأبيض حاملا الخير، حيث صرح المهاجم الأرجنتيني قائلا «أنا سعيد للغاية، وأود شكر الناس في ميلانو وفي كاتانيا، حيث تركت قطعة من قلبي هناك». وفي النهاية أضاف دا إميكو: «حلم ماكسي الحقيقي كان هو الانتقال إلى الميلان وقد تحقق ما تمنى». وسيخضع اللاعب إلى إجراء الفحوصات الطبية ثم يتم تقديمه رسميا لجماهير النادي عصر اليوم (الاثنين).

لقد نجح ماكسي في تجاوز تيفيز في تمام الساعة السابعة. يذكر أنه حتى الساعة 18:30 كان يبدو أن الميلان ومانشستر سيتي قد توصلا لشكل صفقة الإعارة الخاصة بكارلوس تيفيز وأن ماكسي لوبيز قد اقترب من الشعور بخيبة الأمل. فالسيد خلدون المبارك، رئيس النادي الإنجليزي (والساعد الأيمن للشيخ منصور بن زايد) قانع بالاقتراح المقدم من جانب أدريانو غالياني. ولا ينقص إتمام الصفقة سوى البريد الإلكتروني الرسمي الخاص بالموافقة على الاتفاقات التي تم صياغتها وإرسالها من قبل. التعويض: أما الضربة القاضية فقد جاءت عند الساعة 18:40. فإدارة نادي مانشستر سيتي وافقت على شكل الإعارة المجانية القابلة للتجديد حتى عام 2013 مقابل ستة ملايين يورو مع حق الانتزاع الإجباري لبطاقة اللاعب في حال بيع أي من باتو أو روبينهو. هذا كله بالإضافة إلى تعويض، ففي حال عدم انتزاع الميلان لبطاقة كارلوس في عام 2013 سيلتزم النادي الإيطالي بدفع تعويض لنظيره الإنجليزي 12 مليون يورو. وهنا اضطر نائب رئيس نادي الميلان على التراجع. فالصفقة هكذا تصبح باهظة التكلفة للغاية، والأمر بات في حاجة إلى إعادة تفكير ولكن ليس هناك وقت لذلك. وحينها تحول غالياني بدفته نحو نادي كاتانيا ومهاجم فريقه ماكسي لوبيز في الساعة السابعة. ولم يتأخر غالياني لحظة في تسجيل عقد لوبيز الجديد في رابطة أندية دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

الالتزامات: ولكن باب الحوار مع نادي مانشستر سيتي ما زال مفتوحا. وقد عقب غالياني إلى قناة نادي الميلان بهذا الشأن قائلا «بعد حالات سوء الفهم الأخيرة تحسنت علاقتنا بالنادي الإنجليزي. وفي غضون أربعة أشهر سنعود للحديث بهذا الصدد مجددا». ثم فتح غالياني بابا آخر «تحدثت إلى كيا وكيا أعمال كارلوس تيفيز، وقد استوعب موقفنا. أنا آسف من أجل تيفيز، لقد أثبت اللاعب أنه يريد قميص الميلان، ولكن الآن الظروف لا تسمح بإجراء العمليتين. أليغري كان سيصبح لديه 7 رؤوس حربة، أمر مبالغ فيه..».

خيبة أمل: وفي بوينس آيرس لم يكن لهذا الخبر واقع طيب على نفس كارلوس تيفيز. فاللاعب كان يحمل في جيبه تذكرة رحلة السفر إلى روما (ليهبط بعد ذلك إلى ميلانو). والآن ما زال تيفيز في طي النسيان ولكن لم يعد بإمكانه ارتكاب أخطاء أخرى. فهو حاليا (ينتظر التعليمات) من جانب مانشستر سيتي. وكان كيا وكيل أعماله قد سبق الأحداث وصرح قائلا «في 31 يناير (كانون الثاني) الحالي سيكون تيفيز متاحا لفريقه الإنجليزي». إذن، ثمة عين على عودة اللاعب لمانشستر سيتي وإلى الصفحة الجديدة من علاقته مع مدربه مانشيني. هل سيتم إصلاحها؟ إنها مباراة ذو وجهين، فمن جانب هناك الغرامات والتهديدات. والحقيقة هي أن العقد ذا القيمة الغالية الذي يرتبط به تيفيز مع سيتي حتى عام 2014 يعرقل اللاعب والنادي أيضا.

القيمة: ونادي الميلان مهتم بوضوح بمهاجم مانشستر سيتي. وأول من أمس كانت قيمة بطاقة اللاعب تقدر بـ24 مليون يورو. فهل ستظل هكذا حتى الصيف المقبل؟ فهناك استراتيجية موضوعة لعودة الميلان إلى تلك الجبهة. جدير بالذكر أن غالياني لن يستسلم ويتخلى عن فكرة ضم تيفيز. وفي غضون ذلك، يمكن قراءة التطور الداخلي لفريق الميلان بشكل أفضل. وفي ظل عودة التفاهم مع باتو وتعافي كاسانو واختيارات إنزاغي بالإضافة إلى وجود إبراهيموفيتش سيتعين على أليغري منح الوافد الجديد ماكسي لوبيز فرصته في اللعب.