ليتشي يوقف انتصارات الإنتر المتتالية بهدف جياكوماتسي

شنايدر فقد أعصابه وتشاجر مع باتزيني.. والمدرب قام بتبديله ليتشي: لوكا كالامي

TT

نجح فريق ليتشي في إيقاف قطار الانتصارات المتتالية لنظيره الإنتر بعد تغلبه عليه بهدف دون رد في المباراة التي جمعتهما يوم أول من أمس (الأحد) ضمن الجولة 20 من الدوري الإيطالي. وحمل الهدف توقيع جياكوماتسي، عند الدقيقة 40. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد الفريق المضيف إلى النقطة 16 في المركز 18، بينما تجمد رصيد الإنتر عند النقطة 35 في المركز الخامس. وشهدت المباراة تحول الهولندي ويسلي شنايدر، لاعب الإنتر، إلى حالة تتطلب الفحص. أولا من الناحية الفنية ثم السلوكية أو ربما العكس. وقام رانييري باستبداله، مما أثار غضب شنايدر وأعرب عنه بكلمات قليلة عقب انتهاء المباراة دون تردد بنظرة إمعان نابعة من خيبة أمل: «عملية استبدالي خلال اللقاء كانت قرار المدرب، وسوف أتحدث معه بهذا الشأن».

الكهربائية: إن سبب حالة شنايدر الغريبة هو المورد الذي أصبح مفترق طرق والإغراء الذي، في البداية، تجاوز تأملات رانييري ثم وضع المدرب في أزمة. أو هكذا بدا الإنتر بعد أول 45 دقيقة من المباراة التي ميزها هدف جياكوماتسي، لأن الحسابات في النهاية لم تعد مثلما كانت من قبل، وبات من الواضح أن المشكلة لم تكن (فحسب) شنايدر(الذي تم استبداله بين الشوطين)، بل ربما في الطاقة الكهربائية للفريق، في الخوف الذي بإمكانه إعاقة سير الإنتر بدلا من إضاءة الطريق أمامه.

التوضيح مع باتزيني: بالفعل، يوم الخميس الماضي أمام نابولي كان اللاعب الهولندي يبدو عصبيا وانتهى به المطاف وكأنه شخص يريد أن يثبت كل شيء وعلى الفور، أو ربما شخص يجد صعوبة في الوجود في إطار لم يعد يشعر بأنه يخصه كما كان من قبل. وكان رانييري قد أقر بذلك يوم السبت الماضي، ولكن ويسلي لا: ولكن أول من أمس حدث تراجع مرة أخرى في أداء المهاجم الهولندي، شديد الحساسية تجاه الأخطاء المرتكبة، سواء كانت له أو لزملائه، أكثر من أي مرات أخرى، كما لعب دائما على حافة نفاد الصبر، ورفع عينيه مررا تجاه السماء، وتبادل بعض كلمات الاعتراض أولا مع أوبي ثم مرتين مع باتزيني الذي كان ذنبه أنه سدد الكرة بدلا من تركها لشنايدر. والمرة الثانية كانت بطريقة صارخة للغاية، دون أن يرد عليه باتزيني، قبل لحظات من الدخول إلى غرف خلع الملابس، حيث ربما قام شنايدر بتوضيح موقفه إلى باتزيني في نهاية اللقاء.

حتى يونيو (حزيران) المقبل ثم سنرى: أما مع رانييري فالموقف مختلف لأن شنايدر لم يدخل إلى الملعب مرة أخرى بعد فترة الاستراحة بين الشوطين، لدرجة أن اللاعب لم يستطع إخفاء غضبه تجاه هذا الموقف بعد انتهاء المباراة. وأضاف شنايدر قائلا: «أنا آسف للغاية بسبب تلك الخسارة، والآن علينا التفكير في استعادة نغمة الفوز أمام باليرمو ثم روما في الجولتين القادمتين». غير أن وجه ويسلي يحمل سيناريوهات مختلفة ربما لم يكن يتمنى رانييري التعرض لها. يا لها من مفارقة! اكتشاف أن شنايدر ربما يصبح مشكلة الإنتر بدلا من الحل الإضافي لهذا الفريق، وأن موهبته النادرة في الإنتر، على الأقل حتى الآن، ربما يتعين على المدرب التخلي عنها بدلا من إضافتها.

العقاب: لقد حاول رانييري الوصول إلى الفوز الثامن له على التوالي مع الإنتر محليا، غير أنه تعرض للعقاب: «أجل، ربما كان بإمكاني بدء المباراة بطريقة (4 - 4 – 2)، رغم أنه عند الخسارة يصبح دائما الشيء الذي لم تفعله هو الصحيح. بعد الـ90 دقيقة التي لعبها شنايدر أمام نابولي كنا نعلم أنه ليس من الممكن أن يخوض ويسلي المباراة كاملة. وقد فضلت البدء به على أمل أن يقود الفريق للتقدم، ولكنه كان يحصل على الكرات بالقرب من مدافعي الخصم وانتهى به الحال لتسديد من على بعد 40 مترا، ولذلك قررت تغييره مجددا». ولكن الإنتر على أي حال لم يظهر بشكل أفضل في الشوط الثاني، غير أن مدرب الفريق يرى «ولكن على الأقل استعاد الإنتر ذاته. نحن لم نتأقلم بعد مع طريقة لعب الرومبو في الضغط الجيد والهجمة المرتدة». رائع وصعب: وماذا عن شنايدر: «في طريقة (4 - 4 – 2)، بإمكان ويسلي اللعب في الأمام فحسب وليس كظهير: صانع الألعاب ينبغي أن يشعر بالتحرر، واعلم أنه ليس من الممكن حصره على أحد الأجناب. ولكني أعلم أنه الآن يصل إلى ما هو رائع وصعب، الدفع بشنايدر وفورلان من أجل الطفرة المهارية: المركز الثالث في الجدول على بعد ثلاث نقاط منا وهو الهدف الذي لا ينبغي فقده. عندما ستأتي اللحظات الحاسمة سيتعين على أبطالنا العودة»