الميلان يسحق كالياري.. ونقطة تفصله عن صدارة اليوفي

الرقم 15 يضع إبراهيموفيتش على رأس قائمة هدافي «الكالشيو»

TT

واصل فريق ميلان مطاردته لليوفي المتصدر، بالفوز بثلاثية أول من أمس الأحد على كالياري ضمن مباريات الجولة 20. افتتح إبراهيموفيتش التسجيل في الدقيقة 32، ثم ضاعف نوتشرينو النتيجة في الدقيقة 39، واختتم أمبروزيني أهداف اللقاء في الدقيقة 75. ورفع الميلان رصيده إلى 43 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة واحدة عن اليوفي المتصدر بـ44 نقطة.

هناك مؤشرات كثيرة منذ فترة على نجاح الثنائي إبرا - نوتشرينو، والميلان يحلق: مرة أخرى يصنع إبراهيموفيتش ونوتشرينو الأهداف، ويصير الثنائي أقل غرابة أكثر مع مرور الوقت. إنها المباراة الرابعة لهما معا هذا العام، التي يسجل فيها كلاهما بعد مباريات بارما، جنوا وسيينا. تؤكد هذه الأهداف النظريات على أي حال، ويعد زلاتان وأنطونيو هما ثنائي الأهداف الحقيقي في الميلان، نظرا لأنهما أفضل هدافي الفريق أيضا. كما أن الهدف الثاني جاء عن طريقهما كاملا، حيث أوقف إبرا الكرة على صدره ولعب الكرة لنوتشرينو الذي يركض، وهو شيء طبيعي إلى حد ما لدرجة تجعله يبدو بسيطا. لكنه لم يكن كذلك.

يا له من ترف! في موسم الأرقام القياسية المتحطمة باستمرار، ينتزع المهاجم السويدي سعادته المليون، حيث يقبع منفردا في صدارة هدافي الدوري الإيطالي، وبعدد أهداف لم يتحقق منذ ارتدائه قميص الميلان، 15 هدفا، بهدف واحد أكثر مما حققه في بطولة العام الماضي كلها. كما أن هناك الرقم الأكثر ترفا، فقد وصل رصيده إلى الآن ما بين الكؤوس وبطولة الدوري إلى 21 هدفا، أي إجمالي ما سجله في الموسم الماضي. لكنه فعلها في نصف الفترة، ويقول غالياني: «التحدث عن إبراهيموفيتش غير مجد إلى حد ما، فهو مذهل. الركلة الثابتة كانت غاية في الروعة، وذكرني بهدف سجله فان باستن في نفس المرمى. لكنني أتوقف هنا وإلا فسيتهمونني بالزندقة بسبب المقارنات». إذا ما أخذنا في الاعتبار تقريب نائب رئيس النادي نوتشرينو إلى كاكا أكثر من مرة بسبب رقم القميص ذاته، فلا داعي للقلق كثيرا. في واقع الأمر، أرقام أنطونيو تليق بمهاجم حقيقي، وأيضا أفضل من كل مهاجمي الميلان، بخلاف إبرا. ويذكر غالياني: «سجل سبعة أهداف إضافة إلى الهدف الذي لم يحتسب له في كالياري. إنه أحد الوافدين الجدد، مما يعني أننا بصدد تجديد إيجابي كثيرا للفريق». سبعة أهداف تعني أيضا الوصول لنفس رقم روميو بينيتي، في موسمه مع الميلان 1972 - 73، وإنما الأخير فعله في 29 مباراة. ويمزح نوتشرينو: «هل أنا ثاني هدافي الميلان؟.. إنني في حالة جيدة وفي الملعب دائما، وسعيد لذلك». إنه سعيد لأن المسار الذي تخيله هو من أجل باقي الموسم يسير في المسار السليم، الميلان في سباق الدوري وهو في سباق أمم أوروبا.

إلى ذلك، احتفل أمبروزيني بأول أهدافه هذا الموسم، ويقول قائد الفريق: «لم يكن الأمر سهلا تماما، مثلما قد يبدو، وحتى هدف إبراهيموفيتش كان الإيقاع متراجعا. بطولة الدوري طويلة، نحن ويوفنتوس سننافس على اللقب حتى النهاية. تيفيز؟ اللاعبون الكبار مفيدون في أي مكان. هل أنا قائد منتهي الصلاحية؟ إنني معتاد إلى حد ما..». أليغري أيضا اعتاد التغلب على الفريق الذي جعله يظهر لأول مرة في الدرجة الأولى، أربع مواجهات وأربعة انتصارات، وثمّن المدير الفني للميلان خاصة روح التضحية لدى لاعبيه، وقال: «قدم الفريق مباراة جيدة وإن لم يبدأ جيدا. أرضية الملعب ليست غاية في الروعة، فالكرة كانت تقفز بشكل سيئ، وواجهنا بعض المشكلات. بعدها، بفضل إبراهيموفيتش، بدأت المباراة في الصعود. كان مهما البقاء في منافسة مع يوفنتوس». هكذا سيكون بإمكان الميلان النظر بثقة أكبر للارتباطات المقبلة، فمن أول فبراير(شباط) المقبل وحتى يوم 25 لن يغيب عن الميلان شيء، حيث سيخوض خمس مباريات في الدوري وذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا وذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال أمام خصوم (بخلاف تشيزينا) لا يدعونك تنام في هدوء: لاتسيو، نابولي، أودينيزي، آرسنال، والمواجهة مرتين مع يوفنتوس. ويضيف أليغري: «لدينا نقطتان أكثر من العام الماضي، وشهر فبراير سيكون مهما لأن المواجهات القوية من شأنها تغيير الترتيب».

سيلعب الميلان كل ثلاثة أيام، وبالتالي سيعتمد على الصفقات الجديدة، مصباح (حل محل أنطونيني المصاب بالإنفلونزا)، وماكسي لوبيز (الذي قام بالإحماء أمس ولم ينزل في النهاية، فهذه المرة كان دور إنزاغي)، لكن يتعين ضبط أحواله في وسط الملعب. حاليا، هناك خمسة لاعبين بعيدين عن الفريق (علاوة على ستراسير العائد للتو من ليتشي)، كما أن إصابة ميركل أكثر خطورة من المتوقع، حيث يعاني تمزقا في الرباط الجانبي للركبة اليمنى، وسيبتعد عن الملاعب شهرين بدلا من شهر واحد، مثلما كان يُعتقد في البداية.