تونس تفقد صدارة مجموعتها وتواجه مهمة صعبة في ربع النهائي

غيريتس يتمسك بالبقاء رغم اعترافه بأن خروج المغرب من كأس أفريقيا «كارثي»

TT

أكد مدرب تونس سامي الطرابلسي أن منتخب بلاده لكرة القدم سيطر على مباراته أمام الغابون (صفر-1) دون أن يفلح في الفوز. وقال الطرابلسي: «سيطرنا على مجريات المباراة على الرغم من غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين، لكننا فشلنا في تحقيق الفوز». وأضاف: «كنا نرغب في كسب المباراة الثالثة على التوالي لتحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ المشاركة التونسية في العرس القاري، وتصدر المجموعة، لكننا خسرنا. الآن يجب التركيز على الدور ربع النهائي، ولا يهم المنتخب المنافس لأننا مستعدون لمواجهة جميع المنتخبات».

وأوضح الطرابلسي أنه أراح الكثير من اللاعبين لكونهم كانوا مهددين بتلقي بطاقة صفراء تحرمهم من خوض الدور ربع النهائي. وتابع: «كنا ضامنين للتأهل إلى ربع النهائي وبالتالي لم نرغب في المجازفة بهم تفاديا لحصولهم على إنذار ثانٍ يحرمنا من خدماتهم في الدور المقبل». وأردف قائلا: «على الرغم من ذلك، أظهر اللاعبون الذي خاضوا مباراة اليوم مؤهلات فنية عالية وكانوا في المستوى وعند حسن ظني».

أما مدرب الغابون الألماني غيرنوت روهر فقال: «كانت أصعب مباراة لنا أمام منتخب تونسي جيد سيطر على مجريات المباراة من البداية وحتى النهاية». وأضاف: «لم تكن المباراة سهلة لأننا كنا متأهلين إلى ربع النهائي، لكن أشكر اللاعبين على تصرفاتهم الاحترافية وروحهم القتالية التي ساعدتنا على الفوز بالمباراة وإنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة».

وعن أحداث اللقاء، هز بيير ايمريك أوباميانغ الشباك للمباراة الثالثة على التوالي في كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم ليمنح الغابون التي تتقاسم استضافة البطولة الفوز 1-صفر على تونس وضمان تصدر المجموعة الثالثة. واستغلت الغابون واحدة من الفرص القليلة التي أتيحت لها في الدقيقة الـ62 بعد سلسلة من التمريرات السريعة في وسط ملعب تونس. وانتهت الهجمة بأن مرر دانييل كوزين الكرة إلى أوباميانغ مهاجم سانت ايتيين البالغ عمره 22 عاما ليطلق تسديدة من عند حافة منطقة الجزاء أخطأها الحارس التونسي رامي الجريدي. ولعب أوباميانغ الذي سجل ثلاثة أهداف دور الملهم في مسيرة الغابون المفاجئة إلى دور الثمانية وهز الشباك عندما تغلبت بلاده على المغرب 3-2 في لقاء مثير بالجولة الماضية.

وأصبح المنتخب الغابوني ثاني فريق يحقق علامة النجاح الكاملة في المباريات الثلاث بدور المجموعات بعد ساحل العاج بطلة المجموعة الثانية، بينما احتلت تونس المركز الثاني برصيد ست نقاط.

وحول المباراة الأخرى في المجموعة الثالثة، أكد البلجيكي أيريك غيريتس المدير الفني للمنتخب المغربي أنه يعتزم البقاء في منصبه رغم خروج أسود الأطلسي من الدور الأول لنهائيات كأس الأمم الأفريقية. وقال غيريتس إن التصفيات أظهرت أن المنتخب المغربي كان لديه ما يعززه ثقته قبل البطولة. ولكن الفريق نال هزيمتين متتاليتين أمام تونس 1-2 ثم أمام الغابون 2-3 قبل أن يفوز على النيجر بهدف نظيف مساء أمس الثلاثاء في ختام مباريات المجموعة الثالثة.

وأكد غيريتس أنه رغم الفوز في المباراة الأخيرة فقد كانت التجربة «كارثية». وأوضح: «لم أتعرض لكثير من الإخفاقات خلال مسيرتي، وحقيقة أن تونس والغابون ليستا أفضل منا تحبطني كثيرا». وقال: «سأعود إلى المغرب الآن لأواجه الأشخاص الذين جعلوني في السابق أشعر بأني مرحب بي، وقد أشهد الوجه الآخر من العملة الآن. ولكن بداية من الغد سنواصل العمل، لن أهرب، سيكون الألم بشعا في حال رحلت الآن».

ويدين المنتخب المغربي بالفضل في هذا الفوز للاعبه يونس بلهندة الذي سجل هدف الفوز للفريق قبل 11 دقيقة على النهاية. ورفع المنتخب المغربي رصيده إلى ثلاث نقاط في المركز الثالث بينما ظل منتخب النيجر بلا رصيد من النقاط في المركز الرابع الأخير.

وبدأت المباراة بضغط هجومي من جانب المنتخب المغربي الذي سعى لمصالحة جماهيره بعد أن تعرض لهزيمتين متتاليتين وودع البطولة بشكل مخيب للآمال.

واستحوذ أسود الأطلسي على مجريات اللعب طوال ربع الساعة الأول من المباراة، ولكنه لم يشكل أي خطورة على مرمى حارس النيجر داودا كاسالي. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من أحداث الشوط الأول أي جديد ليطلق الحكم صافرته معلنا نهاية نصف المباراة الأول بتعادل الفريقين سلبيا.

وأستأنف المنتخب المغربي محاولاته الهجومية في شوط المباراة الثاني في مواصلة رحلة البحث عن هدف التقدم. وأثمر الضغط المغربي عن هدف في الدقيقة الـ79 بعد أن تلقى مروان الشماخ نجم آرسنال الإنجليزي تمريرة طولية داخل منطقة الجزاء ليخدع الجميع ويمرر إلى يونس بلهندة الذي سدد بقدمه اليسرى مباشرة في الشباك محرزا رابع أهداف بلاده في البطولة.