وصول غوارين وكوسكا قد يعيد طريقة «الرومبو» في الإنتر

رانييري لم يتناقش مع شنايدر.. ويقدم مصلحة الفريق على الجميع

TT

لم يحدث أي اجتماع مغلق في مكتب رانييري، مدرب الإنتر، مع الهولندي شنايدر بعد تغييره في المباراة الماضية أمام فريق ليتشي حتى وإن كان أداء شنايدر جيدا للغاية يوم الأحد الماضي، حيث عقب الهولندي، قائلا «بشأن تغييري في الملعب ينبغي أن أتحدث مع المدرب». وقد كان الجميع هادئا للغاية أول من أمس، وكان الهولندي سعيدا بعودة زوجته يولنثي إلى إيطاليا، حيث ذهب لاستقبالها في المطار بعد ظهر أول من أمس، وكما قال لأصدقائه سيعود بكل ثقة وحزم إلى مقر نادي الإنتر. يذكر أن المدرب كذلك كان ينوي التحدث مع كافة عناصر الفريق أكثر من التحدث مع شنايدر ليؤكد مفهومين على الجميع، وهما أن القرارات النهائية تعود إليه وحده، وأن مصلحة الفريق أهم من مصلحة الأفراد، وما قاله المدرب لا يخص شنايدر فحسب، بل يخص الجميع.

الهتاف: من الواضح أن الحديث كان وليدا لما حدث يوم الأحد الماضي بعد هزيمة فريق الإنتر أمام فريق ليتشي بهدف دون مقابل في الجولة 20 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي، حتى وإن جاءت رسالة المدرب على النحو التالي: «لا توجد أي مسألة تخص شنايدر»، لكنه أول من يعلم بتلك المسألة، وإنه لا يمكن التظاهر بعدم حدوث شيء ما، لأن مسألة الدفع بشنايدر لها صداها الكروي (أو الخططي) قبل كل شيء ثم لها انعكاس نفسي أيضا على كافة عناصر الفريق. وما حدث في فريق الإنتر ليس ضد شنايدر، حيث لن يستغنى أي لاعب عن زميل ينهض بشكل موضوعي بأداء الفريق ككل ويتنفس الخصم الصعداء عند خروج الهولندي من الملعب، ولكن عناصر الفريق لا تتحمل بعض إساءات شنايدر وبعض هتافاته المزعجة، وقد كان الأمر ذاته يحدث أحيانا مع إيتو ولكن لا يمكن الهجوم عليه لأنه كان يحدث التوازن وحده في الملعب وهو ما يفعله الهولندي نادرا هذه الأيام.

خطوة للأمام: من الواضح أن رأب هذا الصدع يصب في مصلحة الجميع بمن فيهم المدرب رانييري نفسه فإن شنايدر غير سعيد بما حدث، ومن جهة أخرى، قد يتحمل فريق الإنتر مخاطرة دفع الثمن. ويعد واضحا أيضا أن المدرب - وفقا لما أعلن - سيبذل كل ما بوسعه حتى يجعل شنايدر «يعود للتأقلم» في صفوف الفريق في أقرب وقت ممكن، وعليه أن ينجح في ذلك دون أن يمس بمصلحة الفريق التي أعلى من شأنها أيضا أول من أمس. ويحتاج الأمر أيضا إلى التقدم خطوة من جانب شنايدر لكي يتأقلم مع الأوقات ومع طرق اللعب التي يقررها المدرب. وما يمثل علامة استفهام في الوقت ذاته سؤالان: هل شنايدر من النوع الذي يمكنه أن يقبل اختيارات رانييري «التدريجية» في الدفع به في الفريق؟ وكم من الوقت سيلزمه في الواقع لإيجاد مكان للهولندي في الملعب دون إلحاق الضرر بتوازن لاعبي الإنتر في الملعب؟

الفاريز: إن رفض طريقة لعب 4 - 3 - 1 - 2 التي وضعت فريق الإنتر في خطر في المباراة الماضية أمام فريق ليتشي قد يكون على الفور أو بعد وقت غير معلوم، وعلى المدى البعيد قد تظهر مفاجأة تأقلم شنايدر في طريقة اللعب 4 - 4 - 2 التي قد تمثل حلا مؤقتا لأن اللعب في مركز رأس حربة ثان ليس المفضل بالنسبة للهولندي. ويؤدي الاعتماد على فريق الإنتر دون شنايدر في ظل غياب تياغو موتا إلى إلقاء الكثير من المسؤولية على الفاريز وقد يؤدي ذلك إلى نتيجة مجهولة لا يمكن لفريق الإنتر السماح بها مثلما أشارت إلى ذلك النتائج الأخيرة للمباريات التي خاضها الفريق.

في انتظار غوارين: وقد يغير ضم غوارين (وربما كوسكا) في مجريات الأمور لأن توقع اللجوء المحتمل إلى طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 تمنح رانييري عنصرا مثاليا في طريقة اللعب 4 - 3 - 1 - 2 بالمميزات المناسبة التي تجعل خط الوسط يدعم طريقة «الرومبو» طوال المباراة، دون الوضع في الاعتبار أن تلك الطريقة مثلما وصفها المدرب يوم الأحد قائلا «طريقة لعب يستفيد بها الفريق أثناء المباراة فقط». وتظهر المشكلة في أن غوارين لا يمكنه أن يفعل مثل شنايدر الذي وصل إلى صفوف الإنتر وبعد يومين لعب مباراة الديربي، وفي انتظار الوقت الذي سيكون فيه اللاعب متاحا فإن المباراتين التي سيلعبها الإنتر أمام باليرمو وروما ستقرران إذا ما كان الإنتر وشنايدر سينجحان في الوصول إلى نقطة التلاقي في الوقت ذاته.