الشباب يخطط لافتراس الاتحاد.. وأمواج الهلال تهدد بإغراق الفيصلي

ألدو رشح الأهلي لتجاوز التعاون.. وتوقعها «ثأرية» بين الفتح والقادسية في دوري زين

TT

تعود منافسات دوري زين السعودي للمحترفين مساء اليوم إلى الواجهة من جديد بعد توقف بسبب خوض الأندية المحترفة بطولة كأس ولي العهد، حيث تتجه الأنظار إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة حينما يستضيف الاتحاد صاحب المركز الخامس (25 نقطة) نظيره الشباب صاحب المركز الثاني (41 نقطة)، في لقاء يتوقع أن يشهد المزيد من السخونة والإثارة نظرا لرغبة الأول في تحسين مستوى نتائجه والعودة من جديد إلى المنافسة، فيما يطمع الشباب في مواصلة اللحاق بالأهلي المتصدر للائحة الترتيب.

الجولة ذاتها ستشهد أيضا استضافة الهلال صاحب المركز الرابع (37 نقطة) لنظيره الفيصلي صاحب المركز الثامن (19 نقطة)، ويبدو أن الأمور تتجه لمصلحة المستضيف على صعيد الأفضلية الفنية والمعنوية. وفي بريدة، وفي توقيت مشابه حيث إقامة اللقاء عصرا، يحل متصدر دوري زين فريق الأهلي (42 نقطة) ضيفا على التعاون صاحب المركز الـ12 برصيد 14 نقطة، إذ يأمل الأول في الانفراد بالصدارة في حين يريد التعاون الهروب من المؤخرة والابتعاد عن مواقع الخطر. ويلتقي أيضا القادسية (العاشر 16 نقطة) مع منافسه الفتح (الخامس 26 نقطة) وسط توقعات بمواجهة صعبة على الأول، وسط تفوق الأخير في الفترة الأخيرة على الصعيد الفني.

الخبير الفني التونسي محمد ألدو، الذي عمل لأكثر من عام في الدوري السعودي ويدرب النهضة حاليا، قرأ سيناريو المباريات الأربع، ورشح الشباب والهلال والأهلي والفتح لتجاوز عقبة الاتحاد والفيصلي والتعاون والقادسية، خلال قراءة فنية لـ«الشرق الأوسط» بين خلالها حجم غياب أكثر من عنصر للفرق المتبارية ومدى تأثير مشاركة كل لاعب مبتعد من عدمها.

* الاتحاد × الشباب: يقول الخبير محمد ألدو عن مباراة الاتحاد مع الشباب «فرص الشباب في هذه المباراة أوفر من مستضيفه الاتحاد، فالأخير دخل في مرحلة بناء خلال الموسم الرياضي، وذلك على عكس فريق الشباب الجاهز للمنافسة على الدوري من خلال عناصره الأساسية والاحتياطية، ومراكز الشباب متلاحمة بشكل أفضل من الاتحاد، ولديه مهاجمون يستغلون الفرص حتى في ظل غياب هداف الفريق ناصر الشمراني، ولكن إن استمر غياب حسن معاذ المتعافي لتوه من الإصابة فسيخلق ذلك فراغا لدى الفريق خاصة في الناحية الهجومية، رغم أن البديل الجاهز في الفريق الشبابي للمصابين الشمراني ونايف القاضي يمنح فريقه الأفضلية، خصوصا أن المستضيف يشكو من النواحي الدفاعية، إلا أن هناك احتمالية عودة قائد الاتحاد محمد نور الذي تترك مشاركته وقعا إيجابيا على فريقه من الناحيتين المعنوية والتكتيكية، ويبحث الفريق الشبابي عن النقاط للمنافسة على لقب الدوري، والاتحاد يحتاج إلى طريقة لعب متوازنة لا تسمح له بالمغامرة الهجومية حتى وإن كان يلعب على أرضه».

* الهلال × الفيصلي: وعن اللقاء الثاني بين الهلال وضيفه الفيصلي يؤكد ألدو أن «الضيوف يتجلون بشكل أفضل كلما ابتعدوا عن ملعبهم في المجمعة، لكن الهلال يظل ذلك الفريق الأصعب في الدوري، خصوصا بعد لقاءاته الأخيرة في كأس ولي العهد، التي قدم فيها اللاعبون المستويات المعهودة عنهم، ومن الطبيعي أن يخوض منافسه اليوم المباراة بطريقة دفاعية لا تسمح له بالهجوم سوى عبر الهجمات المرتدة، لذا فالفريق الأزرق سينتصر لأنه الأفضل خططيا وعناصريا وبدنيا ومعنويا حتى، والنتيجة تهم الفيصلي بشكل كبير. ولكن قد يظفر الفيصلي بنتيجة إيجابية إذا لعب فقط بأسلوب مشابه للذي انتهجه أمام الشباب، وهو اللعب في منطقته مع محاولة إبطال فاعلية عناصر القوة الهلالية المتمثلة في محمد الشلهوب وعبد العزيز الدوسري إضافة للمهاجمين، ومن المتوقع أن يتنبه مدرب الفيصلي الكرواتي زلاتكو إلى التقدم الدائم للأطراف الهلالية، وعليه قد يوظف لاعبه السوري وائل عيان للاستفادة من تلك الثغرة في الجهة اليمنى أو اليسرى».

* التعاون × الأهلي: أما في ما يتعلق بمباراة التعاون مع الأهلي فيشير ألدو إلى أن المستضيف وضعه حرج للغاية، لأن «الأهلي يعيش أفضل مراحله الفنية والمعنوية، وقد تشهد المباراة مهرجانا تهديفيا لأن العمق التعاوني بطيء جدا. في الوقت ذاته فإن ميزة هجوم الأهلي التهديف، لا سيما في وجود العماني عماد الحوسني والبرازيلي فيكتور سيموس، لكن التعاون في مناطق الوسط يقدم مباريات جميلة في ظل الأدوار الجيدة التي يقدمها أحمد الحربي وحسين النجعي، بيد أن النتيجة النهائية ستكون من صالح الأهلي مكتمل الصفوف في حال عاد قائده تيسير الجاسم إلى جانب كماتشو وأمامهم مهاجمون أفذاذ».

* القادسية × الفتح: مباراة القادسية والفتح يراها ألدو ديربي كبيرا، مضيفا «القادسية تغلب في الدور الأول على الفتح بستة أهداف مقابل هدف، وبالتالي ستكون المباراة ثأرية في معناها الرياضي، والفتح يميز أسلوبه اللعب بأريحية فلديه لاعبون جيدون ومدرب متمكن، لذا فهو أقرب للفوز من القادسية رغم قوة الأخير من الناحية الهجومية التي يمثلها أوتشي أوكبا وفهد الدوسري، لكن الفتح أفضل من الناحية التنظيمية والانتشار في الملعب، وبالتأكيد لن يتأثر بغياب أحمد بوعبيد لأن مهاراته ليست مصدر القوة الحقيقية للفريق الذي يعتمد على تنظيم المجموعة ككل وعلى قوة الخط الخلفي، وفي العديد من المباريات كان بوعبيد في صف الاحتياطيين، وهناك محمد السفياني الذي ترتكز عليه جميع الكرات الهجومية للفتح إضافة إلى حمدان».