الاتحاد يوقع مع البحريني عبد الله عمر بـ400 ألف دولار بعد أن رفضه قبل سنوات «بالمجان»

3 أعضاء يخططون للرحيل من الإدارة.. وبن داخل: شائعة مضحكة

TT

فاجأت إدارة نادي الاتحاد جماهيرها أمس بإعلان التعاقد مع البحريني الدولي ولاعب وسط نيوشاتل السويسري (سابقا) عبد الله عمر كلاعب آسيوي عوضا عن الكويتي السابق فهد العنزي، وجاء اختيار اللاعب البحريني عبد الله عمر بعد خيارات كثيرة للإدارة الاتحادية ضمت لاعبا أوزبكيا وآخر أستراليا إضافة للاعب من تايلاند وآخر كويتي. وعبد الله عمر ليس بغريب على مدينة جدة فقد نشأ ومارس هوايته بين أزقتها ومثل عدة فرق شهيرة منها «شباب النزلة والعربي» قبل أن ينتقل للبحرين ويحصل على الجنسية، بعد أن كان يحمل جواز سفر تشاديا. ويذكر أنه خاض تجربة في بداياته الكروية قبل سنوات في نادي الاتحاد لكنه وجد تجاهلا من إدارة النادي أجبره على الرحيل.

وكان اللاعب أخذ في البحث عن عقد احتراف خارج البحرين، وتلقى عدة عروض خليجية، لكنه فضّل عرض الاتحاد كونه من مشجعي النادي، وبذلك يكون قد قطع الطريق على ناديه الأم (المحرق) في التعاقد معه بعد العودة من سويسرا، كما قطع مساعي الرفاع متصدر الدوري البحريني أيضا، وكان قد صرح من قبل أنه لا ينوي اللعب في الدوري البحريني إذا توفرت له فرصة اللعب في الخارج.

وأشار مصدر مطلع إلى أن توقيع اللاعب الذي سيصل إلى جدة خلال يومين سيوقع بمبلغ يتجاوز الـ400 ألف دولار حتى نهاية الموسم الرياضي الحالي مع أفضلية التجديد للاتحاد في حال نجحت تجربته.

من جانب آخر، كشفت مصادر مطلعة في البيت الاتحادي عن أن ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة ينوون تقديم استقالاتهم خلال الأسبوع المقبل لظروف مختلفة من بينهم نائب الرئيس أيمن نصيف وأمين عام النادي عمر الحميدان وعضو مجلس إدارة آخر.

وحاولت «الشرق الأوسط» التقصي بشأن خطوة الأعضاء الثلاثة المفاجئة لكن أيمن نصيف لم يرد على هاتفه بينما رفض الحميدان التعليق مبررا ابتعاده في الفترة الماضية بالظروف الخاصة، وعلمت «الشرق الأوسط» أن عمر الحميدان أمين عام النادي ابتعد الفترة الماضية ويفكر جديا في الابتعاد الرسمي بتقديم استقالته من خلال اجتماع سيعقد في الأيام القليلة المقبلة مع رئيس النادي محمد بن داخل وستتم المناقشة فيه حول دوره ووجهة نظره في بعض الأمور وقد يتراجع الحميدان عن تقديم الاستقالة في حال وصول الطرفين لاتفاق حول سياسة الإدارة ودور أعضاء المجلس.

من جهته، وصف رئيس النادي محمد بن داخل إثارة المواضيع بالأمر المضحك، ونفى بشدة أن يكون أي عضو مجلس إدارة قد تحدث معه بهذا الشأن أو تقدم بشكل رسمي بالاستقالة، وقال إن علاقته مع جميع أعضاء مجلس الإدارة «سمن على عسل» وأنه لو فضل شخص الابتعاد فهذا لا يعني وجود مشاكل في الإدارة، وكل شخص له الحرية في اتخاذ القرار المناسب، وأن الإدارة لن تتأثر برحيل أي شخص، إلا أنه حريص على من يعمل معه وعلاقته جيدة مع زملائه في أعضاء المجلس، معتبرا مثل هذه الأمور شائعات، وأنه كرئيس للنادي حريص على أن يقدم كل ما فيه مصلحة الاتحاد، مبينا أن سبب ابتعاد نصيف خلال الأيام الماضية يأتي بسبب ظروف والدته الصحية.

وفي اتجاه آخر، جدد بن داخل ثقته في مدرب الفريق ماتياس كيك، وأنه مستمر مع الفريق وسيمنح الفرصة الكافية للعمل، مؤكدا أنه لا توجد خلافات بين الإدارة والمدرب، وأن كافة القرارات المتخذة في الآونة الأخيرة الخاصة بإنهاء الارتباط مع بعض اللاعبين هي بدوافع فنية.

وأوضح بن داخل أن إبعاد اللاعب البرازيلي ويندل جاء وفق رؤية فنية، وأنه كان متحمسا حينما تم التعاقد معه لمستوى اللاعب وإجادته الضربات الثابتة بإتقان، وهو ما افتقده مع الفريق الاتحادي، مبديا قناعته بالتوقيت الذي تم فيه إنهاء ارتباط اللاعبين صالح الصقري ومناف أبو شقير، لأنه حريص على أن يجد اللاعبان فرصة الانتقال لناد آخر باستغلال الفترة الشتوية للانتقالات، مستغربا تأجيج الموضوع ومنحه أكبر من حجمه من قبل البعض، وأن هذه هي سنة الحياة، وأن مطالب كثيرين كانت بالتغيير، وعندما بدأ التغيير تغيرت القناعات.

وفي سياق آخر، أكد محمد بن داخل، رئيس نادي الاتحاد، استمرار حمد المنتشري وسعود كريري ضمن صفوف الفريق، وأن ما يشاع عن تركهما للفريق لا يعدو كونه شائعات.

واستغرب من الانتقادات الإعلامية الموجهة له، بعد أن قامت الإدارة بالاستغناء عن اللاعبين مناف أبو شقير وصالح الصقري، وقال: «كانوا يطالبوننا قبل فترة بالتجديد بالدماء الشابة في صفوف فريق كرة القدم، ونحن نقوم الآن بهذه الخطوة من خلال التخلص من الأسماء التي تجاوزت أعمارهم الثلاثين في الفريق، ولم يعد لديهم أي جديد يضيفونه للفريق الأول».