رانييري يوجه الإنذار الأخير لشنايدر: يجب أن تتحدث نفس لغة الفريق

مدرب الإنتر ينتظر منه بذل المزيد من الجهد والمعاونة في الشق الدفاعي

TT

لا شك أن كلاوديو رانييري، مدرب نادي الإنتر، يعرف جيدا كيف يتعامل مع النجوم المتعثرين. فقد كان له في كل فريق قام بتدريبه لاعب نجم تتأزم معه الأمور ليصبح مشكلة كبيرة وعقدة يجيد رانييري حلها بعد ذلك. وحدث ذلك أولا في اليوفي مع ديل بييرو، وفي روما مع توتي، وها هو الأمر يتكرر حاليا في الإنتر مع النجم الهولندي ويسلي شنايدر. ويدرك رانييري جيدا أن الجميع في الإنتر، بدءا من أعضاء مجلس الإدارة ومرورا باللاعبين والجماهير، ينظرون إلى شنايدر باعتباره قيمة إضافية للفريق. وقد أوضحت الصفقات الأخيرة للإنتر في سوق الانتقالات أن رانييري يسعى لتكوين فريق يقنعه هو شخصيا ويمكن من خلاله الاستفادة من شنايدر من دون تحميله فوق طاقته ومن دون إهدار مشاركته في مواقف أو مراكز لا يستطيع أن يجيد فيها.

والسؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو: متى يستطيع رانييري تشكيل هذا الفريق الذي يستفيد بقدرات شنايدر؟ وقد أجاب رانييري نفسه عن هذا السؤال عندما قال «يجب أن أسرع بإدراك كيفية تحقيق ذلك». لكن غوارين لن يكون جاهزا للمشاركة مع الإنتر قبل ثلاثة أو أربعة أسابيع، ولن يكون ذلك بالطبع في صالح رانييري. والأهم من ذلك هو طريقة تنظيم الإنتر في الفترة القادمة لا سيما بعد الهزيمة أمام ليتشي. ولا شك أن رانييري يحتاج إلى بعض الوقت للعمل على طريقة 1/3/2/4 التي يفكر في تطبيقها، لكنه لا يمتلك الظهير الهجومي الذي كان يرغب في ضمه من أجل تطبيق تلك الطريقة. ويعلق رانييري على ذلك قائلا «كنت لأشعر بالسعادة لو تم ضمه، والآن يجب أن أتأقلم مع الوضع الحالي». ورغم ذلك لم يؤكد رانييري على فاعلية طريقة 2/1/3/4 «في ظل انضمام لاعبين جدد ربما يكون من الأسهل اللعب بتلك الطريقة، لكن الملعب هو من يجب أن يؤكد ذلك».

ويقول المنطق إن الأمر يحتاج في بعض الحالات إلى لاعب من هنا ولاعب من هناك لضمان النتائج الجيدة. وهو نفس ما أكد عليه رانييري عندما قال «إن من واجبي أن أدخل أكبر عدد من أصحاب المهارات في الفريق، لكنني لا أستطيع أن أنسى أنني حققت الفوز في سبع مباريات متتالية من خلال الدفع بلاعبين ذوي مهارات أقل. ويجب الدفع باللاعبين المهمين، ولكن يجب أيضا إحداث التوازن الذي غاب عن الفريق أمام ليتشي». وأضاف «إذا دخل شنايدر وفورلان في نسيج الفريق فسيمكننا الأداء بشكل أفضل، وسأحاول ذلك بقدر الإمكان، لكن إن لم يتحقق ذلك فلن أتردد في الدفع بالتشكيل الذي يركض ويقاتل والذي وصل بنا إلى ما نحن فيه الآن. ويوجد الأساس الذي قد يدفعنا لإشراك شنايدر خلف رأسي حربة أو رأس حربة واحد، لكن ذلك يقتضي التضحية من الجميع، وفي مباراة ليتشي كان رأسا الحربة بعيدين تماما عن باقي الفريق».

وبعد ذلك بدأ رانييري يتحدث فقط عن شنايدر بلهجة تحمل الكثير من الخشونة والصرامة «إنه لاعب مهم، ومن المهم أيضا أن يفهم ما أريده منه كمدرب. لقد تعلم الإنتر أن يتحدث لغة معينة ومن الضروري أن يتحدثها هو الآخر. فالفريق يهاجم بـ11 لاعبا، لكنه يدافع أيضا بـ11 لاعبا، لأن كرة القدم بها شقان، والبارع هو من يجيد الدفاع والهجوم معا، مثلما يعلمنا فريق برشلونة الحالي. وقد نجح موراتي في عمل هذا التوازن بفضل إيتو وبانديف، لأن الجميع كانوا يعملون بصورة أكبر من المعتاد. ولهذا يجب أن يعود شنايدر لمستواه في الموسم الأول مع الإنتر. وإذا فعل ذلك فسنتمكن من الدفع به إلى جانب رأسي حربة، وإلا فسوف أدفع به خلف رأس حربة وحيد. وكان شنايدر نفسه يلعب خلف ميليتو عندما أحرز الإنتر الثلاثية، أليس كذلك؟». ومن المنتظر أن يظهر خلال الفترة القادمة كيف سيتمكن رانييري وشنايدر من الوصول لحل وسط ونقطة تلاق في ما بينهما. فهل سينجح شنايدر في أداء ما يطلبه رانييري ليعود لتشكيلة الفريق أم يخرج نهائيا من حسابات المدرب؟