اليوفي صاحب أفضل صفقات الانتقالات الشتوية في الدوري الإيطالي

بعد ضم بوريللو وكاسيريس ورحيل أماوري ولوكا توني وياكوينتا

TT

يتصدر نادي اليوفي الدوري الإيطالي حتى الآن متفوقا على بقية الفريق. وقد أكد النادي على تفوقه ليس فقط في الملعب بل أيضا في سوق الانتقالات الشتوية التي انتهت بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) المنصرم. وأثبتت صفقات اليوفي أن أنيللي رئيس النادي يسعى بكل قوة للفوز بدرع الدوري هذا الموسم. فقد تم منح أنطونيو كونتي مدرب الفريق دعما قويا يتمثل في بوريللو وكاسيريس وبادوين، ونجح ماروتا مسؤول سوق الانتقالات أيضا في التخلص من رواتب أماوري ولوكا توني وياكوينتا. ولا شك أن صفقات اليوفي تمثل نجاحا وإنجازا طيبا من الناحية المادية وكانت النقطة السلبية الوحيدة هي عدم التعاقد مع ناينغولان. ولكن ربما تم تأجيل هذه الصفقة لسوق الانتقالات الصيفية.

تحركات الميلان: وفيما يتعلق بالميلان، المنافس الأول لليوفي على لقب الدوري هذا الموسم، نجح النادي في التعاقد مع ماكسي لوبيز والجزائري مصباح وميركل. ولا تقل صفقات الميلان عن صفقات اليوفي من الناحية الفنية، لكن هناك فارقا كبيرا في الفريقين. فالإصابات قد أثرت بقوة على فريق الميلان بقيادة أليغري الذي يجب أن يعيد تقييم الوضع خلال الشهور المقبلة في ظل المنافسة على عدة بطولات. وكان اللاعبون الذين ضمهم أليغري في وسط الموسم الماضي قد نجحوا في التأقلم السريع وساهموا بشكل جيد في مسيرة الفريق، فهل يتكرر نفس الأمر في الموسم الحالي؟ وهناك أيضا تأثير صفقة المهاجم الأرجنتيني تيفيز التي حاول غالياني نائب رئيس الميلان تنفيذها بجدية لكن تدخل الإنتر ورفض باتو جعلا منها صفقة مستحيلة رغم أنها كانت تبدو أفضل الصفقات لتعويض غياب كاسانو المريض. ويعني ذلك أن سوق الانتقالات الخاصة بالميلان شهدت نجاحات وإخفاقات، لكن النادي يعول على أي حال على سوق الانتقالات الصيفية المقبلة وهو ما يظهر من حجزه بالفعل لمونتوليفو لاعب فيورنتينا الذي سوف ينضم للميلان دون مقابل بعد انتهاء عقده.

موراتي والإنتر: وإذا انتقلنا لسوق الانتقالات الخاصة بالإنتر نجد أن صفقة الدقيقة الأخيرة كانت صفقة اللاعب بالومبو التي تلت صفقة غوارين بعد ضم البرازيلي جوان. لكن الإنتر يعاني من التضحية القريبة بتياغو موتا لصالح نادي باريس سان جيرمان ويبقى الجانب الفني للمدرب رانييري محاطا بالغموض لأن بالومبو لا يمكنه المشاركة في دوري أبطال أوروبا. وما زال موراتي رئيس الإنتر يسعى خلف لوكاس مافيلا وسيحاول ضمه خلال الصيف القادم.

المنافسون: وخلف الأندية الثلاثة الكبرى يأتي نادي أودينيزي الذي التزم بضم العدد الضروري فقط من اللاعبين في سوق الانتقالات الشتوية. وقد انضم لأودينيزي باتسينزا ولاعبون شباب آخرون يمكنهم النضج بهدوء مع الفريق. ونجح فريق نابولي في إنهاء صفقة هامة هي الأعلى سعرا بين صفقات سوق الانتقالات الشتوية في إيطاليا بضمه لفارغاس لاعب منتخب تشيلي مقابل 11 مليون يورو، وهي إشارة واضحة على أن نادي نابولي يبحث عن مستقبل مضيء للفريق. ومن بين فرق منتصف الجدول تبرز صفقات نادي جنوا التي شملت ضم جيلاردينو وعودة سكولي والاتفاق مع بيلوسكي وبيونديني. وتمكن نادي جنوا كذلك من مقاومة الضغوط ولم يفرط في بالاسيو وكوسكا وكان ميركيل هو اللاعب الوحيد الذي رحل عن الفريق. وحظي نادي فيورنتينا أيضا بسوق انتقالات لا بأس بها بعد أن قام بشراء أماوري بالإضافة إلى أوليفيرا، رغم أن مسؤولي فيورنتينا لم ينجحوا في ضم الموهوب الحمداوي لاعب أياكس الهولندي. وقامت أندية كالياري وكاتانيا وبارما أيضا ببعض الصفقات الجيدة في حدود إمكانياتها.

روما ولاتسيو: ولم تشهد العاصمة الإيطالية صفقات مدوية في سوق الانتقالات المنتهية. فما زال نادي روما يدافع عن بقاء دي روسي معه، بينما رحل بيتزارو إلى نادي مانشستر سيتي، في حين سيحاول مسؤولو النادي ضم ماركوينهو خلال الصيف القادم. وعلى الجانب الآخر فشل نادي لاتسيو في ضم هوندا، بينما رحل سيسيه ولا يسعى لوتيتو رئيس النادي لضم لاعب بديل له لا سيما أن كاندريفا لا يحمل مقومات اللاعب الذي يستطيع انتزاع مكان أساسي لنفسه بالفريق.