يونايتد يخوض مهمة صعبة أمام تشيلسي خارج أرضهوسيتي يتطلع للحفاظ على صدارة الدوري الإنجليزي على حساب فولهام

برشلونة يسعى لاستعادة توازنه في الدوري الإسباني.. وريال مدريد لمواصلة انطلاقته

TT

تشهد البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم هذا الأسبوع مواجهة ساخنة في الدوري الإنجليزي، حيث يخوض مانشستر يونايتد مهمة صعبة عندما يحل ضيفا غدا على تشيلسي الذي يتنافس، على الأقل، على حجز مقعد بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. ويشهد الدوري الإيطالي مباراة قمة بين ميلان حامل اللقب مع نابولي.

الدوري الإنجليزي يريد مانشستر سيتي الانفراد مجددا بصدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم معولا على تشيلسي الرابع الذي يستضيف مانشستر يونايتد أبرز ملاحقيه، غدا في المرحلة الرابعة والعشرين. وتعرض مانشستر سيتي، (54 نقطة)، الثلاثاء الماضي لخسارة مفاجئة أمام إيفرتون (1/0)، مما سمح لجاره وغريمه يونايتد أن يتساوى معه في عدد النقاط في الصدارة بعد فوزه السهل على ستوك سيتي (2/0).

ويستقبل سيتي اليوم فولهام الثالث عشر، لكن من دون لاعب وسطه العاجي يحيى توريه المشارك مع منتخب بلاده في كأس أمم أفريقيا. وبدا سيتي تائها في المباريات التي غاب عنها توريه، الذي كان قلب الفريق النابض منذ انطلاق الموسم مع فريق المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني. ويعيش سيتي بداية سيئة في عام 2012، إذ فقد لقب الكأس وخرج من كأس الرابطة وخسر أمام سندرلاند وإيفرتون في الدوري.

وحمل مانشيني نفسه مسؤولية خسارة فريقه أمام إيفرتون: «أعتقد أني أخطأت في تحضير المباراة. اعتقدت أن المباراة ستكون سهلة، لكن للأسف لم تكن كذلك».

وتابع مدرب إنترميلان الإيطالي السابق: «قدم اللاعبون كل شيء على أرض الملعب، لكني ارتكبت أخطاء في التحضير للمباراة في الأيام الثلاثة الأخيرة».

أما قائد الفريق المدافع البلجيكي فنسان كومباني، فقال بعد عودته من إيقافه أربع مباريات: «أعرف شيئا واحدا عن سيتي، إنه يملك ذهنية قوية. عشنا تحت الضغوط في السنوات الثلاث الأخيرة ولم يؤثر ذلك علينا».

ويخوض سيتي سلسلة من المباريات السهلة نسبيا أمام فولهام وأستون فيلا وبلاكبيرن وبولتون وسوانزي قبل مواجهة تشيلسي القوية في 19 مارس (آذار).

أما مدرب فولهام الهولندي مارتن يول، فخفف من أهمية رحيل هداف الفريق بوبي زامورا الذي سجل 20 هدفا في 91 مباراة في الدوري للفريق اللندني واعتبره لمصلحة النادي: «أراد بوبي الانتقال وتلقى عرضا جيدا من كوينز بارك رينجرز».

من جهة أخرى، يعود إلى تشكيلة يونايتد هدافه الدولي واين روني، ولاعبا الوسط البرتغالي ناني وآشلي يونغ. لكن رحلات «الشياطين الحمر» إلى ملعب «ستامفورد بريدج» لم تكن مفروشة بالورود في السنوات الأخيرة، ففضلا عن فوزهم في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي بهدف وحيد لروني، خرج الفريق الأزرق فائزا (2/1) بركلة جزاء مشكوك في صحتها لفرانك لامبارد عام 2011، في حين اعترض المدرب السير أليكس فيرغسون على هدف جون تيري عام 2009 الذي ساهم في فوز البلوز (1/0). وقال فيرغسون الذي فاز فريقه ذهابا (3/1): «كانت المباريات صعبة على أرض تشيلسي في الأعوام الأخيرة، وكان حظنا سيئا للغاية هناك». وحذر فيرغسون من المباريات الصعبة خارج أرضه: «لدينا بعض المباريات المهمة، ضد تشيلسي وتوتنهام وسيتي. ستكون مباريات حاسمة».

وستكون مباراة ليفربول مع توتنهام بعد غد، في غاية الأهمية بالنسبة للثاني الذي يحتل المركز الثالث بفارق خمس نقاط فقط عن فريقي مانشستر، في حين يأمل ليفربول الاقتراب أكثر من المركز الرابع المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا.

ويبدو «الحمر» في حالة جيدة بعد إقصائهم مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد من مسابقتي كأس الرابطة والكأس، وتحقيقهم فوزا مريحا على ولفرهامبتون (3/0).

لكن الأنظار ستتركز على عودة المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز الذي أنهى عقوبة إيقافه لثماني مباريات بعد تعرضه بإهانات عنصرية لظهير يونايتد الفرنسي باتريس إيفرا.

الدوري الإسباني يواجه ريال مدريد المتصدر امتحانا صعبا عندما يحل على خيتافي التاسع في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني، في حين يستقبل برشلونة حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة ريال سوسييداد اليوم. ويدير البرتغالي جوزيه مورينهو، مدرب ريال مدريد، حملة الدوري المحلي بنجاح، إذ نجح حتى الآن في الابتعاد بفارق سبع نقاط عن برشلونة الذي يعاني لاعبوه التعب نظرا لكثرة مشاركاته المحلية والأوروبية والعالمية.

وصحيح أن خيتافي الواقع في جنوب العاصمة مدريد يحتل المركز التاسع في الترتيب، إلا أنه يبتعد بفارق أربع نقاط فقط عن المركز الرابع المؤهل إلى دوري الأبطال، ولم يتعرض للخسارة في مبارياته الست الأخيرة في الدوري. كما يتميز خيتافي بأنه الفريق الوحيد الذي هزم برشلونة هذا الموسم («1/0» في نوفمبر «تشرين الثاني»)، وبالتالي أحد الأسباب المباشرة في تفسير الفارق الكبير الذي بدأ يصنعه ريال أمام غريمه الكاتالوني.

ومنذ خسارته المذلة على أرضه (1/3) في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حقق ريال خمسة انتصارات متتالية في الليغا. ويبرز في التشكيلة البيضاء في الآونة الأخيرة لاعب الوسط الألماني مسعود أوزيل، الذي اعتبر أن «الفارق قد يكون كبيرا مع برشلونة، لكن إذا وقعنا في الفخ مرتين يمكنهم اللحاق بنا». واعتبر مدرب خيتافي لويس غارسيا أن أوزيل هو أخطر لاعبي ريال راهنا: «أعتقد أنه كان رائعا في المباريات الأخيرة، والآن نرى أوزيل الحقيقي الذي سمعنا عنه من قبل. آمل أن يحقق مباراة سيئة السبت، لكني أعتقد أنه يملك مستقبلا باهرا مع مدريد».

ويعاني خيتافي إصابة المدافع رافايل لوبيز وإيقاف المدافع ألبرت لوبو والمهاجم داني غويزا، ويحوم الشك حول مشاركة لاعب الوسط «ميتشل»، كما سيغيب بدرو ليون المعار من ريال بالذات. وفي الطرف المقابل، تبدو تشكيلة مورينهو مكتملة باستثناء لاعب الوسط تشابي الونسو العائد من الإصابة، والذي قد يحل محله استيبان غرانيرو لاعب وسط خيتافي السابق.

وبعد عودته من فالنسيا بتعادل إيجابي (1/1) في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس التي جرد ريال من لقبها، وحيث أهدر الأرجنتيني ليونيل ميسي أفضل لاعب في العالم في السنوات الثلاث الأخيرة ركلة جزاء، يواجه برشلونة على ملعبه «كامب نو» ريال سوسييداد الذي سحق سبورتينغ خيخون (5/1) الأحد الماضي. ويشهد يوم الأحد مباراة قوية بين فالنسيا الثالث ومضيفه أتلتيكو مدريد السابع الذي تحسن كثيرا منذ قدوم المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني ففاز في مبارياته الثلاث الأخيرة.

الدوري الإيطالي ستكون الفرصة متاحة ليوفنتوس في تعزيز صدارته للدوري الإيطالي عندما يستضيف سيينا المتواضع في المرحلة الثانية والعشرين التي تشهد مباراتي قمة بين ميلان حامل اللقب مع نابولي وروما مع إنترميلان. وصب الطقس المثلج في إيطاليا في مصلحة «السيدة العجوز»، إذ حافظ على صدارته (44 نقطة) من دون أن يلعب (تأجلت مباراته مع بارما) في ظل خسارة ميلان الثاني (43 نقطة) أمام لاتسيو الرابع (0/2).

وقال قائد الفريق المخضرم أليساندرو دل بييرو الذي يساهم في موسم مميز لم يخسر فيه فريقه أي مباراة في الدوري (فاز 12 مرة وتعادل 8 مرات): «مباريات الأسبوع منحتنا الابتسامة. نتقدم بنقطة عن ميلان ولنا مباراة ناقصة، لذا علينا الاستفادة من الفرصة لنبتعد قليلا، ولو أن الحديث مبكر عن الترتيب».

ومع الحرارة المتدنية في شمال البلاد التي قد تصل إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر، يتوقع أن يلعب الطقس دورا إضافيا هذا الأسبوع، فتم نقل ثلاث مباريات مسائية إلى فترة بعد الظهر لمنحها فرصة أكبر لإجرائها. وفتح تأجيل عدة مباريات في المرحلة الماضية، قضية الملاعب المهترئة في إيطاليا، إذ يتميز يوفنتوس بامتلاكه ملعبه، في حين تستأجر باقي الأندية ملاعبها من المجالس المحلية.

ويأمل ميلان مع هدافه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش نسيان الخسارة أمام لاتسيو، عندما يستضيف نابولي السابع الذي لم يفز في مبارياته الأربع الأخيرة على ملعب «سان سيرو». لكن الفريق الجنوبي يتألق في المباريات الكبرى، وكان ميلان ومانشستر سيتي الإنجليزي بين ضحاياه هذا الموسم. أما أودينيزي الثالث، فيخوض رحلة صعبة إلى فلورنسا، حيث يحل على فيورنتينا الثاني عشر، مع هدافه المخضرم أنطونيو دي ناتالي. وفي مباراة مهمة لانتزاع المراكز الأوروبية، يستقبل روما السادس على الملعب الأولمبي إنترميلان الخامس الذي خاض مباراة مثيرة مع باليرمو (4/4) سجل فيها الأرجنتيني دييغو ميليتو رباعية.