روما يزلزل أركان الإنتر برباعية جوان وبويان وبوريني على الملعب الأولمبي

لويس إنريكي: نريد أداء أفضل في كاتانيا.. ورانييري: الحماس اختفى بعد الديربي

TT

سحق فريق روما نظيره الإنتر برباعية دون مقابل يوم أول من أمس الأحد على الملعب الأولمبي في العاصمة روما، سجلها جوان في الدقيقة 13 من الشوط الأول ثم بوريني في الدقيقتين 41، و48، وأنهى بويان مهرجان أهداف روما في الدقيقة 89، ويأتي اللقاء ضمن مباريات الجولة الـ22 لبطولة دوري الدرجة الأولى الإيطالي. وبهذه النتيجة، ارتفع رصيد روما إلى 34 نقطة، وله مباراة مؤجلة يحتل بها المركز السادس، بينما تجمد رصيد الإنتر عند 36 نقطة في المركز الخامس.

كان يبدو كما لو كنا في استاد كامب نو، وهل رانييري محق؟ «لقد تم اكتساحنا من فريق برشلونة صغير»، هكذا صرح مدرب الإنتر عقب اللقاء، بعدما تعرض لهذه الصفعة القوية. ويعرف لويس إنريكي، المدير الفني لفريق روما الذي عاش حتى فترة قريبة في إقليم كاتالونيا، كيف أنه ما زال هناك فارق كبير بين روما والبارسا، ويقول: «لسنا فريق برشلونة صغيرا، إننا روما. بعيوبنا، وإنما أيضا مع هوامش تحسن كبيرة».

حديد وريش: إن مباريات مثل روما - إنتر، هي التي تدعم يقين الإدارة الإيطالية - الأميركية لنادي العاصمة، ويؤكد فرانكو بالديني مدير عام النادي: «بدأنا حقبة جديدة، ومؤمنون بها، مع أنسب مدرب كان متاحا، ومع الوقت سنجد استمرارية أيضا». لأن هذا ما يردده لويس إنريكي قائلا «إن لم نضف فورا أداء آخر كبيرا، فإن هذا الفوز سيكون بلا فائدة. إن الفارق بين الخسارة والفوز بسيط جدا، إنها مسألة تفاصيل». بإمكان روما أن يكون حديدا، مثلما يقول المدرب الشاعر، أو ريشا، ويتابع: «إننا نفتقد الانتظام، الذي من دونه لن نفوز ببطولات دوري. إن ما نقدمه تحفه المخاطر، فإما أن نقدم مباريات أو نخسر بنتائج كبيرة». وفي كالياري، كان فريق روما أشبه بالريش، حيث يذكر مدرب روما: «خلقنا فرصا كثيرة وارتكبنا أخطاء كثيرة»، وأمس كان حديدا: «نزلنا إلى الملعب بضراوة كبيرة ورغبة في الفوز. إنه فوز يدعمنا نحن والجماهير، وكان الأداء أبرز مما قدمه الخصم»، فكيف سيكون في كاتانيا؟ يتابع لويس إنريكي: «مباراة مختلفة، حيث نخوض 20 دقيقة فقط، لكن اللاعبين سيعلمون جيدا ماذا يفعلون. نتمنى أن نرى فريق روما في أفضل نسخة، لكن في هذه الأيام يعد التدريب ميزة».

أعلى: يلعب فرانشيسكو توتي في مركز تدريب روما منذ عام 1989، حينما اجتاز بوابات تريغوريا لأول مرة، فقد امتزج مع روما، وظل وفيا له. وهو كذلك اليوم أيضا، حيث يعج الفريق باللاعبين الشباب الذي يقطعون الملعب من جانب لآخر، يتأقلم توتي قدر استطاعته، ودائما في خدمة الفريق، ويعترف إنريكي: «إن قدوته أساسية». ويقول قائد الفريق: «إنها ليلة مهمة بالنسبة لروما، فبعد الهزيمة السيئة في كالياري كنا نريد إعطاء رد قوي. من أجل التغلب على الإنتر بهذه الطريقة، كان يتعين علينا البقاء متحدين، وقد فعلنا. عند هذه النقطة تقوى قناعاتنا وتزداد الثقة بالذات». أي فريق روما سنرى في كاتانيا؟ بالتأكيد من دون توتي ودي روسي، النجم الآخر في لقاء أمس.

هل انتهت مكافأة بداية عام 2012؟ بالتأكيد انتهت فترة الانتقالات الشتوية، والذي ليس خبرا في حد ذاته وإنما بالنسبة لكلاوديو رانييري يظل لغزا، وألما بشكل خاص، من دون إجابات.

السؤال بسيط: هل المدير الفني للإنتر راض عن سوق الانتقالات الأخيرة نظرا لأنه كان في حاجة للاعب جاهز فورا، لكن غوارين سيظل بعيدا لعشرين يوما أخرى، وبالنظر أنه كان يطلب مهاجما على الأجناب (بالاسيو) ولم يصل، بينما ودع تياغو موتا الفريق وبالومبو يبدو غريبا؟ يجيب رانييري: «أعرف أنه ليس سهلا دائما إنجاز الأشياء، وما زال لدى هذا الفريق الكثير ليقدمه، وبنهاية العام سنقدم إجابات كثيرة». والمعنى: إنه رد على الطريقة الأميركية، حيث القدرة على عدم الرد، أو الرد بلياقة على موضوع غير مُرضٍ. كان الإنتر قد حاول ضم بالاسيو حتى اليوم قبل الأخير من سوق الانتقالات، فقد عرض رجال النادي 9 ملايين يورو، وليس ذنبهم إن كان بريتسيوزي قد رفض العرض إذا كان يريد أكثر. لكن رانييري ظل في حالة سيئة. أمس، في وسط الملعب، لم يلعب بولي من البداية وتم الدفع بكامبياسو مجددا، بينما انتهى الحال ببالومبو في دوامة الظهور الأول. اختيارات خاطئة ثم مراجعات، مع موتا الذي انتقل بالفعل إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. ويقول رانييري: «جميعنا قمنا بالضغط على تياغو، لكن حينما يطلب لاعب أن تتركه يرحل..».

ما خلا ذلك هو اختبار دقيق لفريق لم يكن في المباراة قط، ويتابع مدرب الإنتر: «لا أجد كلمات، لقد كانت صفعة. من بعد لقاء الديربي لسنا نحن أنفسنا، يبدو أننا منذ تلك الليلة قد فقدنا حماسنا. أربعة أهداف؟ أظهرت للفريق الأخطاء التي ارتكبت أمام باليرمو، وأعرف أن ذلك لن يحدث مجددا، ويوم الأربعاء سنقوم بحديث طيب، ولا يمكن أبدا المضي قدما هكذا، لا بد من التفاعل والبدء مجددا. هل ما زال لدى الفريق رغبة في الفوز؟ أجل، لكن من السليم ذكر أن فريق روما كان غاية في الروعة، وكنت قد قلت للاعبين أن يبقوا متماسكين وشرسين وحاسمين، وقد كانوا كذلك هم، لاعبو روما. لماذا سحبت باتسيني حينما كانت النتيجة (0/2)؟ لمنح لاعب إضافي لكامبياسو وبالومبو».

بعدها، يعود الحديث عن تياغو وتأثير المدير الفني على إدارة النادي، ويرد رانييري على ساكي: «إنني لا أعتقد أن النادي قد تراجع، وقلت مرات كثيرة إنني كنت أريد الاحتفاظ بتياغو موتا، فلاعب مثل هذا من الصعب إيجاده. غوارين؟ لقد جاء وهو يعاني إصابة، والآن يتعين علينا قبل أي شيء استعادة أنفسنا، بعدها هناك شنايدر وفورلان وكيفو وستانكوفيتش. هناك الكثير من اللاعبين، وعلينا التركيز بالشكل المناسب. لقد سقطنا مرات كثيرة، وأتمنى أن نعاود النهوض مجددا».