الميلان ونابولي يكتفيان بالسلبية في ليلة طرد أليغري

الإيقاف ينتظر إبراهيموفيتش بسبب صفعه لأرونيكا

TT

تعادل الميلان أمام ضيفه نابولي سلبيا على ملعب سان سيرو أول من أمس ضمن الجولة 22، وشهدت المباراة طرد المهاجم إبراهيموفيتش، وأليغري، مدرب الميلان، لسلوك خاطئ. ولعل أول ما ورد في ذهن مدرب الميلان هو قانون مورفي، حيث ردد عبارته الشهيرة، قائلا «لو كان هناك احتمال أن يسير شيء ما بشكل خاطئ، فليحدث»، فلقد خسر أليغري إبراهيموفيتش في الدقيقة 19 من الشوط الثاني، في اللحظة التي كان الميلان يحاول الضغط أكثر ليحقق تقدما بتسجيل الهدف الأول، وهكذا سيغيب السويدي عن مباراتين على الأقل، تاركا المدرب من دون 11 لاعبا كفؤا (حيث خرج أبياتي، الوافد الجديد إلى صفوف الميلان، في الاستراحة لشعوره بألم في العضلة الضامة)، وعلى المدرب القيام بتغييرات مهمة لكي يتدبر أمر الفريق. وعلى الرغم مما حدث ظهر الميلان القادر على القتال وتحمل المعاناة وانتزاع نقطة التعادل المهمة في هذه اللحظة الحرجة، وهذا ما يسمى شخصية الفريق الذي أراد المدرب التأكيد عليها، قائلا «كنا نحتاج إلى أداء مماثل لكي نستعيد الثقة، فلقد نجحنا في استجماع قوتنا بـ10 لاعبين. وأنا سعيد، وما يهمني هو التقدم على اليوفي في النهاية».

اشتباكات مباشرة: وعلى العكس، لو لم يخطئ روبينهو في تسديد كرة كادت تصبح هدفا كان الميلان ليصبح الآن في الصدارة بتحقيق الفوز الحقيقي الأول في هذا الموسم، حتى وإن كان اليوفي ما زال عليه تعويض المباراة التي تأجلت أمام بارما بسبب تساقط الثلوج. وعلى العكس، دافع المدرب عن البرازيلي روبينهو، الذي عانقه طويلا في لحظة تغييره، قائلا «لقد كان خطأ كبيرا، ولكن روبينهو مهم بالنسبة لنا، وحينما كنا نلعب بـ10 لاعبين أبلى جيدا للغاية. خطأه في منطقة الجزاء؟ لقد كنت بعيدا عنه، ولكن تم احتساب ركلة الجزاء».

البطاقة الحمراء الثانية: كما لم يشاهد أليغري الدقائق الأخيرة من المباراة أيضا لأنه تعرض للطرد بسبب الاعتراض، حيث عقب المدرب على هذا الأمر، قائلا «لقد غضبت بسبب خطأ على الأجناب والذي تم احتسابه في ما بعد لصالحنا، ولكني كنت في غرفة خلع الملابس». ولم تكن تلك هي المرة الوحيدة التي يحدث فيها هذا الأمر في الموسم الحالي، حيث حدث ذلك في ملعب أولمبيكو أمام روما، ولكن حينها حقق الميلان الفوز (3/2)، بينما لم ينتزع الفريق إلا نقطة واحدة هذه المرة، ولم يبدِ أحد تذمرا.

ويتعرض إبراهيموفيتش لإمكانية أن يخسر في ثانية أفضل خمسة أشهر في مسيرته الكروية، بتركه للميلان في لحظة حرجة من الدوري الإيطالي بسبب صفعه لسالفاتوري أرونيكا، مدافع نابولي، بعدما قام الأخير بمضايقة نوتشيرينو. وبعد مشاورات طويلة بين الحكم ريتسولي ومساعده كاريولاتو حصل إبراهيموفيتش على البطاقة الحمراء، في فيلم سينمائي شاهده فريق الميلان من قبل، حيث خرج زلاتان من الملعب صامتا لأنه يعلم جيدا الخطأ الذي ارتكبه تاركا الفريق دون قائد في الملعب. وستتحدد عقوبة إبراهيموفيتش بناء على تقرير ريتسولي الذي سيشرح فيه الأسباب التي دفعته لطرد إبراهيموفيتش وإذا ما كانت الضربة قد تلحق ضررا جسديا كبيرا بالطرف الآخر، وإذا جاءت الإجابة بتأكيد ذلك، فسيكون العقاب على أساس التصرف العنيف، وبالتالي سيغيب إبراهيموفيتش عن ثلاث مباريات على أقل تقدير، أما إذا كانت الإجابة بالنفي، فسيكون الجزاء على أساس سلوكه غير الرياضي، وقد يغيب مباراتين فقط.