سيينا يفقد اليوفي فرصة الابتعاد بصدارة «الكالشيو»

كونتي: منافسنا أغلق المساحات وكبل هجوم فريقي

TT

فرط يوفنتوس في فرصة سهلة للانفراد بصدارة «الكالشيو»، بعد تعادله السلبي أمام نظيره سيينا أول من أمس على الملعب الجديد للسيدة العجوز ضمن الجولة 22. ولكن لحسن حظ اليوفي أن الترتيب ظل كما هو، لا سيما بعد تعادل الميلان. وبهذه النتيجة، رفع يوفنتوس رصيده إلى النقطة 45 في الصدارة، بينما ارتفع رصيد سيينا إلى النقطة 20 في المركز 17. ويبدو أن حملة الهجوم التي شنها مسؤولو ولاعبو يوفنتوس بعد انطلاق صافرة نهاية المباراة والجدل بشأن ضربة الجزاء، التي لم يحتسبها الحكم بيروتسو، لصالحهم كانا لازمين لإخماد فكرة عجز اليوفي عن الفوز على الفرق الضعيفة والمتوسطة. لقد استطاع أبناء سانينو، مدرب سيينا، إضافة اسم جديد إلى قائمة الفرق الأربعة التي لم يتمكن لاعبو كونتي من الفوز عليها: بولونيا وكاتانيا وجنوا وكالياري. هل ذلك نقيصة في اليوفي، أم صعوبة في اختراق دفاعات الخصوم، أم لحظة ليست بالسعيدة يمر بها مهاجمو السيدة العجوز؟ وحاول كونتي بعد المباراة المراوغة في الرد على الأسئلة وقال: «في الشوط الأول أخطأنا في الإيقاع، وكنا أقل كثافة. بعض المباريات تنفرج بالألعاب الفردية وإذا نجحت في تغيير النتيجة يصبح لقاء مختلف لو تم فتح المساحات. وفي حال حدوث العكس يتحمس الفريق المنافس، لم ننجح في فعل ذلك، أقدم التهاني لفريق سيينا الذي استطاع أن يمنعنا من إحراز الأهداف».

وقد قام كونتي خلال المواجهة بتجريب كافة المهاجمين في محاولة منه لهز شباك بيغولو، حارس سيينا حيث بدأ اللقاء بماتري وفوتسينيتش بينما تبقى على مقاعد البدلاء «كوالياريلا وبوريللو وديل بييرو» في حالة الضرورة. خرج سيموني بيبي بداعي الإصابة وحل بدلا منه جياكيريني الذي أنعش المرحلة الهجومية بمزيد من فرص التهديف، واختصر كونتي في التعقيب على هذا الأمر قائلا «أنا على قناعة بالعمل الذي يقدمه مهاجمو فريقي. لقد تحمل فوتسينيتش مسؤولية البحث عن الكرات الملعوبة، مثل فيدال الذي حاول التحرر بين الخطوط أو لعب الكرة بشكل عمودي». ولكن، هل هذا هو موسم اليوفي: «إنه موسم الفريق الذي سيتمكن في مايو (أيار) المقبل من الفوز بالدرع، سنسعى لبذل أقصى ما لدينا، ثم سنرى ولكن تظل في فمنا مرارة الفوز الذي كان نرغب فيه وكان نستحقه».

وتابع كونتي: «أنا مطمئن وهادئ، فهناك مجموعة من اللاعبين الأذكياء متاحين أمامي، يعرفون جيدا من أين بدأنا وأن تحقيق الفوز في حاجة إلى بذل أقصى درجة من الجهد. نحن نعي المجهود الذي نبذله للبقاء في الصدارة ولم نتعرض أيضا للخسارة منذ 23 مباراة، بما في ذلك لقاءات كأس إيطاليا. ينبغي لنا الاستمرار في ما نفعله، وفي مايو (أيار) سنرى أين سنكون. الشيء الوحيد الذي أتمناه هو أن المكان الذي سنصل إليه يكون نتيجة سليمة لما قدمناه».

الأسرار: سانينو لديه سران وراء هذا التعادل الثمين: الأول هو خط دفاعه (وحارس المرمى المتألق بيغولو) الذي لم يسمح بأية اختراقات رغم أن كونتي دفع بكل نجوم خط هجومه لإدراك الهدف، فوتسينيتش وماتري ثم بوريللو وكوالياريلا، ويتابع مدرب سيينا: «لاعبو فريقي كانوا جميعا بارعين، ولا سيما المدافعين. لقد قدموا مباراة غير عادية ولعبوا اللقاء بندية واستطاع منع كل هجمة مرتدة للفريق الخصم. بإمكاننا الفوز على الجميع إذا لعبنا بإرادة وشجاعة، هذا هو سرنا. وقد أثبتنا ذلك داخل الملعب، وهذا يجعلنا نفكر في إمكانية الوصول إلى الهدف الذي حددنا مسبقا». والسر الآخر هو أنه لعب اللقاء بشكل مسبق: «كنت أعلم نقاط الخطورة في اليوفي، ولذلك طلبت من لاعبي فريقي البدء في لعب المباراة من الناحية العقلية قبل 15 دقيقة من النزول إلى أرض الملعب، عندما كنا داخل غرفة خلع الملابس. لقد قرأنا على جدران استاد السيدة العجوز بعض العبارات لنجوم اليوفي السابقين، وهذا الأمر أثار حماستنا».