أفصح المدير الفني للمنتخب السعودي الأول، الهولندي فرانك ريكارد، عن قائمة اللاعبين الذين سينضمون للمعسكر التحضيري الذي سيقام في أستراليا تمهيدا للمباراة المهمة التي تحدد تأهل المنتخب السعودي من عدمه للمرحلة الثانية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014 في البرازيل، والتي تجمع المنتخب السعودي بنظيره الأسترالي يوم الثلاثاء 29 فبراير (شباط) الحالي، وضمت القائمة 26 لاعبا هم: حسن العتيبي، وليد عبد الله، ياسر المسيليم، أحمد الكسار، حسن معاذ، أسامة هوساوي، كامل الموسى، عبد الله الزوري، كامل المر، سياف البيشي، محمد عيد، ياسر الشهراني، سعود كريري، أحمد الفريدي، معتز الموسى، محمد الشلهوب، عبد العزيز الدوسري، نواف العابد، سالم الدوسري، تيسير الجاسم، يحيى الشهري، أحمد عطيف، ياسر القحطاني، يوسف السالم، ناصر الشمراني، نايف هزازي. وبذلك يكون استبعد كلا من محمد نور وأسامة المولد وحمد المنتشري وراشد الرهيب وإبراهيم غالب وحسين شيعان. كانت التشكيلة قد خلت من أفضل حارس في الدوري السعودي وهو فايز السبيعي من الاتفاق.
جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده ريكارد بالقاعة الإعلامية الخاصة بمبنى الجمعية الخيرية للأطفال المعاقين بالرياض، وذكر الهولندي أن قدومه لجمعية الأطفال المعاقين كان مفاجأة كبيرة له، ووجه شكره لجميع من أسهم في هذه الفكرة وشكر جميع الحاضرين وجميع العاملين في هذه الجمعية.
وبين مدرب المنتخب الأول أن التقصير في حق هؤلاء الفئة التي تتمثل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هو من الجميع بلا استثناء، وأن كلماته لا تسعفه للتعبير عن سعادته بوجوده في هذا الصرح الخيري، كما وجه شكره لمدير المنتخبات السعودية محمد المسحل لإتاحة الفرصة له لرؤية أولئك الأطفال والتحدث معهم.
كما شكر الهولندي أحد الأطفال ذوي الإعاقة الحركية على كلمته التي طالب فيها الطفل فهد ريكارد ولاعبي المنتخب السعودي بالفوز، وقال الطفل فهد إنه وإخوته الأطفال يشكرون المدرب على زيارته، ولم يخفِ فهد سعادته بالجلوس بجوار ريكارد وذكر أنه يتابع دائما مؤتمرات المدير الفني الهولندي بالتلفاز ولم يتوقع يوما أن يراه بعينيه، وبين الطفل فهد أن لاعبي المنتخب «يزعلونهم»، على حد تعبيره البريء، لكنه يتمنى أن يسعدهم اللاعبون بالتأهل للدور الثاني من تصفيات كأس العالم.
من ناحيته، شكر الهولندي ريكارد الطفل على كلمته وتعهد له ولبقية الجماهير بأن يقدم المنتخب السعودي كل ما هو مطلوب منه، وسيرى الجميع المستوى الحقيقي للمنتخب السعودي، كما شكر المدرب ريكارد اللاعب أحمد عطيف على حضور المؤتمر وزيارة الجمعية السعودية للأطفال المعاقين على الرغم من أنه لم يطلب منه ذلك.
وعرج المدرب على التشكيلة، وبيَّن أن وجود الأسماء الجديدة في القائمة جاء بعد حضوره كثيرا من المباريات وضم بعدها اللاعبين الذين قدموا مستويات كبيرة استحقوا إثرها الانضمام للقائمة، إضافة إلى بعض الإصابات والإيقافات التي أجبرته على التغيير في الأسماء.
وعبر ريكارد عن صعوبة الموقف أمام أستراليا، إضافة إلى أن تعادل المنتخب السعودي الأولمبي مع كوريا الجنوبية أول من أمس تسبب في تضاؤل آمال المنتخب الأولمبي في التأهل لأولمبياد لندن، مما زاد الضغط على لاعبي المنتخب السعودي الأول لصعوبة الخروج من جميع المنافسات دفعة واحدة، وفي الوقت نفسه سيكون دافعا للاعبين لزيادة الجهد لتخطي أستراليا ومرافقتها للدور الثاني من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014.
كما أوضح المدير الفني للمنتخب الأول أن عدم ضم بعض اللاعبين البارزين أمثال لاعب الاتفاق حمد الحمد هو بسبب وجود عدد كبير من اللاعبين المميزين في المركز نفسه، مما يقلل فرص انضمام البعض، كما توقع ريكارد وجود مطالبات بضم بعض اللاعبين من الإعلام أو الجماهير «والمطالبات تكون حاضرة دائما في حال سقط اسم أي لاعب يراه الجمهور أو الإعلام مستحقا للانضمام ولو اختلفت عن نظرة المدرب».
وأعرب ريكارد عن ثقته في اللاعبين المنضمين للقائمة وأنهم سيقدمون ما هو مطلوب منهم في هذه المرحلة المهمة، موضحا أنه وضع قائمة ضمت 40 لاعبا ضم قلصها لـ30 ثم قُللت لـ26 مع الإبقاء على 4 لاعبين عند الاحتياج؛ لأن المنتخب السعودي لديه مباراتان وديتان في معسكره المقام بأستراليا ولا يستبعد حدوث ظروف من إصابات وغيرها وعندها سيستدعى أحد اللاعبين الأربعة، مشددا على صعوبة مباراة أستراليا وأنها مصيرية وسيخوضها المنتخب بجدية لأنها آخر أمل للتأهل.
وأشار الهولندي إلى تحسن مستوى اللاعب السعودي عن السابق وأصبح هناك وقت لمشاهدته والحكم عليه بعد فترة كانت ضيقة، مبينا أنه بإمكانه الحكم على اللاعبين في حال رؤيته لهم يلعبون بعد أن استمروا في التدريبات والمباريات المتتابعة.
كما أكد أنهم لم يخوضوا مباريات تجريبية في ما سبق؛ لأن الوقت لم يكن يسمح وبحكم انشغال المنتخبات وجدولتها لمبارياتها التجريبية منذ فترة سابقة وصعوبة إيجاد منتخب قوي يستحق أن تخوض معه مواجهات تجريبية تعود على الفريق بالفائدة.
وأكد ريكارد أنه لا يفضل المعسكرات الطويلة، لكن الظروف تحتم عليه العمل بها لاختلاف التوقيت والمناخ بين أستراليا والسعودية؛ وذلك ليتمكن اللاعبون من التأقلم مع هذه الظروف في معسكر أستراليا.
وشرح المدرب طريقة اختياره للاعبين التي اعتمد فيها على رؤية اللاعب وأدائه داخل الملعب ولا ينظر إلى اسم اللاعب وتاريخه وما كان يقدم من مستويات في الماضي، مشددا على أنه يؤمن بالعمل الجماعي والعمل المستقبلي للمراحل السنية، لكنه يصب تركيزه حاليا على مباراة أستراليا وفي حال الفراغ منها سيبدأ بالبرامج الخاصة بالفئات السنية واستراتيجيات العمل بها.
من ناحية أخرى، رحب المدرب الفني للمنتخب بالفكرة التي طرحت بذهاب أحد الأطفال المعاقين مع بعثة المنتخب لحلول البركة أسوة بما كان يفعله المسلمون عند طلب الاستسقاء وأخذهم للأطفال، وهو الأمر الذي بين المعجل صعوبة حدوثه لما سيكون من صعوبة على الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، إضافة لصعوبته على اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية.
من جهته، أوضح مدير المنتخبات السعودية، محمد المسحل، أن خطوة إقامة المؤتمرات الصحافية للمدربين والنشاطات الرياضية في الجمعيات الخيرية والإنسانية هي لتفعيل الدور الاجتماعي، مبينا أن الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل وجه بأن تكون جميع المؤسسات الرياضية على علاقة وطيدة بالنشاطات الاجتماعية والإنسانية، مؤكدا أنها لن تكون المناسبة الأخيرة، بل سيعقبها الكثير من النشاطات المماثلة، مشددا على أنهم في موقع لخدمة المجتمع والاهتمام بجميع شرائح المجتمع، معبرا عن شكره للجميع من منظمين وحاضرين.
من جانب آخر، عبر المدير الإداري للمنتخب السعودي الأول، خالد المعجل، عن سعادته بالحضور الكبير، مبينا أنه بمجرد رؤيتك لهؤلاء الأطفال ستدرك أن الكرة بحد ذاتها لا تتعدى كونها ممارسة للترفيه لا كالذي نراه من مشاحنات وبعض أشكال العنصرية، متمنيا أن تسهم هذه الزيارة في التخفيف من العنصرية والتعصب، وأعلن في ختام حديثه عن تبرع إدارة المنتخبات بمبلغ 100 ألف ريال سعودي للجمعية السعودية للأطفال المعاقين.
جدير بالذكر أن المدرب الهولندي ريكارد والجهازين الفني والإداري للمنتخب السعودي قاموا بجولة في الجمعية عقب المؤتمر، ومشاهدة ما تحتويه من أقسام وتم التقاط الكثير من الصور التي تجمع ريكارد بالأطفال وتحدث معهم الهولندي ومحمد المسحل أحاديث مطولة.