صدارة الأهلي أمام خطر مفاجآت الفتح.. والشباب في منعطف نجران الصعب

الاتحاد وهجر في ضيافة الرائد والفيصلي اليوم في الجولة الـ19 من دوري زين

TT

تستكمل منافسات الجولة الـ19 من دوري زين السعودي للمحترفين بـ4 مواجهات مساء اليوم الثلاثاء؛ تجمع أولاها الأهلي صاحب المركز الأول (45 نقطة) والفتح صاحب المركز الخامس (29 نقطة) على ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة. ويستضيف في الثانية الشباب وصيف الدوري (44 نقطة) نظيره نجران صاحب المركز الـ9 (19 نقطة) على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض. كما يلتقي الرائد الحاضر في المركز الـ13 (12 نقطة) والاتحاد الموجود في المركز السادس (25 نقطة) على ملعب الملك عبد الله بن عبد العزيز في بريدة، وفي المجمعة يتواجه الفيصلي صاحب المركز الثامن (19 نقطة) وهجر صاحب المركز العاشر (19 نقطة) على ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز، وكانت قد تأجلت المواجهة الخامسة التي كان من المقرر أن تجمع الأنصار بالتعاون اليوم إلى الخميس المقبل، نظرا لظروف حجوزات الطيران التي لم تتوفر للتعاون في اليومين الماضيين.

الخبير الفني تركي السلطان، أشار في رؤيته الفنية الخاصة لـ«الشرق الأوسط» إلى احتمالية وجود تغييرات في النهج الفني لبعض الفرق، لا سيما المتنافسة على لقب الدوري كالأهلي والشباب، معتبرا لقاء الرائد والاتحاد مباراة للفرص المتكافئة، كما رشح الفيصلي لكسب هجر.

* الأهلي × الفتح

* أهمية المباراة نقطيا تجعل لاعبي الأهلي تحت ضغط مستمر، الأمر الذي يحول مبارياته إلى مواجهات شبيهه بطابع خروج المغلوب، وعلى الرغم من القيمة العالية لنقاط المباراة بالنسبة للفتح الساعي لتكرار تجربة المشاركة في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال، وربما يطمح للمشاركة في دوري أبطال آسيا، فإن الأهلي هو الآخر النقاط غالية بالنسبة له.

وأضاف السلطان: «ثمة متشابهات بين الأهلي والفتح تتمثل في كونهما من أفضل الفرق تقديما للمستويات الفنية طبقا للإمكانات، وذلك عائد لاعتبارات؛ أهمها الاستقرار الفني، والقدرة الفنية الفائقة لمدربي الفريقين التشيكي غاروليم والتونسي فتحي الجبال، وهما، إضافة لمدربي فرق الشباب والاتفاق ونجران، يعدون الأفضل في الدوري، كما أن القيمة الفنية للفريقين متوازية إلى حد كبير ولكنها تميل لمصلحة الأهلي بحكم فروقات أجانبه، وإن كان الفتح يملك لاعبين أجانب على مستوى عال مثل شادي أبو هشش والكنغولي دوريس ساليمو اللذين يقدمان مستويات مميزة حتى الآن، وستتبين الفروقات في المباراة بين الطرفين من خلال التفاصيل الدقيقة، كالكرات الثابتة وضربات الزاوية، إضافة للمهارات الفنية والتعامل الجيد مع الفرص، التي سيكون فيها الفصل للأهلي عبر لاعبيه الحوسني وسيموس وخلفهم كماتشو الذي صنع 11 هدفا، ولكن المباراة لن تكون سهلة للطرفين على الإطلاق». وأوضح السلطان: «قد يتغير الأسلوب وطريقة اللعب والأسماء المشاركة في الأهلي بسبب حالة التهديد بإيقاف لاعبي الأهلي، فجفين البيشي لن يشارك للإيقاف، أما عماد الحوسني وفيكتور سيموس ومارسيلو كماتشو إضافة إلى كامل الموسى، فهم مهددون بالإيقاف لحصولهم على بطاقتين صفراوين، لذلك على غاروليم وضع الحلول التي تتوافق مع الإشكاليات التي تواجهه في الدوري».

* الشباب × نجران هذه المباراة تبدو متباينة الطموح، فالشباب يسعى لمواصلة المنافسة على الصدارة، بينما يطمح نجران إلى الابتعاد عن المراكز المتأخرة. وبوسع نجران تقديم مباراة جيدة لما يملكه مدربه المقدوني جوكو غافيسكي من قدرة مذهلة على التعاطي مع مجريات المباريات كما حدث له في العديد من اللقاءات وبالأخص مباراة الاتفاق في الدمام التي انتهت بالتعادل 3 – 3. أما على مستوى اللاعبين فرضا بلحاج الذي انتقل مؤخرا لنجران كان له دور مميز في الفوز الأخير أمام الرائد، وكذلك عوض آل مفرج الذي يستحق على المستوى الفني أن يكون أحد أميز اللاعبين في الفريق، ونجران لم يتأثر بالظروف الإدارية المحيطة به كثيرا عكس بعض الفرق.

أما في ما يتعلق بجوانب المستضيف الشباب، فالفريق يملك جهازا فنيا متميزا يتعامل مع اللاعبين بشكل رائع، والشباب ببساطة يحصد ثمار منظومة العمل الرائعة التي هيأتها الإدارة، ولكن الفريق يعاني من العمق الدفاعي الذي سبب له الحرج، سيما في مباراة الرائد في الرياض التي انتهت بنتيجة 3 - 2.

* الرائد × الاتحاد الفريقان لم يقدما المطلوب منهما فنيا وتكتيكيا في دوري زين حتى الآن، وتحديدا الاتحاد بحكم فارق الإمكانات بين الفريقين. وفي الاتحاد، كان بناء الفريق الجديد من العناصر الشابة في توقيت خاطئ؛ إذ لم تستغل الأوقات الذهبية لعمل مثل تلك الأمور، والضحية هم اللاعبون الشباب لأن العطاءات الفنية غير المتوازنة تضغط على الشباب، وبالتالي سيتأثرون من الناحية النفسية والمعنوية. أما الرائد، فهو يقدم مستويات جيدة، ولكن لا تقارن، غالبا، بالنتائج المرجوة، كخسارته في الدقائق الأخيرة أمام الشباب، ففي النهاية، ما يحتسب هو النقاط، وليس الأداء. وإذا تحدثنا عن الظروف والعطاءات الفنية داخل الملعب وحيدنا تاريخ الاتحاد ونحينا عنه بطولاته، فالكفة متوازنة، وكل فريق مرشح لخطف النقاط الثلاث من الآخر.

* الفيصلي × هجر وبين السلطان أن هجر تحسن أداؤه في الجولات الـ5 الأخيرة، فهو تعدى مرحلة الإخفاق التي حصلت له في مطلع الدوري بسبب قلة خبرته آنذاك. أما الفيصلي، فهو فريق يقدم نفسه بشكل جيد، وإن كانت العطاءات الفنية قلت بنسبة بسيطة عن الموسم الماضي.. وعليه، فإن الفيصلي هو الأقرب للفوز في المباراة، وإن عكس هجر التوقعات، فليس بالأمر المستغرب عطفا على تحسن أداء الفريق مؤخرا.\