اليوفي يطالب بحكام أكثر خبرة إثر عدم احتساب ضربة جزاء أمام سيينا

ستيفانو براسكي قال إن المتذيل يستحق الاحترام تماما مثل متصدر «الكالشيو»

TT

يرفع يوفنتوس صوته، وسواء أكان ذلك صحيحا أم خطئا من الناحية الرياضية، كل شيء يدور حول الدقيقة 39 من الشوط الثاني؛ حيث كرة كيليني العرضية، ولمسة اليد من اللاعب فيرغاسولا داخل منطقة الجزاء. كانت ركلة جزاء سليمة، لكن الحكم بيروتسو كان ينظر إلى مكان آخر (أمر لا يصدق، لكن هذا ما قاله للاعبين)، هذا فيما يغسل الحكم الرابع غويدا (الذي تعرض لانتقادات شديدة عقب لقاء يوفنتوس - كالياري يوم 15 يناير - كانون الثاني الماضي لعدم احتسابه ركلة جزاء لكالياري بعدما لمست الكرة يد بيرلو) من الخطأ، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي. سيينا لا يسرق شيئا، فيوفنتوس لعب بشكل سيئ، لكن بركلة الجزاء تلك ربما كان ليفوز ويفلت بالصدارة بعيدا بفارق 3 نقاط عن الميلان وله مباراة مؤجلة. وعلى العكس، فقد غضب الآن، وبشدة.

انتباه واحترام: لم يفقد بيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، هدوءه المعروف به دائما، وإنما يطلق رسالة واضحة إلى عالم التحكيم على أمل ألا يتم إفساد صراع درع الدوري بمزيد من الأخطاء، ويصرح: «لا يمكن تحليل هذه المباراة من الناحيتين الفنية والخططية فقط، فقد تمت معاقبة اليوفي بركلة جزاء لم تحتسب. إننا في الصدارة، ونهاجم دائما، لكن احتسبت لصالحنا ركلة جزاء واحدة وثلاثة ضدنا». بعدها ينطلق السهم تجاه براسكي مسؤول تعيين حكام الدوري الإيطالي: «عادة ما يتم إرسال حكام دوليين للفريق المتصدر؛ لأنهم ذوو خبرة. إن الحكام الشباب معرضون لارتكاب أخطاء مثل هذه، حينما كان بيروتسو يشاهد ما يحدث في منطقة الجزاء من دون متابعة الكرة. كما أعتقد أن ليس لديه شجاعة احتساب ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة من المباراة. والآن نطالب باحترام وانتباه أكبر لليوفي، وهي أمور ضرورية لتحكيم ذي مستوى معين».

دور الحكم الرابع: ويجتهد أنطونيو كونتي، مدرب الفريق، في البقاء هادئا، ويقول: «التعليق غير مُجدٍ؛ فالأمر يتعلق بركلة جزاء واضحة، لم يرها أي من الحكام الأربعة في الملعب. للأسف ليست هذه المرة الأولى التي لا يتم فيها احتساب ركلة جزاء جلية لصالحنا؛ فقد حدث في سان سيرو أمام الإنتر وفي ليتشي». بينما كان جيجي بوفون حارس اليوفي أكثر وضوحا في حديثه وقال: «هناك مباريات يأتي الفوز فيها بفضل حادث، وركلة الجزاء رآها الجميع. إننا فريق متصدر غير تقليدي، نظرا لأننا حصلنا على ركلة جزاء واحدة إلى الآن وثلاث ضدنا. وبعدها، فيمَ يفيد الحكم الرابع؟ فقط لطرد المدرب الذي يحتج أم للإشارة بالتغييرات؟ فهكذا يفقد قيمته أيضا. لكن ليكن واضحا أنه إذا كنا لم نفز فالذنب ليس ذنب الحكم». كما أن جيجي غاضب من الحكم بسبب حادث آخر أيضا: «فقد أهدى ركلة ركنية لسيينا، وأنا لم أشتت تسديدة غاتسي. في اللقاءات التي تجمعنا بلجنة الحكام يتم طلب مساهمتنا دائما وأنا أمنحها، وأمام أودينيزي كنت أنا من قال للحكم إنني قمت بتشتيت التسديدة ومن الركلة الركنية تلك اقترب أرميرو من التسجيل، إنني لا أغامر بسمعتي بالمطالبة بركلة ركنية زيادة أو أقل، فأنا أقول الحقيقة دائما لكنني أطالب بنفس الجدية والانتباه من الجميع. وإلا فماذا نفعل؟ وإلى أين سينتهي الأمر؟».

الجميع على قدم المساواة: بعد أن أعاد براسكي مشاهدة الصور التلفزيونية الخاصة بمباراة اليوفي – سيينا تنهد قائلا: «لو تعين علينا التعليق على المشاهد فهناك حديث، أما باقي الأمر فأفضل الصمت...». لكن بعد ذلك صلابة المقاتل وروح أبناء مقاطعة توسكانا كان لهما الغلبة؛ فمسؤول تعيين حكام دوري الدرجة الأولى لم ينجح في البقاء صامتا عندما قرأوا عليه في الاستوديو الجمل التي أطلقها ماروتا، وصرح براسكي قائلا: «ماذا يعني أن اليوفي يستحق الاحترام؟ هل الفرق الأخرى لا تستحق ذلك؟ حقا، كان من الممكن أن تكون هناك ضربة الجزاء، غير أننا نقوم بتدوير الحكام، الدوليين منهم والأقل خبرة، على كل الفرق؛ لأنني أعتقد أنه من الصحيح احترام الجميع. كون اليوفي، الذي يتصدر عن جدارة واستحقاق، حصل هذا الموسم على ضربة جزاء واحدة، فهذه أيضا مسألة فسيولوجية. أنا لم أكن أعلم تلك المعلومة، لكني أتذكر أيضا أن الميلان فاز ذات مرة بالدرع الإيطالية دون ضربات جزاء. على أي حال، أنا أتساءل: هل متذيل الدوري لا يستحق نفس احترام المتصدر؟ يتم اختيار الحكم وفقا للظروف الخاصة بالمباراة وأمور أخرى كثيرة، غير أن المفهوم الأساسي هو أن جميع الفرق تستحق الاحترام نفسه، بما في ذلك اليوفي». وحول الجدل بشأن صغر سن بيروتسو، حكم مباراة اليوفي، كان رد براسكي قاطعا: «علاوة على الحكام الدوليين لدينا شباب صغير سنا للغاية وبارعون تتم تنمية موهبتهم من خلال دفعهم لإدارة مباريات، سواء لليوفي أو جميع الفرق الأخرى». ولم يكن لدى ستيفانو، على العكس، أي تعليق على طرد إبرا من لقاء الميلان – نابولي بعد صفعه لأحد لاعبي الفريق الضيف: «هناك القاضي الرياضي الذي يتعين عليه اتخاذ قرار. أي كلمة لي ستكون في غير موضعها». وحول الملف المعد من جانب نادي نابولي بشأن الأخطاء التحكيمية المزعوم تعرض الفريق لها، أجاب براسكي بابتسامة قائلا: «لم يصل إليَّ هذا الملف، وأعتقد أنه لن يصل مطلقا. هدف بانديف، لاعب نابولي، الذي تم إلغاؤه خلال مباراة تشيزينا؟ قرار صائب، كان هناك تسلل».

بيريتا: وفي الأحد الرياضي كان موجودا في الاستوديو أيضا ماوريتسيو بيريتا، رئيس رابطة دوري الدرجة الأولى، الذي عقب على تصريحات اليوفي بشأن الحكام قائلا: «لن يمكنني اتخاذ قرارات ضد النية وراء بعض الجمل التي يمكن إصدارها بشكل ساخن». ثم أردف بيريتا: «هل هناك حنين للمباريات التي تلعب جميعا في عصر الأحد؟ علينا النظر إلى الأرقام: في الملاعب هناك 250 ألف متفرج وأمام شاشات التلفاز هناك 9 ملايين شخص، وهؤلاء إلى جانب من يذهب إلى الاستاد من يجعل من دوري الدرجة الأولى الإيطالي ظاهرة فريدة في بلدنا».