الميلان يستأنف قرار المحكمة بشأن إيقاف إبراهيموفيتش 3 جولات

المهاجم السويدي يغيب عن مباراة يوفنتوس ويقول إنه ارتكب حماقة

TT

إن الشعور الطيب لأدريانو غالياني قد حالفه خيبة الأمل؛ فقد عاقب جانباولو توزيل، القاضي الرياضي، المهاجم إبراهيموفيتش لصفعه أرونيكا، لاعب نابولي، بثلاث جولات من الإيقاف، وبالتالي بتغليب مسألة السلوك العنيف مقارنة بالسلوك غير الرياضي تماما. وعليه، سيغيب إبراهيموفيتش عن لقاءات أودينيزي، تشيزينا ويوفنتوس. وجاء في نص الحكم أنه تم إيقاف إبراهيموفيتش «لصفعه أحد لاعبي الخصم على الوجه، في الدقيقة 19 من الشوط الثاني واللعب متوقف، وهو تعدٍّ كشف عنه مساعد الحكم». بعدها بدقائق قليلة من الإعلان الرسمي عن العقوبة، نشر الميلان على موقعه الخاص عزمه محاولة تقليص الإيقاف، أو تحديدا استئناف الحكم أمام المحكمة الرياضية الإيطالية، ولو تم التعجيل بذلك فإن الإعلان سيكون يوم الجمعة على أقصى تقدير. وفي حال غير ذلك - وهو الحل الأكثر منطقية نظرا لأن الميلان ليس لديه عجلة خاصة - فإن القرار سيأتي يوم الجمعة.

السابقة: في تقريره الدفاعي، سيعول نادي الميلان على التقليل من جسامة الفعلة بمحاولة إظهار ما لم يلتفت إليه الحكم ريتسولي في الملعب، وذلك عبر الصور التلفزيونية؛ حيث سيدعم الميلان خفة وطأة صفعة إبرا، التي لم يبد أرونيكا بعدها وقد عانى أي ضرب. وتحمل الحوادث السابقة ما يمكن أن يبعث على الأمل، إذا فكرنا في الضربة التي تم توجيهها ما بين البطن والضلوع من جانب السويدي لماركو روسي لاعب باري العام الماضي. وهي فعلة من شأنها أن تسبب ضررا بدنيا جسيما للاعب الخصم مقارنة بالصفعة الخفيفة على الوجه، ومع ذلك تم قبول دعوى الميلان، وتقلصت جولات الإيقاف من ثلاث إلى اثنتين. ويشرح محامي الميلان لياندرو كانتاميسا: «ليست فعلة عنيفة، والصور تظهر ذلك. يمكن اعتبارها ضربة خفيفة بالأصابع بعد استفزاز ما ويدهشني مسألة أن لم يتم أخذ هذا الظرف في الاعتبار».

ضربة خفيفة: الشيء نفسه بالنسبة لغالياني، الذي أوضح هذا المفهوم، سواء في حفل تسليم جوائز غروب لومباردو للصحافيين الرياضيين، أو في جائزة «الأقدام الرائعة في كرة القدم»، وقال: «أعدت مشاهدة الصور مرات كثيرة، وقد سلك إبرا مسلكا غير رياضي، هذا واضح، وليس عنيفا. الشيء المنطقي كان الإيقاف لجولتين، وهكذا تعد العقوبة غير متناسبة مقارنة بالأفعال. للأسف القاضي الرياضي لست أنا، وأعتقد أنه أخطأ. الدعوى ضرورية، ففي حالة بواتينغ (بعد مباراة روما - ميلان هذا العام) لم نقم بذلك لأننا لم نكن نعتقد بوجود إمكانية. لكن هذه المرة الأمر كان مناسبا». وسط هذا كله، يحرص الرجل الثاني في نادي الميلان على التأكيد: «إبرا ارتكب حماقة، وأخطأ بالتأكيد. الأمر يتعلق بتحديد ماذا فعل وربما ماذا فعل لاعب آخر».

إلى ذلك، اعترف إبراهيموفيتش بأخطائه من دون اللف والدوران بالكلام، وقال في تصريحات لأحد البرامج التلفزيونية الساخرة: «ارتكبت حماقة، هذا وارد. يتعين عليَّ تعلم متى أخطئ». المشكلة متعلقة بشكل واضح بأوقات التعلم.

على أي حال، بدا المهاجم السويدي أمام الكاميرات في حالة مزاجية ممتازة، وضاحكا كثيرا أمام أسئلة ستافيلي، مقدم البرنامج، أيضا حينما يجيبه، مثلما حدث بخصوص نوتشرينو: «رأيته في صعوبة وذهبت لمساعدته».. ومع ذلك، لم تغب التعليقات الجادة؛ حيث يتابع إبرا: «تحدثت مع غالياني، واعتذرت للجميع. ارتكبت خطأ، والآن أدفع الثمن، لم نكن في حاجة للكاميرات التلفزيونية لما قمت به. الشيء الأهم هو أنني أعلم أنني أخطأت».