السعودي الراجحي يخوض تجربة المشاركة في رالي السويد بطرقات تكسوها الثلوج

رأى أن الأفضلية للسائقين الاسكندنافيين.. وأكد خضوعه لبرنامج مكثف

TT

يتأهب نجم الراليات السعودي يزيد الراجحي للمشاركة في رالي السويد الذي ينطلق صباح الغد ليشكل بذلك ثاني جولات بطولة العالم للراليات، وتأتي مشاركة الراجحي وملاحه الآيرلندي مايكل أورر خلف مقود سيارة فورد فياستا إس 2000 من تحضير فريق «إم سبورت». وتندرج مشاركة الراجحي في هذه البطولة العالمية الأولى للراليات ضمن ما يعرف ببطولة العالم لسيارات السوبر التي تعرف قائمة المشاركين فيها هذا الموسم تسجيله رسميا في منافساتها، وليشكل بالتالي رالي السويد جولتها الافتتاحية، في وقت يشهد هذا العام عودة الحدث إلى وضعه الطبيعي في الروزنامة العالمية كالجولة الثانية بعد رالي مونت كارلو الافتتاحي، ومرة أخرى ستكون مدينة كارلستاد مقرا رئيسا للحدث بينما سيستضيف مطار مدينة هاغفورس الذي يبعد 85 كيلومترا مركز الصيانة.

وسيتألف الحدث الذي ينظم للمرة الـ60 في تاريخه من 24 مرحلة خاصة للسرعة يبلغ طولها 360 كيلومترا، من ضمنها 11 مرحلة ستتم إعادتها مرتين بينما ستكون الانطلاقة عبر مرحلة استعراضية تقام داخل مدينة كارلستاد بينما ستقام غالبية مراحل اليوم الأول في أراضي النرويج، علما أن منافسات الحدث السويدي تعتبر أحد الراليات المؤسسة لبطولة العالم للراليات منذ انطلاقها رسميا في عام 1973، وبقي منذ ذلك الحين في عداد جولاتها ولم يغب عنها إلا لمرات قليلة، حيث ينتهي يوم الأحد المقبل، في وقت ستكسو الثلوج غالبية طرقات ودروب المراحل الخاصة، وتتدنى درجات الحرارة إلى ما دون الـ25 درجة مئوية تحت الصفر وهي بالطبع أجواء لم يسبق للراجحي أن اختبرها من قبل، وسبق أن خضع الشهر الماضي لبرنامج تمارين مكثف في فنلندا بهدف زيادة ألفته مع مثل هذه الأجواء الاستثنائية.

وتتجه عيون يزيد الراجحي نحو رفع علم بلاده السعودية في هذه الجولة، إضافة لجميع مشاركاته هذا الموسم بهدف دعم موقع «فريق يزيد للسباقات» على خارطة المنافسة، واكتساب أكبر قدر ممكن من الخبرة في حدث يعتبر من بين الأصعب على مستوى العالم، ويشكل باكورة مشاركاته في البطولة العالمية التي يسعى لإنهائها في أفضل مركز ممكن على سلم ترتيب نقاطها، ومن هنا تأتي أهمية كل جولة ينافس فيها ويخوض غمارها على اعتبار أنها سلسلة متصلة الحلقات والكلمة الفصل في النهاية ستكون للسائق صاحب أقل قدر ممكن من الأخطاء الذي تمكن من حصد أكبر عدد من النقاط.

والراجحي الذي حقق نجاحا مهما في الآونة الأخيرة يسعى للبقاء داخل مسارات الرالي الزلق والمخادع، ويأمل في مواصلة النجاح خارج حدود منطقة الشرق الأوسط مع يقينه بأن المسألة ليست بتلك السهولة وبأنه بحاجة لبعض الوقت كي يقترب من أفضل سائقي الراليات في العالم، حيث سيركز خلال مشواره العالمي هذا العام على الابتعاد قدر المستطاع عن المجازفات والمخاطر، ومحاولة الارتقاء بسرعته وقيادته التنافسية شيئا فشيئا، وهذا لن يأتي إلا من خلال إنهاء الراليات التي سيخوض غمارها هذا الموسم.

وحيال مشاركته المرتقبة فوق ثلوج السويد تحدث يزيد الراجحي قائلا: «آمل أن تكون بدايتي بيضاء كلون الثلج بتوفيق رب العالمين، علما أن الرالي ليس سهلا على الإطلاق والتفوق خلاله غالبا ما يكون للسائقين الاسكندنافيين أصحاب الأرض والخبرة، كما أن القيادة فوق الدروب التي تكسوها الثلوج بحاجة إلى تقنيات قيادية وطريقة تعامل مختلفة، وأنا لا أمتلك في الوقت الحاضر الخبرة الكافية وهدفي الرئيسي يكمن في التفكير بالوصول واجتياز عتبة النهاية ومن ثم التفكير في النتيجة، ولكن ذلك لن يمنعني من المحاولة وإظهار السعودية بأفضل صورة ممكنة».