أقال الاتحاد السنغالي لكرة القدم مدرب المنتخب الوطني أمارا تراوري وجهازه الفني إثر الإخفاق في كأس الأمم الأفريقية المقامة حاليا في الغابون وغينيا الاستوائية. وكان المنتخب السنغالي، الذي كان أحد المرشحين البارزين لإحراز اللقب، خرج بخفي حنين من الدور الأول بخسارته في مبارياته الثلاث أمام زامبيا وغينيا الاستوائية وليبيا بنتيجة واحدة 2/1.
وقال رئيس الاتحاد السنغالي أوغوستان سنغور «أدى هذا الإخفاق إلى دفع الاتحاد لاتخاذ قرارات، وبالتالي قررت اللجنة التنفيذية أن تضع حدا لتعاونها مع المدرب وجهازه الفني». وكان المدرب حقق الهدف الأول الذي اتفق عليه الطرفان لدى توقيع العقد بينهما وهو الوصول للنهائيات، لكن تجديد العقد كان يتضمن الهدف التالي القاضي ببلوغ المنتخب الدور نصف النهائي من كأس الأمم الأفريقية، وهذا ما لم يحصل. وطلب الاتحاد من مدربي المنتخب الأولمبي كريم سيغا ضيوف وإليو سيسيه الإشراف على المنتخب مؤقتا وقيادته في المباراة الودية ضد جنوب أفريقيا في 29 الحالي.
يشار إلى أن تراوري قال بعد هزيمة السنغال من غينيا الاستوائية في دور المجموعات وخروجها خاوية الوفاض من البطولة الأفريقية «أهنئ غينيا الاستوائية على تأهلها. استعددنا جيدا للمباراة وبدأناها جيدا أيضا، وسنحت لنا العديد من الفرص، لكن الكرة لم ترغب في زيارة شباك أصحاب الأرض. حاولنا بجميع الطرق ومن جميع الاتجاهات، أنا سعيد جدا بما قدمه لاعبو منتخب بلادي، لقد بذلوا كل ما في وسعهم». وأضاف «أنا مستاء جدا لأننا جئنا إلى هنا من أجل الفوز بشيء ما في هذه البطولة، لم أقل إننا مرشحون، لكن ما حصل لنا هنا يعتبر درسا بالنسبة لنا. يجب ألا ننسى أيضا أن لدينا العديد من اللاعبين الذين لم يسبق لهم خوض العرس القاري».
وتابع «خيبة أملي كبيرة ناحية الفرص الكثيرة التي أهدرناها، وفي كل مرة كان هناك قدم أو رأس للاعبي غينيا الاستوائية، ليست لدي تفسيرات لذلك، فقد قدمنا كل ما نملك». وأردف قائلا «ما يحز في نفسي هو أننا أعدنا تشكيل منتخب جديد للسنغال، وكنا بصدد تقويمه وتقويته هنا، لكننا سنحلل أسباب الخسارة. هذا الفريق له مستقبل زاهر، ويجب أن نساعد هذا الجيل على مواصلة طريقه نحو النجومية». وختم قائلا «إنه مسلسل التصفيات الذي تميز بخروج الكبار. لن أستقيل».