وصف مهاجم الفريق الكروي الأول بنادي الاتفاق صالح بشير مواجهة فريقه أمام الهلال في نهائي كأس ولي العهد بـ«لقاء العمر» الذي يتطلب منهم الدخول إلى أرض الملعب بتركيز عال وبطموحات كبيرة للظفر بهذه البطولة، مبينا أن منافسهم الأزرق رغم ما يملكه من عناصر جيدة ولاعبين بإمكانهم صنع الفارق فإنه يبقى قابلا للهزيمة، وبإمكانهم الإطاحة به في المواجهة المرتقبة، موضحا أن الدعم الذي يحظون به من قبل الإدارة والجهازين الفني والإداري وكذلك الجماهير هو السر وراء تألقهم وتحقيقهم النتائج الإيجابية في المواجهات الماضية التي خاضوها على مختلف المنافسات المحلية، مقللا من دور المدرج الهلالي الذي من المتوقع أن يملأ جنبات ملعب الملك فهد الدولي، معتبرا ذلك أمرا طبيعيا اعتادوا عليه ولن يشكل لهم أي مصدر قلق، بل سيكون حافزا لهم للوصول إلى الكأس الغالية التي سيتسلمونها من ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز، مبينا أن تداخل المسابقات لا يعوقهم إطلاقا، فهم يتعاملون مع كل مواجهة بشكل خاص وبوصفها لقاء نهائيا.
> الاتفاق وصل إلى نهائي كأس ولي العهد بعد مروره بعدد من المنعطفات أمام فرق كبيرة، كيف تصف ذلك الوصول؟
- بلوغ للنهائي يمثل أهمية كبرى لنا، فنحن في نادي الاتفاق بذلنا الكثير في الموسم الماضي وهذا الموسم ليصل الفريق لما وصل إليه، وذلك بمجهودات الإدارة واللاعبين والجهازين الفني والإداري ووقفة الجمهور الكبيرة. ونحن نعي أهمية ما تحقق من منجزات في الموسم الماضي وهذا الموسم، وندرك بشكل كبير أننا في نادي الاتفاق لدينا الكثير لنقدمه لجماهيرنا، ولهذا سيكون تركيزنا منصبا على تحقيق الفوز في اللقاء والتشرف بتقديم الكأس كأغلى هدية لجماهير نادينا. كما أننا ضمنا التشرف بالسلام على الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية، وهو شرف كبير يتمنى الوصول له كل لاعب كرة قدم، وبإذن الله يكون الفوز حليفنا لنتسلم الكأس من يده.
> ستواجهون في المباراة النهائية الفريق الهلالي الذي اعتاد تحقيق لقب كأس ولي العهد، ألا ترى أن فرصتكم تتقلص أمامه؟
- الهلال فريق كبير ويعتبر أحد أبرز الفرق في الكرة السعودية واعتاد على البطولات، لكننا في نادي الاتفاق لن نسمح له بتحقيق هذه البطولة، فنحن وضعناها هدفا لنا، وبإذن الله تعالى نتمكن من التغلب عليه في اللقاء الختامي، ومن خلاله نتشرف بتسلم كأس البطولة من ولي العهد.
> منذ بداية الموسم والفريق يقدم أداء كبيرا، ما سر هذا الأداء؟
- السر يكمن في الوقفة والدعم الكبيرين اللذين نلقاهما من إدارة نادي الاتفاق برئاسة الرئيس الذهبي عبد العزيز الدوسري وكل أعضاء مجلس الإدارة، كما لا أنسى وقفة أعضاء الشرف والجماهير الاتفاقية التي دائما ما تقف خلفنا، ونحن نجدها موجودة معنا بالتشجيع والمؤازرة في مدينة الدمام وخارجها، فكما شاهدتم في المباراة الأخيرة أمام النادي الأهلي في نصف نهائي كأس ولي العهد في مدينة جدة، فقد حظينا بوجود جماهيري ليس بالكبير رقما بالمقارنة بجماهير الأهلي، لكنه كان كبيرا كتأثير في الملعب، وهذه الجماهير جاءت لتساندنا وتقف معنا من مسافات بعيدة، ولكم أن تروا أن مشجعين قدموا من الدمام فقطعوا مسافة تزيد على الألف كيلومتر ليس لشيء غير أنهم يرغبون في مساندة الاتفاق في الملعب، وهذا الأمر يعتبر ذا أهمية كبرى لنا، وهو ما زاد زملائي اللاعبين إصرارا على تحقيق الفوز يومها، والحمد لله تمكنا من تحقيق الفوز، ولهذا فالسر دائما في تفوق الاتفاق هو تعاضد الجميع إدارة ولاعبين وجماهير، وبإذن الله نكرر ذلك الفوز في النهائي أمام نادي الهلال.
> الهلال يحظى بقاعدة جماهيرية كبيرة في الرياض، ومن المتوقع أن تملأ جماهيره جنبات ملعب الملك فهد، ألا تخشون أن يكون لهم تأثير عليكم؟
- لا لن يكون هنالك تأثير، فنحن مستعدون للعب أمام أقوى الفرق وسبق أن قابلنا فرقا كانت الملاعب بالنسبة الأكبر لجماهيرها، فمن الطبيعي أن تشهد المباراة النهائية حضورا ضخما، فاللقاء لا يقبل التعويض سواء لنا أو للهلال، وهدف الفريقين ليس بالسهل، لذا ستكون المباراة ممتعة تجمع اثنين من أقوى فرق كرة القدم في السعودية حاليا، وهي مباراة قوية وتنافسية، وبإذن الله تعالى نوفق ونتمكن من تحقيق اللقب.
> وصفت فريقي الهلال والاتفاق بأنهما من أقوى الفرق في الكرة السعودية، ما الأساس الذي استندت إليه في حكمك عليهما؟
- هذا الحديث جاء على أساس المنافسة في الموسم الماضي وهذا الموسم، فالهلال كان متصدرا للدوري وبطلا له في الموسم الماضي، ونحن حققنا المركز الثالث، وحاليا تشاهد ما يقدمه الفريقان من مباريات قوية، ومنافستهما على الصدارة، وهذا سبب كاف للتأكيد على قوتهما.
> وجهت رسالة إلى منتقديك بعد أن أنقذت فريقك أمام الأنصار بهدف التعادل، هل كنت تعني بها المدرب الكرواتي برانكو من أجل أن تحظى بالوجود في القائمة الأساسية؟
- أولا الحمد لله أنني تمكنت من تحقيق التعادل في ذلك اللقاء، وكنت أتمنى أن يكون هدفي هو هدف الفوز ولكن هي إرادة الله، والهدف ليس رسالة لأحد فكما صالح بشير قادر على التسجيل فيوسف السالم والأرجنتيني سيباستيان تيغالي وكذلك زامل السليم هدفهم التسجيل لخدمة نادي الاتفاق وإسعاد جماهيره، وعندما نتمكن من تحقيق الفوز في اللقاء يكون الأمر مهما لهم، فلك أن تنظر إلى مدرجات الفريق مع كل هدف نحققه وبعد كل مباراة نفوز بها، فهذه الجماهير هي همنا، ولهذا ليس مهما من سيسجل بل أن نتمكن من التسجيل في مرمى الخصم ومن ثم نستطيع تحقيق الفوز في اللقاء.
> الدفاع الهلالي متماسك وقوي ومن خلفه الحارس الخبير حسن العتيبي، هل ترى ذلك تحديا كبيرا لكم؟
- بكل تأكيد سيكون ذلك تحديا كبيرا، فدفاع الهلال يعتبر من أقوى مناطق الفريق، فنجد أسامة هوساوي أحد أبرز المدافعين السعوديين حاليا، وكذلك كما ذكرت نجد الحارس حسن العتيبي، وبالتأكيد فهما مصدر اطمئنان للهلاليين، لكن هذا لا يعني أننا لسنا بقادرين على التفوق عليهم والتسجيل في مرماهم، وبإذن الله وبتوفيقه نتمكن من التفوق على الهلال والوصول إلى شباكه، فالأسماء ليست كل شيء دائما، الأهم وجود الروح المعنوية الكبيرة والقتالية في الملعب بأسلوب جماعي، وبتكتيك مناسب ودعم جمهورنا ممن سيأتي للرياض، ومن سيتابعنا من خلف الشاشة، وبدعواتهم جميعا سنتمكن بإذن الله من تحقيق الفوز، وأؤكد لك أننا لا نخشى من دفاع الهلال أو هجومه، فهو فريق قوي لكنه ليس من الفرق التي لا يمكننا هزيمتها.
> الاتفاق ينافس على أكثر من بطولة هذا الموسم، ألا تخشى أن تلقي بطولة كأس ولي العهد بظلالها على أدائكم في الدوري؟
- لا على العكس، فنحن ندرك أهمية البطولتين، وهما منفصلتان عن بعضهما بعضا، ولهذا فنحن حريصون على تحقيق التفوق فيهما، ونأخذ كل مباراة على حدة وكأنها مباراة كؤوس لا تقبل غير الفوز سواء كانت في بطولة دوري زين أو في كأس ولي العهد أو أي بطولة أخرى، وبإذن الله يكون لنا ما نتمناه في كلتا البطولتين.
> ما العبارات التي تود توجيهها لزملائك اللاعبين قبل مواجهة النهائي؟
- أقول لهم إن مباراة نهائي كأس ولي العهد هي مواجهة العمر بالنسبة لنا جميعا، فقد لا تتاح لنا الفرصة مرة أخرى للوصول لها بالمستويات ذاتها التي نقدمها حاليا، ولهذا فهي مباراة مصيرية بالنسبة لنا، وبإذن الله يوجد كل اللاعبين في أرض الملعب بتركيز كبير وبروح عالية.
> الجماهير دائما ما تسعى لمؤازرتكم في كل المناطق، ما الرسالة التي تريد قولها في هذا الشأن؟
- المدرج الاتفاقي هو سر التميز بالنسبة لنا، وكل ما أتمناه أن يحضر كل من يستطيع الحضور إلى ملعب الملك فهد، ليكون سندا لنا في هذا اللقاء المهم، ومن لا يستطيع الحضور منهم فقط أتمنى منه الدعاء لنا بالتوفيق، وبإذن الله تكون الكأس هديتنا لهم.