تعيين الجهني مشرفا يفجر غضبالفرحان ويدفعه إلى ترك الاتحاد

العضو «الماسي» قال إنه كان يبحث عن خدمة الاتحاد بأي شكل من الأشكال

TT

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط » أمس عن أن إدارة نادي الاتحاد مارست ضغوطا كبيرة تجاه المشرف العام على الفريق الكروي الأول جمال فرحان لإبعاده عن منصبه من خلال تخييره إما بقبول منصب نائب المشرف العام ليكون محل عضو الشرف المعين الجديد عيد الجهني وإما يكون مديرا للفريق الكروي الأول، وهو ما رفضه فرحان على الإطلاق ليفضل تقديم استقالته من منصبه تجنبا لأي مشاكل أو صدامات قد تحدث في حال إصراره على البقاء.

وكان رئيس نادي الاتحاد محمد بن داخل الجهني قد كلف عضو شرف النادي عيد الجهني بتولي مهمة الإشراف على الفريق الكروي الأول، مسندا له جميع الصلاحيات باختيار الجهاز الإداري المعاون له، وذلك خلال الاجتماع الذي جمع بن داخل بالجهني مؤخرا، في الوقت الذي تبذل فيه الإدارة مساعي حثيثة لإقناع عضو مجلس الإدارة محمد اليامي بقبوله مهمة مدير الكرة للفريق، حيث لم يتبين حتى الآن إمكانية تعيين اليامي مديرا للكرة بشكل رسمي أم الإبقاء على الدكتور محمد السليمان.

من جهته، أوضح المشرف العام على الفريق الكروي الأول بالنادي عيد الجهني أنه قبل مهمة الإشراف لرغبته الكبيرة في خدمة الاتحاد بأي شكل من الأشكال، وقال: «أتيت لأكمل عمل بدأه جمال فرحان وعبد الله فوال لإعادة توهج الفريق محليا وقاريا»، مبينا أنه سيكون للفريق الكروي الأول إدارة كاملة لخدمة الفريق بطريقة مثلى، وأنه سيكون من ضمن إدارة عمل الفريق رجل إسباني مختص في تقييم اللاعبين وتزويد إدارة الكرة بتقرير مفصل عن كل لاعب.

وفي ذات الصدد، أشار جمال فرحان إلى أنه لم يقدم استقالته بل تم إبلاغه بأن عضو الشرف عيد الجهني سيتولى منصب إدارة الكرة، بينما عرض عليه أن يكون هو نائبه لكنه رفض هذا الأمر جملة وتفصيلا، لذلك «غادرت الاجتماع الذي ضمني إلى جوار عيد الجهني والرئيس على الرغم من رغبتي الكبيرة في خدمة نادي الاتحاد لإكمال استراتيجية العمل المرسومة»، رافضا التعليق على أي أمر آخر يخص الفريق.

من جانبه، أوضح مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد المقال مؤخرا السلوفيني ماتياس كيك، أنه على الرغم من إقالته من مهمة إدارة الأمور الفنية في النادي فإنه لا يزال مشجعا للاتحاد، حيث قال في حفل الوداع الذي جمعه أمس باللاعبين إنه حاول بكل ما يملك خلال الفترة الماضية خدمة الاتحاد وإسعاد جماهيره، إلا أن الحظ لم يحالفه لتحقيق ذلك، مضيفا: «لقد أحببت الفريق، لذلك سأحضر في مواجهته المقبلة أمام الهلال في المدرجات لأشجعه بكل ما أملك من قوة»، قبل أن يقدم قائد الفريق محمد نور شكره للمدرب نيابة عن زملائه اللاعبين.

وفي سياق مختلف، أعلن عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد المستقيل صالح باهويني أنه لن يتخلى عن دعم نادي الاتحاد بأي شكل من الأشكال رغم استقالته من منصبه، وقال في معرض حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «سأتكفل بجميع الأمور المالية المترتبة على قطاع الناشئين في النادي»، مبينا في الوقت نفسه تمسكه بقرار الاستقالة وأنه لن يعدل عنه مهما كانت الظروف، على الرغم من مطالبة الكثير من أعضاء الشرف بعدوله عنها والعودة للعمل بشكل رسمي.

من جهة أخرى، بدأ المدرب عبد الله غراب أمس مهامه كمدرب للفريق الكروي الأول بعد إقالة السلوفيني ماتياس كيك الذي حضر بداية المران لوداع اللاعبين، وشهد المران عودة قائد الفريق محمد نور والمهاجمين محمد الراشد ونايف هزازي اللذين أبديا جاهزيتهما من خلال مشاركتهما في تدريبات فريقهما الجماعية مساء أمس على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي، بعد تجاوزهما الإصابة التي لحقت بهما في الفترة الماضية، كما شهدت التدريبات المشاركة الأولى لمحترف الفريق الجديد، المصري حسني عبد ربه.