ساحل العاج تسقط مالي وتلحق بزامبيا إلى نهائي كأس الأمم الأفريقية

زاهوي يؤكد أنه حقق «الأهم».. وجيريس يلوم «عدم التركيز»

TT

أكد مدرب ساحل العاج فرانسوا زاهوي أن فريقه حقق الأهم بالتأهل إلى المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية بالفوز على مالي 1-صفر في الدور نصف النهائي. وقال زاهوي عقب المباراة «كنا ننتظر مباراة صعبة جدا جدا، عانينا كثيرا، الفرص الكثيرة التي أهدرناها وإصابتنا للقائم مرتين منح الثقة إلى لاعبي مالي فيما توترت أعصابنا، لحسن حظنا أننا سجلنا هدفا في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ونجحنا في قيادة المباراة إلى بر الأمان بهدوء وحذر، ظهرنا بعصبية، وأنا فخور باللاعبين».

وأضاف «مالي لم تصل إلى نصف النهائي بالصدفة، فوجئت ببرودة أعصابهم والطريقة التي لعبوا بها ولحسن حظنا أن خط دفاعنا كان قويا على غرار مشواره منذ بداية البطولة ولم يستقبل مرمانا أي هدف، وعلمتنا الإخفاقات السابقة أنه عندما تحافظ على شباكك نظيفة بالإمكان تحقيق النتائج الإيجابية».

وبخصوص المباراة النهائية، قال «زامبيا منتخب شاب ويلعب كرة قدم رائعة ويهاجم باستمرار ويخلق المشاكل، ستكون مباراة قوية وستحسم بتفاصيل دقيقة. زامبيا نجحت في تشكيل منتخب قوي منذ تحطم الطائرة (التي كانت تقل اللاعبين عام 1993)، نحن نحترمهم، ولكننا نحن أيضا عانينا من الحرب الأهلية في الأعوام الأخيرة ونرغب في العودة بالكأس لإسعاد الشعب العاجي الذي يصلي ويدعو لنا بالتوفيق».

أما مدرب مالي الفرنسي آلان جيريس، فقال «غياب (موديبو) مايغا و(عبدو) تراوري بسبب الإصابة كان له تأثير كبير، لكن على الرغم من ذلك قدمنا مباراة جيدة ونحن فخورون بذلك. خسرنا لأننا فقدنا التركيز في لحظة مهمة في المباراة، حاولنا في الشوط الثاني وكنا قريبين من التعادل. كانت مباراة بين منتخب خبير وآخر في طور التكوين، وأكدنا أننا في مستوى هذا الحدث». وتابع «في مباريات كرة القدم هناك لحظات حاسمة وقاتلة، ونحن لم نستغل هذه اللحظات لأننا دفعنا الثمن في نهاية الشوط الأول ولم ننجح في استغلال معاناة ساحل العاج في أواخر الشوط الثاني لرد التحية».

وبخصوص مباراة المركز الثالث أمام غانا التي سيلاقيها للمرة الثانية بعد الأولى في الدور الأول (صفر-2)، قال جيريس «مباراة المركز الثالث تكتسي أهمية خاصة فهي مباراة نهائية مصغرة وتجمع بين منتخبين جريحين، هناك جانب معنوي لأن كل منتخب متأثر معنويا، لا يمكنني معرفة الحالة المعنوية للاعبي فريقي يوم المباراة ولكن من الأفضل إنهاء البطولة في المركز الثالث».

وكادت الدقيقة الرابعة من بداية المباراة أن تشهد هدف التقدم للمنتخب الإيفواري من ضربة حرة مباشرة حصل عليها الفريق من الناحية اليمنى لمنطقة جزاء مالي لتنفذ مباشرة داخل منطقة الجزاء وارتقى لها دروغبا برأسه ولكن القائم الأيمن حرم الفريق من هدف مؤكد.

وتواصلت هجمات المنتخب الإيفواري بحثا عن هدف السبق، وهو ما كاد أن يتحقق في الدقيقة 15 حين أرسل جيرفينيو كرة عرضية من الناحية اليسرى على رأس سالمون كالو المنفرد ولكن الأخير فشل في الوصول إلى الكرة. وواصل سوء الحظ ملازمته لمنتخب كوت ديفوار وحرمه القائم الأيسر من تسجيل هدف محقق في الدقيقة 17 بعد أن مرر كالو كرة رائعة إلى يايا توريه الذي أطلق قذيفة صاروخية ارتدت من القائم. وأهدر منتخب مالي فرصة هدف محقق في الدقيقة 20 من انفراد تام لشيخ دياباتي بالمرمى، ولكنه سدد في أحضان الحارس بوبكر باري.

وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول أحرز جيرفينيو هدف السبق للمنتخب الإيفواري إثر مشوار ماراثوني بعدما راوغ بيرثي في منتصف الملعب بشكل رائع وانطلق بالكرة صوب منطقة جزاء مالي قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية اليسرى لمرمى دياكيتي.

شهدت بداية الشوط الثاني تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء عن طريق شيخ دياباتي ولكن الحارس الإيفواري باري تصدى للكرة بصعوبة. ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب الإيفواري يستعيد سيطرته على أجواء اللعب بعد هجوم محدود من جانب مالي. وكاد دروغبا أن يضيف الهدف الثاني لمنتخب كوت ديفوار بعدما انفرد تماما بمرمى دياكتي ولكنه سدد في أحضان الحارس. وتحسن أداء المنتخب المالي كثيرا في شوط المباراة الثاني وكانت المحاولات الهجومية للفريق أكثر إيجابية بفضل المجهود الرائع لسيدو كيتا في وسط الملعب ولكنه افتقد إلى الدقة في اللمسة الأخيرة.

وشكلت تحركات جيرفينيو ودروغبا ويايا توريه خطورة حقيقية على مرمى دياكيتي، ولكن الحارس المالي ومن أمامه الدفاع الصلب حالوا دون تسجيل الأفيال هدفا ثانيا في أول 30 دقيقة من الشوط الثاني. وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب في الربع ساعة الأخير من اللقاء، حيث سعى منتخب كوت ديفوار لتسجيل هدف ثان يضمن به الفوز في الوقت الذي بذل فيه شباب مالي كل طاقتهم لإدراك التعادل، ولكن جاءت صافرة حكم المباراة لتنهي اللقاء وتعلن فوز المنتخب الإيفواري بهدف نظيف.