يونايتد يواجه ليفربول في لقاء العمالقة اليوم

برشلونة يسعى لفك عقدته خارج أرضه.. وميلان لمواصلة رحلة الحفاظ على اللقب

TT

تشهد البطولات الأوروبية المحلية لكرة القدم هذا الأسبوع موقعة نارية في الدوري الإنجليزي، حيث يحتضن ملعب أولد ترافود مواجهة بين الفريقين العريقين مانشستر يونايتد وليفربول في لقاء يشهد مواجهة خاصة بين مدافع يونايتد باتريس إيفرا ومهاجم ليفربول لويس سواريز، حيث ستكون هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها سواريز وجها لوجه مع إيفرا، منذ اتهام سواريز بالإهانة العنصرية ضد إيفرا عندما التقى الفريقان في وقت سابق من الموسم. ويتطلع برشلونة إلى استعادة نغمة الانتصارات المدوية من جديد لتقليص الفارق الذي يفصله عن ريال مدريد في صدارة الدوري الإسباني وذلك عندما يحل ضيفا على أوساسونا اليوم. وفي الدوري الإيطالي يسعى ميلان إلى إثبات أحقيته بالحفاظ على اللقب، خاصة بعد فوز منافسه العنيد يوفنتوس عليه الأربعاء الماضي في ذهاب المربع الذهبي لبطولة كأس إيطاليا.

الدوري الإنجليزي ستكون الأنظار مسلطة على ملعب أولد ترافود الذي يحتضن لقاء عملاقي كرة القدم الإنجليزية مانشستر يونايتد وليفربول اليوم خصوصا أن المباراة تشهد عودة مهاجم الأخير الأوروغوياني لويس سواريز لمواجهة مدافع الشياطين الحمر باتريس إيفرا للمرة الأولى منذ انتهاء عقوبة إيقاف الأول لتوجيهه عبارات عنصرية للأخير.

وأوقف الاتحاد الإنجليزي سواريز 8 مباريات وفرض عليه غرامة مالية مقدارها 60 ألف دولار.

وكان الاتحاد الإنجليزي فتح تحقيقا بهذه الحادثة استغرق أكثر من شهر واستغرقت جلسات الاستماع والمناقشة 6 أيام قبل أن يصل إلى خلاصة مفادها أن سواريز مذنب بتوجيهه عبارات عنصرية لإيفرا. وبدأ الاتحاد الإنجليزي تحقيقه استنادا إلى التصريح الذي أدلى به إيفرا بعد مباراة الذهاب بين الفريقين في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، حيث أكد أن مهاجم إياكس أمستردام الهولندي السابق وجه له إهانات عنصرية أكثر من 10 مرات في تلك المباراة. وقال إيفرا حينها «كنت منزعجا. لا يمكنك قول أشياء مماثلة في 2011. إنه يعلم ما قاله، الحكم يعلم ذلك أيضا، ستظهر الأمور إلى العلن. لن أكرر ما قاله، لكنها كانت كلمة عنصرية ورددها أكثر من 10 مرات. حاول أن يستدرجني. لن أضخم المسألة لكنه أمر مزعج ومخيب».

وأشار بيان اللجنة إلى أن الإهانة التي وجهها سواريز لإيفرا تتعلق بلون بشرة المدافع الفرنسي، محذرة المهاجم الأوروغوياني من تصرفاته المستقبلية. وأدت هذه الحادثة إلى اشتعال العداوة أكثر وأكثر بين الغريمين التقليديين علما بأنهما التقيا قبل أسبوعين على ملعب إنفيلد في مسابقة الكأس وفاز ليفربول 2 - 1 في غياب سواريز الذي لم يكن قد أنهى عقوبة وقفه. وكان سواريز شارك منتصف الشوط الثاني لمباراة فريقه ضد توتنهام الاثنين الماضي في الدوري ولم يفلح في التسجيل (صفر - صفر)، لكنه نال بطاقة صفراء.

وما زاد من اشتعال الأمور بين الطرفين الحرب الكلامية التي تبادلها الطرفان وتحديدا مدرب ليفربول كيني دالغليش الذي يصر دائما على أن الاتحاد الإنجليزي لم يكن مصيبا عندما أوقف سواريز. بيد أن دالغليش أكد أن سواريز سيصافح إيفرا قبل انطلاق المباراة داعيا الجميع إلى نسيان هذه القضية والتركيز على المباراة.

ويدرك مانشستر يونايتد أنه لا يستطيع التفريط بنقاط المباراة، خصوصا أنه يتخلف عن جاره مانشستر سيتي المتصدر بفارق نقطتين علما بأن الأخير يحل ضيفا على أستون فيلا. ويعيش ليفربول الذي سيطر على اللقب المحلي في أواخر السبعينات والثمانينات وتوج بطلا لأوروبا 5 مرات، في ظل جاره الشمالي الذي تفوق عليه من حيث عدد الألقاب المحلية الموسم الماضي عندما فاز بلقبه الـ19، علما بأن ليفربول يلهث وراء لقب الدوري منذ عام 1990.

وقال مهاجم مانشستر يونايتد المخضرم الويلزي راين غيغز: «نحن وليفربول أفضل ناديين في تاريخ الكرة الإنجليزية وبالتالي ندرك تماما أنه يتعين علينا أن نقدم عرضا جيدا للخروج بنتيجة إيجابية». ويعود إلى صفوف مانشستر يونايتد لاعب وسطه توم كلفيريلي الغائب عن الملاعب منذ أكثر من شهرين لإصابة بتمزق في أربطة الركبة بعد أن تألق في مطلع الموسم الحالي ما أدى إلى استدعائه إلى صفوف المنتخب الإنجليزي.

وفي المباريات الأخرى المقررة في المرحلة الخامسة والعشرين، يلتقي بلاكبيرن مع كوينز بارك رينجرز، وبولتون مع ويغان، وإيفرتون مع تشلسي، وفولهام مع ستوك سيتي، وسندرلاند مع آرسنال، وسوانسي مع نوريتش سيتي، وتوتنهام مع نيوكاسيل، وولفرهامبتون مع وست بروميتش البيون.

الدوري الإسباني رغم أن ريال مدريد يرتاح في الصدارة بفارق 7 نقاط عن غريمه التقليدي برشلونة، فإن مدافع الأخير جيرار بيكيه يؤكد أن اللقب لم يحسم بعد وأن فريقه سيقاتل حتى الرمق الأخير. وإذا كان الفريق الكاتالوني تفوق على غريمه الملكي في المواجهات الثلاث التي جمعت بينهما هذا الموسم وأفقده لقب كأس إسبانيا الشهر الماضي، فإنه في المقابل أهدر نقاطا كثيرة خارج أرضه ما جعله يتخلف بفارق ليس ضئيلا عن منافسه اللدود. ولم يفز برشلونة سوى في 4 مباريات من أصل 10 خاضها خارج الديار. أما السبب فيعيدها النقاد إلى الإصابات الكثيرة التي لحقت بصفوف الفريق هذا الموسم خصوصا المهاجم ديفيد فيا والتشيلياني ألكسيس سانشيز بالإضافة ربما إلى عامل تراجع الرغبة بعد أن سيطر الفريق الكاتالوني على جميع الألقاب في السنوات الأخيرة المحلية والأوروبية والقارية.

وبالتالي لا مجال أمام برشلونة سوى الفوز خارج ملعبه عندما يلتقي أوساسونا، في حين يأمل أن يقدم له ليفانتي صاحب المركز الرابع خدمة جليلة من خلال الفوز على ريال مدريد. وقال بيكيه «نخوض موسما جيدا، فنحن لا نزال نحافظ على آمالنا في الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في الوقت الحالي، علما بأن برشلونة بلغ نهائي الكأس منتصف الأسبوع الحالي إثر تخطيه فالنسيا».

ويرد عليه لاعب وسط ريال مدردي وزميله في منتخب إسبانيا تشابي الونسو: «سنركز على مبارياتنا ولن نكترث بما يحققه برشلونة، لن نغير من أسلوبنا وندرك جيدا أن الأمور لم تحسم بعد، الدوري لا يزال طويلا». وفي المباريات الأخرى ضمن المرحلة الثالثة والعشرين، يلتقي راسينغ سانتاندر مع أتلتيكو مدريد، وبيتيس مع أتلتيك بلباو، وإسبانيول مع ريال سرقسطة، وملقة مع مايوركا، ورايو فاليكانو مع خيتافي، وفالنسيا مع سبورتينغ خيخون، وفياريال مع غرناطة، وريال سوسييداد مع إشبيلية.

الدوري الإيطالي يدخل ميلان حامل اللقب الموسم الماضي مرحلة حيوية خلال الموسم الحالي حيث سيخوض مبارياته الثلاث المقبلة من دون نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الموقوف اعتبارا من مباراة اليوم ضد أودينيزي في المرحلة الثالثة والعشرين.

وكانت لجنة الانضباط الخاصة بالدوري المحلي عاقبت الاثنين الماضي إبراهيموفيتش بالإيقاف 3 مباريات بعد أن صفع مدافع نابولي سلفاتوري أرونيكا الأحد الماضي.

وقال إبراهيموفيتش: «ارتكبت حماقة وهذا الأمر يحصل كثيرا وعلي أن أتعلم من أخطائي. لا لزوم لمراجعة شريط الفيديو حول ما قمت به لأني ارتكبت بالفعل خطأ، لكني واثق من أن الفريق سيكون جيدا من دوني». ويحتل إبراهيموفيتش المركز الثاني على لائحة ترتيب الهدافين برصيد 15 هدفا، وهو سيغيب عن القمة بين فريقه ويوفنتوس المتصدر في 25 الحالي في المرحلة الخامسة والعشرين من البطولة. وما يزيد من سوء الأمور بأن المهاجمين الآخرين البرازيلي الكسندر باتو وأنطونيو كاسانو يغيبان الأول بداعي الإصابة والثاني لخضوعه لعملية جراحية في قلبه. في المقابل، لا يقدم البرازيلي روبينهو عروضا جيدة هذا الموسم بدليل تسجيله 3 أهداف فقط في 17 مباراة حتى الآن. ولم يقدم ميلان عروضا جيدة حتى الآن بالقسم الثاني من الدوري وسقط أمام جاره إنتر ميلان في ديربي المدينة، قبل أن يسقط على أرضه أمام يوفنتوس 1 - 2 في ذهاب ربع نهائي كأس إيطاليا الأربعاء الماضي.

ويتخلف ميلان عن يوفنتوس الوحيد الذي لم يهزم هذا الموسم بفارق نقطة واحدة لكنه لعب مباراة أكثر من منافسه. في المقابل، يحل يوفنتوس ضيفا على بولونيا منتشيا من فوزه الثاني على ميلان هذا الموسم وقال مهاجمه المخضرم اليساندرو دل بييرو: «الفوز على ميلان في الكأس قبل أيام قليلة يؤكد أنه يتعين علينا أن نثق بقدراتنا على الذهاب حتى النهاية هذا الموسم. لا شك أن الفوز على ميلان منحنا دفعة معنوية هائلة».

وفي المباريات الأخرى، يلتقي لاتسيو مع تشيزينا، وكالياري مع باليرمو، وأتلانتا مع ليتشي، وكاتانيا مع جنوا، وإنتر ميلان مع نوفارا، وبارما مع فيورنتينا ونابولي مع كييفو، وسيينا مع روما.