يلتقي باتريس إيفرا ولويس سواريز وجها لوجه مرة أخرى عندما يلتقي مانشستر يونايتد وليفربول في قمة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم على ملعب أولد ترافورد اليوم. وقال سواريز إن المواجهة بينه وبين إيفرا كان لا بد أن تكون «داخل أرضية الملعب فقط»، وإن أي إساءة أو هجوم من قبل جمهور مانشستر يونايتد سوف تأتي بنتائج عكسية.
وكان نجم ليفربول قد رفض الاعتذار لإيفرا على الرغم من إدانته بتوجيه ألفاظ عنصرية لمدافع مانشستر يونايتد خلال المباراة التي جمعت الفريقين في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ليعاقب على أثرها المهاجم الأوروغواياني بالإيقاف ثماني مباريات. وبعد عودته من الإيقاف، صرح سواريز بأنه قد نسي تلك المشكلة، وأنه على استعداد للتعامل مع أي إساءة من جانب جمهور مانشستر يونايتد على أنها حافز يدفعه لمزيد من التألق خلال المباراة.
وخلال مقابلة مع محطة «راديو سبورت 890» الأوروغوايانية، قال سواريز: «لم أشعر بالإحباط قط (خلال فترة الإيقاف). أدرك جيدا ما قمت به، وهناك قاعدة في كرة القدم تقول (ما يحدث داخل أرض الملعب يبقى داخل أرض الملعب)، وهذا كل ما في الأمر»، وأضاف سواريز: «أعرف أن مواجهة مانشستر يونايتد ستشهد بعض التوتر، لأنني سوف أواجه إيفرا، ولكني اعتدت قيام الجمهور بإطلاق صافرات الاستهجان ضدي. وأتمنى أن لا يحدث أي شيء غير عادي، وسوف أنسى ما حدث خلال اللقاء. أعلم جيدا أن جمهور مانشستر يونايتد سوف يحاول أن يخرجني عن تركيزي، ولكني أقول لهم إنهم سوف يزيدونني إصرارا لو أطلقوا صافرات الاستهجان ضدي». وقال غيد غريبي، وهو الرئيس التنفيذي لحملة «كارت أحمر للعنصرية» إنه يتعين على سواريز أن لا يلوم إلا نفسه إذا استقبله جمهور مانشستر يونايتد بشكل عدائي في ملعب أولد ترافورد. وتمنى غريبي أن يترفع جمهور مانشستر يونايتد عن مثل تلك الأفعال، وأن يساعد الجميع على نسيان ما حدث من سواريز بحق إيفرا، وأضاف: «من الأهمية بمكان أن ننسى ما حدث لأن هذه المشكلة مستمرة منذ عدة أشهر، وأتمنى أن يترفع جمهور مانشستر يونايتد عن هذه المهاترات ولا يحاول استثارة سواريز، ولكنني قد أتفهم ما قد يقوم به الجمهور بصفتي أحد أعضاء إحدى الحملات المناهضة للعنصرية».
وأضاف غريبي: «لقد زاد الأمر سوءا من خلال رد فعله على الاتهامات التي وجهها إليه الاتحاد الإنجليزي، فلو قال سواريز نعم قمت بذلك ولم أكن أعلم أنه كان خطأ، ولكن أدركت خطئي الآن، لما انفجر الموقف بهذه الصورة. كان يتعين عليه الاعتراف بما فعل، ولكنه أخطأ في حق نفسه عندما رفض الاعتراف بأنه ارتكب شيئا خطأ، وأتمنى أن يتعلم الدرس مما حدث».