سيينا يفجر مفاجأة ويسقط نابولي في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا

بات على بعد خطوة من تحويل الحلم إلى حقيقة.. وماتزاري متفائل بالإياب

TT

في مفاجأة من العيار الثقيل، فاز فريق سيينا على ضيفه نابولي 2-1 خلال المباراة التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (الخميس) في ذهاب نصف نهائي كأس إيطاليا. في البداية تقدم أصحاب الأرض عن طريق ريجينالدو، لاعب وسط سيينا، في الدقيقة 42 من الشوط الأول وفي الدقيقة 21 من الشوط الثاني ضاعف دا أغوستينو النتيجة لصالح فريق سيينا غير أن الحظ ابتسم للضيوف قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بنحو 4 دقائق عندما سجل بيزولي، لاعب سيينا، هدفا عن طريق الخطأ في شباك فريقه. من المؤكد أنها خسارة صادمة لجماهير نابولي، فقد استطاع جنود الصف الثاني في فريق سيينا السيطرة على لاعبي نابولي الأساسيين لنحو 70 دقيقة.

تأثير لافيتسي: واستطاع نادي أوريليو دي لاورينتيس العودة من الظلام الشديد في لقاء أول من أمس إلى رؤية الأمل مجددا في إمكانية المشاركة في بطولة الدوري الأوروبي الموسم المقبل بفضل لمسات لافيتسي الملتهبة في نهاية المباراة (والذي استهل اللقاء من على مقاعد البدلاء) ورد فعل بقية الفريق الذي ظهر في البداية وكأنه غير مبال بالوصول إلى نهائي كأس إيطاليا. لقد ظل فريق نابولي طويلا بعيدا للغاية عن مستواه في اللعب أثناء لقاء سيينا. يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيه فريق أوريليو دي لاورينتيس بهذا الشكل وهو اتجاه خطير جدا فيما يخص اللقاء المرتقب أمام تشيلسي الإنجليزي في دوري أبطال أوروبا.

المعاناة: فريق نابولي، ماذا يحدث؟ لقد عانى أبناء والتر ماتزاري أمام لاعبي الصف الثاني في فريق سيينا وخرجوا من الملعب وهم يحنون رؤوسهم. إن اختيار مدرب نابولي للاعتماد على نفس طريقة اللعب (3 - 4 - 2 - 1) واللعب بأوراق مكشوفة لم يؤت ثماره. لقد وجد خط دفاع نابولي ومهاجمو الفريق (الذين سجلوا 4 أهداف في آخر 5 مباريات) صعوبة ولم ينجحا في رفع صوتهما منذ بداية اللقاء.

للأسف: لقد منح هدف بيزولي الأمل لفريق ماتزاري ليس فحسب نحو مباراة العودة في سان باولو، بل بالأحرى قبل تحدي تشيلسي في دوري الأبطال. وقد صرح ماتزاري عقب المباراة قائلا: «أشكر سانينو على تهنئته لنا، في الشوط الأول صنعنا 3 أو 4 فرص حقيقية، لقد كانت مباراة يتعين علينا فيها استقبال الأهداف. أعتقد أن نابولي قدم تجربة كبيرة، وعلى مستوى اللعب كنا نستحق الفوز. طريق التأهل إلى نهائي كأس إيطاليا مفتوح. نحن نجد صعوبة في طريقنا للتهديف وجميع الفرق تلعب أمامنا مباراة العمر بالنسبة لهم. نصائح مارشيللو ليبي إلي؟ إنه شخص رائع والمدرب المثالي لفريق نابولي». جدير بالذكر أن أوريليو دي لاورينتيس، رئيس نادي نابولي، لم يكن متواجدا في الاستاد خلال المباراة غير أنه تابع فريقه عبر شاشة التلفاز وفي المساء نفى أيضا الشائعات التي ترددت مؤخرا حول الدخول المحتمل للمستثمرين العرب في مجلس إدارة النادي: «هذا الأمر جعلني أضحك بشدة. خلال هذه الأيام التقيت بمسؤولي الشركات الكبرى في هوليوود بسبب أمور سينمائية، ولم ألتق أحدا لأسباب كروية. على أي حال أنا سعيد للغاية بوجود نادي نابولي ضمن قائمة أغنى 20 ناديا على المستوى الأوروبي وبين الفرق الأكثر صلابة في دور الـ16 من دوري الأبطال. إن التواجد بين أول 16 ناديا في أوروبا يعد هدفا كبيرا. سنرى في المستقبل كيف سيتصرف ميشال بلاتيني ولكن في غضون ذلك أود أن أقول لجماهير النادي إنني سأكون أول من سيحمي صلابة الفريق طالما كانت موازنة النادي سليمة. لقد أكدت دائما أن مشروعنا أساسه نضج الفريق وسأمضي في طريقي ولن يعود هذا النادي إلى المكان الذي وجدته عليه». واختتم دي لاورينتيس حديثه بذكر مدرب فريق سيينا جوزيبي سانينو: «إنه أحد أبناء نابولي الذي يعرف ماذا يفعل».

وعلى الجانب الآخر، وعقب انتهاء المباراة كان أول فكر جال بخاطر سانينو، مدرب سيينا، يتعلق بالهدف الذي جاء في شباك فريقه عن طريق الخطأ حيث أوضح جوزيبي قائلا: «لقد جعلني هذا الهدف أعيد تفكيري. كان هناك خطأ مرتكب ضد برينزا ولكن ربما أن الحكم لم يره. غير أنه كان يتعين علينا إبعاد الكرة عن المرمى وينتهي الأمر عند هذا الحد». بيد أن مدرب سيينا قانع بأداء فريقه: «أنا سعيد، لقد قدمنا كرة جيدة ودون الـ10 دقائق الأخيرة كانت ستصبح مباراة مثالية. تطبيق مبدأ تناوب الأدوار؟ أعتقد أن جميع اللاعبين أساسيون عندي. ماتزاري قال: إن فريقه كان يستطيع الفوز؟ كل مدرب ينظر إلى بيته». وماذا عن لقاء العودة في سان باولو: «الذهاب إلى اللعب في نابولي فخر، حقا، بالنسبة إلينا. هل هذا الفوز بسبب تعادل الفريق أمام اليوفي في الدوري؟ أنا أسير في تيار معاكس لذلك، أنا ضد القاسم المشترك. ينبغي على اللاعبين الثقة في أنفسهم دائما، نظرا لأننا أهدرنا هذا الموسم مباراتين».