كيلليني يطالب بالإعادة التلفزيونية للتأكد من صفع إبراهيموفيتش للحارس ستوراري

لاعبو الميلان يهاجمون موقف مدافع اليوفي.. وغالياني يشعر بالخيانة من صديق عزيز

TT

يتدخل جيورجيو كيلليني، مدافع فريق اليوفي، في واقعة صفع إبراهيموفيتش مهاجم الميلان لحارس المرمى ستوراري، ويؤكد حدوثها. وإذا كان المهاجم السويدي زلاتان قد قام في نهاية المباراة بتوجيه أحد أصابعه ضد ستوراري وصفعه على وجنته (بإصبعه)، فإن مدافع اليوفي فعل ذلك مع زلاتان بالكلمات، وزاد من حدة الفوضى بطريقة أعلى من الفعلة نفسها التي قام بها المهاجم السويدي. وهو الشيء الذي من الممكن أيضا أن يجعل العلاقات الجيدة بين الميلان والسيدة العجوز في خطر، التي دائما ما كان يتحدث عنها كثيرا أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان بسعادة (وآخر مرة كانت منذ أربعة أيام مضت).

خيبة أمل: والآن، نحن نقوم بإعادة دوران الشريط مرة أخرى، وبعد الاضطرابات التي حدثت على أرض الملعب في نهاية المباراة، وبعد أن ترك كيلليني ملعب سان سيرو، صرح مدافع اليوفي بصدد هذه الواقعة قائلا: «إن الفعلة التي قام بها إبراهيموفيتش هي ذاتها التي فعلها مع أرونيكا. وهل سيلزم القيام بالإعادة التلفزيونية؟ شاهدوا أنتم القليل منها..». ووصل رد نادي الميلان سريعا عصر يوم أول من أمس الخميس، ويشعر غالياني بالخيانة من صديق عزيز. وصرح أدريانو على قناة الميلان الرسمية قائلا: «أشعر بالأسف لما فعله كيلليني. وهو لاعب ذكي وشخص أقدره كثيرا، لكن لم يرق لي طلبه في القيام بإعادة تلفزيونية أمام كل وسائل الأعلام، كما أنه لاعب مهم في صفوف المنتخب الإيطالي. وما الحاجة في المطالبة بالإعادة التلفزيونية؟ هل من أجل عدم مشاركة إبراهيموفيتش في مباراة العودة؟ لقد أعدت مشاهدة الصور ولم أجد بالفعل أي شيء، وتصرف اللاعب بشكل أفضل كثيرا مع ستوراري. وعندما تنتهي مباراة، من المفترض أن ينتهي كل شيء. وعلى العكس، لم ينته الأمر على هذا النحو».

«ليس هناك أي عنف»: إذن، كما يحدث في المدرسة انتقل الشعور بخيبة الأمر من غالياني إلى فريق الميلان. ولم يرحب اللاعبون أيضا بالتصريحات التي أطلقها زميلهم في اليوفي وصرح ماسيمو أمبروزيني قائد الميلان لشبكة «سكاي» قائلا: «ينبغي على كيلليني أن يتجنب دعم هذا الموقف، لأن كل هذه المساندات لا تعتبر شيئا جيدا. ويؤسفني ما فعله لأننا نحاول تهدئة الوضع وتخفيف النبرات، ولا تبدو لي مسألة ذهابه إلى ساحة الصحافة والمطالبة بالإعادة التلفزيونية شيئا بسيطا. وإذا أخطأ أحدهم، ينبغي عليه أن يدفع ثمن ما اقترفه، لكن القيام بإشعال الأمور والبحث تقريبا بالقوة عن مذنب أمر لا ينبغي القيام به». وتحدث ماركو أميليا حارس مرمى الميلان إلى الراديو الرياضي بهذا الشأن قائلا: «لقد قام كيلليني بفوضى كبيرة على لا شيء. وبالنسبة لي، لم تكن الفعلة خطيرة ولا حتى تلك التي فعلها في مباراة الفريق أمام نابولي. وعلى العكس، في لقاء اليوفي، كان الأمر عبارة عن نقاش في اللعب ولم يحدث أي عنف».

إذن، طلب كيلليني القيام بإعادة تلفيزيونيه للبت في الأمر. وهل سيحدث ذلك؟ يبدو أنه لن يحدث، فحتى نهاية عصر الخميس لم تتلقّ المحكمة الرياضي «Tosel» أي إشارات من المدعي العام الفيدرالي. وبالدخول أكثر في التفاصيل، فإن إحدى حالات الاستجابة إلى استخدام الإعادة التلفزيونية هو توافر عامل السلوك العنيف، لكن «حركة الأصبع الصغيرة» التي قام بها إبراهيموفيتش على «خد» ستوراري لا تبدو الفعلة التي من أجلها ينفذ هذا الأمر (والمسألة مختلفة إذا وصل الأمر إلى حد العين). وربما لا يبدو أن لقاء العودة مع اليوفي والمباراة النهائية المحتملة بالنسبة لإبراهيموفيتش يواجهان أي خطر. وفي سياق متصل، قدم نادي الميلان نقض من أجل الثلاث جولات الخاصة بمسألة إيقاف اللاعب السويدي بعد صفعه أرونيكا في المباراة. ومن المتوقع أن يصل حكم المحكمة القضائية الفيدرالية اليوم، ويعتبر نادي الميلان واثقا إلى حد ما من قبول الطلب. لكن بالتأكيد أن الفعلة الثانية التي لا يصح القيام بها من قبل زلاتان خلال أربعة أيام فقط لا تساعد في تقديم أي صورة سعيدة عن الأمر. وكان زلاتان قد أكد قبل ذلك على مفهوم، حيث قال: «المهم هو أنني أدركت أني أخطأت».

وعلى صعيد آخر، سمع كيلليني التصريحات التي أدلى بها أمبروزيني لكنه لم ير أن الرد عليه رسميا أمر ضروري، واكتفى بوضع المقابلة الصحافية التي تمت مساء يوم الأربعاء الماضي على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر». ومن الطبيعي والمناسب أن يدافع قائد الفريق عن زملائه وفي الوقت ذاته لا يفكر في مخالفة تلك القواعد غير المكتوبة في كرة القدم، التي بشأنها من الممكن أن تتم المناقشة عليها طويلا. والآن، ينبغي أن نوجه أنظارنا إلى المقابلة الصحافية، حيث قال كيلليني: «لم يحدث أي شيء معي، لكن لقد فعل إبراهيموفيتش نفس الفعلة التي قام بها مع أرونيكا. وأتمنى أن يكون أحدهم قد رأى ذلك ليثبت الأمر أو ربما سيحدث ذلك بمساعدة الصور. وتقع أفعال سيئة عندما تتملكنا العصبية، لكن من الصواب القيام بمعاقبة المخطئ في حالة خطئه. ومن الواضح أن زلاتان لم يقتل أحدا، ولم يترك كدمات، لكن الفعلة هي ذاتها التي فعلها يوم الأحد الماضي. ولا أعلم لماذا حدث هذا نظرا لأننا كنا نتناقش فحسب».

هل يرد اليوفي على أليغري؟ ينتظر كيلليني ردا في الساعات القلية المقبلة من إدارة ناديه على تصريحات ماسيميليانو أليغري بشأن الأخطاء التحكيمية التابعة لمباراة اليوفي – سيينا، حيث كان قد عبر المدير الفني للميلان عن استيائه قائلا: «لا أعلم ما هو الشيء الذي يخلق كل هذه التصريحات التي يدلي بها ماروتا المدير العام في اليوفي، لكن أنا وفريق الميلان لدينا طريق مختلف ونحافظ عليها. ونتحدث كثيرا عن مساعدة حكام المباراة وعلى عكس أول قرار سلبي يثير الأمر ضجة كبيرة».

منافسة قديمة: ويتابع كيلليني حديثه قائلا: «لكن نحن لا نزال أقوياء ومتماسكين. وفي نهاية شهر فبراير (شباط) الحالي، سيأخذ كل شيء في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لحنا مختلفا. وهل بات الميلان أقل ثقة وضعفا عقب الهزيمتين اللتين تلقاهما أمام اليوفي؟ ربما سيوافق فريق آخر على هذا الأمر لكن يمتلك لاعبو الميلان خبرة كبيرة ومهارات وقدرات يمكن أن تنحي ما حدث جانبا، وتسير قدما في طريقها. ونحن لا نزال بحالة جيدة وأقوياء، لكن لا يزال الطريق طويلا».

وصرح أليساندرو ديل بييرو، قائد اليوفي، على موقعه الرسمي قائلا: «بالتأكيد، إن النتيجة التي حققناها في استاد سان سيرو تعتبر خطوة مهمة في طريقنا، لكن لن أتعب على الإطلاق من قول إن الهدف لا يزال بعيدا. ونحن نسير في هذا الطريق بثقة كبيرة في أنفسنا لأننا أثبتنا في مدينة ميلانو أننا أفضل فريق».

واختتم حديثه عن كأس إيطاليا قائلا: «إن الخطوة المقبلة مهمة للغاية حيث علينا أن نفهم أننا لا نزال في منتصف العملية، ونتيجة 2 - 1 لا تحمينا من المخاطر».