روني يقود يونايتد لفوز ثأري على ليفربول

هنري يودع الدوري الإنجليزي بهدف يحقق لآرسنال الفوز في الوقت بدل الضائع

TT

قاد واين روني فريقه مانشستر يونايتد، حامل اللقب، لتحقيق فوز ثأري على غريمه وضيفه ليفربول بتسجيله هدفي الفوز عليه 2 - 1 أمس على ملعب أولد ترافورد في افتتاح المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. ودخل يونايتد الذي يستعد للقاء أياكس أمستردام الهولندي الخميس المقبل في يوروبا ليغ، إلى هذه المواجهة وهو يبحث عن الثأر من ليفربول الذي كان قد أخرج «الشياطين الحمر» من مسابقة الكأس المحلية بالفوز عليهم 2 - 1 في الـ28 من الشهر الماضي.

ونجح رجال المدرب الاسكوتلندي أليكس فيرغسون في تحقيق مبتغاهم وتسجيل فوزهم الأول على «الحمر» في آخر 4 مباريات، مما سمح لهم بتصدر الترتيب مؤقتا بفارق نقطة عن الجار اللدود مانشستر سيتي الذي يلتقي اليوم مضيفه أستون فيلا، بينما تجمد رصيد الضيوف عند 39 نقطة في المركز السابع بعد أن مُنوا بهزيمتهم السادسة حتى الآن.

كانت الأجواء متشنجة حتى قبل صافرة انطلاق اللقاء بعدما رفض مهاجم ليفربول الأوروغوياني لويس سواريز مصافحة المدافع الفرنسي باتريس إيفرا الذي شد لاعب أياكس السابق كي يجبره على مصافحته إلا أن الأخير أبى فعل ذلك وانتقل مباشرة إلى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا بحركة أقل ما يقال عنها «غير أخلاقية». وكان سواريز يخوض أول مباراة له في مواجهة يونايتد بعد عودته من الإيقاف لثماني مباريات بسبب توجيهه عبارات عنصرية لإيفرا خلال لقاء الفريقين في 15 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي (1 - 1) في المرحلة الثامنة.

وكانت الفرصة الأولى في اللقاء لمصلحة ليفربول في الدقيقة 9 عندما مرر القائد ستيفن جيرارد الكرة لسواريز الذي أخفق في السيطرة عليها بالشكل المناسب فوصلت إلى زميله غلين جونسون على الجهة اليمنى، فتوغل بها وتخطى إيفرا قبل أن يسددها أرضية، لكن محاولته واصلت طريقة من أمام باب المرمى دون أن تجد من يتابعها في الشباك.

ورد يونايتد في الدقيقة 18 عندما توغل البرازيلي رافايل دا سيلفا في الجهة اليمنى قبل أن يسدد فحاول زميله داني ويلبيك أن يغير اتجاهها ويخدع الحارس خوسيه رينا، لكن الأخير كان متيقظا، ثم أتبعها بول سكولز بفرصة أخرى لأصحاب الأرض من كرة رأسية بعد لعبة جماعية مميزة، لكن رينا تدخل مجددا وأنقذ الموقف في الدقيقة 31. وغابت بعدها الفرص الحقيقية لما تبقى من الشوط الأول، ثم في بداية الثاني نجح واين روني في هز شباك رينا بتسديدة صاروخية طائرة أطلقها من مسافة قريبة بعدما وصلته الكرة إثر ركلة ركنية نفذها الويلزي راين غيغز وحولها برأسها مايكل كاريك في الدقيقة 47.

ولم يكد ليفربول يستفيق من صدمة الهدف المبكر حتى اهتزت شباكه مجددا عبر روني بالذات، وذلك بعد خطأ فادح من جاي سبيرينغ الذي فقد الكرة فخطفها منه الإكوادوري أنتونيو فالنسيا وتوغل بها قبل أن يحضرها لروني الذي أطلقها في الشباك في الدقيقة 50، مسجلا هدفه الـ17 في الدوري حتى الآن. وكان روني قريبا من تسجيل الثلاثية بعدما وصلته الكرة من سكولز، لكنه سددها بجانب القائم في الدقيقة 60، ثم أتبعها ويلبيك بفرصة أخرى صدها غلين جونسون ثم أبعدها رينا في الدقيقة 73.

وجاء رد ليفربول مثمرا؛ إذ نجح في تقليص الفارق بفضل هدية من مدافع يونايتد ريو فرديناند الذي أخفق في التعامل مع ركلة حرة نفذها البديل تشارلي آدم فحضر الكرة أمام سواريز الذي لم يجد صعوبة في متابعتها على يمين دي خيا من مسافة قريبة جدا في الدقيقة 80. وضغط بعدها رجال المدرب الاسكوتلندي كيني دالغليش سعيا خلفا هدف التعادل الذي كاد يتحقق من تسديدة صاروخية أطلقها غلين جونسون من خارج المنطقة لكن دي خيا تألق في الدفاع عن مرماه.

وعلى ملعب غوديسون بارك، ثأر إيفرتون أيضا من ضيفه تشيلسي الذي كان قد أطاح به من الدور الرابع لمسابقة كأس الرابطة (2 - 1 بعد التمديد)، ووجه لآمال الفريق اللندني بالمنافسة على اللقب ضربة قاضية بعدما ألحق به الهزيمة السادسة هذا الموسم بالفوز عليه بهدفين سجلهما الجنوب أفريقي ستيفن بينار في الدقيقة الخامسة والأرجنتيني دينيس ستاركوالورسي في الدقيقة 71.

وتجمد رصيد فريق المدرب البرتغالي أندري فياس بواس، الذي استعد بشكل سيئ لمواجهة الثلاثاء المقبل مع نابولي الإيطالي في ذهاب الدور الثاني من دوري أبطال أوروبا بعد فشله في تحقيق الفوز للمرحلة الرابعة على التوالي، عند 43 نقطة وتنازل عن مركزه الرابع الأخير المؤهل إلى البطولة الأوروبية العريقة الموسم المقبل، لجاره اللندني آرسنال الذي عاد من ملعب مضيفه سندرلاند بالنقاط الثلاث بعدما حول تخلفه إلى فوز 2 - 1 بفضل الفرنسي تييري هنري الذي ودع «المدفعجية» والدوري الممتاز بأفضل طريقة بعد أن خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع.

كان سندرلاند البادئ بالتسجيل في الدقيقة 70 عبر جيمس ماكلين الذي استغل تعرض المدافع الألماني بير ميرتيساكر للإصابة عندما كانت الكرة بين قدميه وسقوطه على أرضية الملعب ليخطفها ويسجل في مرمى الفريق اللندني. لكن بديل ميرتيساكر الويلزي إرون رامسي أدرك التعادل في الدقيقة 75 بتسديدة من خارج المنطقة، قبل أن يتمكن هنري الذي دخل في الدقيقة 66 بدلا من أليكس أوكسلايد تشامبرلاين، في خطف هدف الفوز في الوقت بدل الضائع بعد عرضية من البديل الآخر، الروسي أندري إرشافين، مسجلا هدفه الثاني في تجربته الثانية مع فريق المدرب الفرنسي آرسين فينغر، بعد ذلك الذي سجله في الدور الرابع من مسابقة كأس إنجلترا أمام ليدز يونايتد (1 - صفر)، قبل أن يقول وداعا ويعود إلى فريقه نيويورك ريد بولز الأميركي.

وواصل نوريتش سيتي عروضه القوية بفوزه على مضيفه سوانسي سيتي بـ3 أهداف لغرانت هول في الدقيقتين 46 و63 وأنتوني بيلكينغتون في الدقيقة 50، مقابل هدفين لداني غراهام. وحقق بلاكبيرن فوزا ثمينا لصراعه من أجل تجنب الهبوط وجاء على حساب ضيفه كوينز بارك رينغرز بـ3 أهداف للنيجيري ياكوبو أييغبيني في الدقيقة 14 والفرنسي ستيفن نزونزي في الدقيقة 23 ونيدوم أونووها في الدقيقة 45 من خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدفين لجايمي ماكي في الدقيقتين 70 و90.

وحسم ويغان أثلتيك أيضا مواجهة القاع مع مضيفه بولتون واندررز بالفوز عليه بهدفين لغاري كالدويل في الدقيقة 42 وجيمس ماكارثر في الدقيقة 77، مقابل هدف لمارك ديفيس في الدقيقة 66. وتغلب فولهام على ستوك سيتي بهدفين للروسي بافل بوغريبنياك في الدقيقة 15 والسويدي توماس سورنسن في الدقيقة 28 من خطأ في مرمى فريقه، مقابل هدف لراين شوكروس في الدقيقة 78.