أكد المهندس سلمان النمشان مدير ملعب الملك فهد الدولي في العاصمة السعودية الرياض أنه لا صحة لما تردد بشأن إغراق الملعب المستضيف للمباراة النهائية على كأس ولي العهد بالمياه مشددا على أن إدارة الملعب قامت برشه عند الساعة الرابعة فجرا وليس قبل انطلاق اللقاء بساعة أو ساعتين كما تردد أمس.
وأوضح المهندس سلمان النمشان العضو في لجنة الأمن والسلامة التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم أنه من حق مراقب المباراة أو الحكم أن يطلب رش أرضية الملعب إذا رأى أنها تحتاج إلى الماء على اعتبار أن الأرضية جافة وغير رطبة وهذا أمر يحدث في كثير من ملاعب العالم وليس حكرا على الملاعب السعودية فقط.
وبين أن مسؤولي الهلال والاتفاق لم يعترضا في الأساس على أرضية الملعب أو أنهما طالبا برشها قبل انطلاقتها مبينا أن الحكم الإيطالي نيكولا رزولي أشاد بأرضية الملعب قبل بدايتها حينما نزل بهدف المعاينة قبل الانطلاق بنحو ساعة.
وشدد النمشان على أن لاعبي الاتفاق والهلال نزلوا سويا إلى أرض الملعب وقاما بالتسخين لأكثر من نصف ساعة وكان من أهداف ذلك التعود على أرضية اللعب فضلا عن معرفة استخدام الحذاء المناسب حتى يتجنبوا أي انزلاقات قد تكون بسبب نوع الحذاء وهو أمر متعارف عليه «دوليا».
وأشار مدير ملعب الملك فهد الدولي إلى أن المسؤولين في نادي الاتفاق وتحديدا مدير الفريق خالد الحوار لم يعترض أبدا ولم يطلب نهائيا أي أمر يخص الأرضية وللتأكيد فقد طلب التدرب في الملعب «لكننا رفضنا ذلك بحجة أن الملعب سلم للجهات الرسمية والشركات الراعية ويمنع التدرب عليه من قبل الفريقين المتباريين».
وعلى صعيد آخر، قال مدير ملعب الملك فهد الدولي المهندس سلمان النمشان إن التذاكر المبيعة بحسب الشركة المسؤولة عن بيع التذاكر «صلة للتسويق الرياضي» بلغت ما يقارب الـ19 ألف تذكرة فضلا عن قليل من التذاكر المجانية التي سلمت لبعض الشركات الراعية والتي لا تتجاوز الـ4 آلاف أو 5 آلاف تذكرة.
وشهد نهائي كأس ولي العهد أول من أمس حضورا جماهيريا لا يليق بمستوى المناسبة إذ إن نسبة الحضور كما يؤكد النمشان لم تتجاوز الـ35 في المائة من إجمالي الملعب على اعتبار أن المدرجات المقابلة للمنصة الرئيسية تستوعب نحو 23 ألف متفرج فيما تستوعب المدرجات على يمين وشمال المنصة الرئيسية نحو 8 آلاف مشجع فيما تستوعب المدرجات خلف المرميين 30 ألف متفرج موزعة على 15 ألف مقعد في كل جهة.
وانتقد مسؤولون في الهلال والاتفاق حالة التسويق من قبل شركة صلة التي اكتفت فقط ببيع التذاكر في مكان المباراة حيث الملعب ومقر نادي الهلال دون أن تعمل على التسويق للمواجهة الكبرى في مدن خارج الرياض إضافة إلى أن مسؤولي الاتفاق استغربوا رفض الشركة البيع في الدمام رغم أن الطرف الآخر المواجه للهلال ينتمي إلى المنطقة الشرقية التي اضطر المشجعون الحاضرون منها إلى شراء التذاكر من الرياض بدلا من شرائها من منافذ يفترض أن تكون حاضرة في «الشرقية».