تساقط الثلوج يتسبب في تأجيل مباراة بولونيا واليوفي

كونتي نادم على عدم العمل تحت قيادة المدرب فابيو كابيللو

TT

قرر الاتحاد الإيطالي لكرة القدم تأجيل مباراة بولونيا واليوفي بسبب تساقط الثلوج بغزارة على الملعب الذي كان من المقرر إقامة المباراة عليه أمس. وهكذا أصبح جدول ارتباطات اليوفي أشبه بالجحيم، على قدم المساواة مع جدول مباريات الميلان. قابل أنطونيو كونتي، مدرب السيدة العجوز، هذا القرار بلا مبالاة، وبدأ، بالفعل، منذ صباح أول من أمس في تحويل أفكاره وطاقات فريقه نحو مباراته المؤجلة أمام بارما والمقرر إقامتها مساء بعد غد (الأربعاء). تجدر الإشارة إلى أن تأجيل لقاء بولونيا يعد الحالة الثانية التي يتعرض لها اليوفي خلال أيام قليلة (ربما يتم تحديد 7 مارس «آذار» لإقامتها). وقد أوضح كونتي بهذا الشأن قائلا «ولكن كما قلت قبل ذلك، المهم دائما هو ضمان إمكانية تقديم عرض مهم لأن المشجع يطالبنا بذلك ويأتي إلى الاستاد لمتابعة مباراة لكرة القدم وليس رياضة أخرى».

«ميلان، لدينا مسؤوليات»: وفي الأيام الأخيرة الماضية شغل الجدل الدائر بين الميلان وكيلليني حيزا في عالم كرة القدم الإيطالية. بالنسبة لغالياني، نائب رئيس الميلان، وامبروزيني يعد كيلليني متلصصا. أما بيبي ماروتا، على العكس، يرى جورجيو رجلا عظيما. وقد حذر كونتي من هذا الأمر قائلا «علينا الانتباه لما نقول، نحن نمثل نموذجا، والناس تنظر إلينا والجماهير التي تتابعنا تقدر بالملايين. لدينا مسؤوليات مهمة. لقد أجاب كيلليني عن سؤال طرحه عليه أحد رجال الصحافة. أعتقد أنه من الأساسي تقرير كل شيء داخل الملعب لأن لقاء الميلان - اليوفي مجرد مبارزة رياضية. ويتعين علينا نحن خفض نبرة الصوت، وأنا أول من ينبغي عليه ذلك. فلننظر جيدا في الأمر، لأن كلمة بسيطة هنا ولأن ردا متعصبا هناك لن يساعد بالتأكيد. واجبنا تقديم عرض كروي جيد للمشجع، والباقي غير مهم. على أية حال اسمه حديث يدور حول صراع ثنائي على الدرع بيننا وبين الميلان. سيكون ذلك رائعا ولكن الأمر لن يكون هكذا. ثم إن مدرب اليوفي لا يعتقد في تقييد الميلان وشعوره بالخوف نتيجة تعرضه للخسارة في تحديين مباشرين خاضهما مؤخرا بل يرى كونتي: «علينا التفريق بين كأس إيطاليا والدوري المحلي. في البطولة الأولى لدينا حتى الآن احتمالية العبور إلى الدور النهائي بنسبة 51 في المائة، أي نحن مرشحون بعض الشيء مقارنة بالميلان. وسيكون من الغباء التام لو لم نؤكد على أمر من هذا النوع. أما في الدوري الإيطالي فأنا، على العكس، ما زالت مقتنعا بما صرحت به مسبقا (أي الميلان هو المرشح بقوة لهذا اللقب). نعلم أن هناك طريقا أمامنا ينبغي علينا السير فيه وسيكون صعبا حتى النهاية».

كابيللو مدرب كبير ولكن.. أما السؤال الأخير فكان خبيثا. هل يروق لك أن يكون لديك في المستقبل مدير مثل فابيو كابيللو؟ ولم تتسم إجابة كونتي بالدبلوماسية المبالغ فيها: «خلال مسيرتي لعبت تحت قيادة كل المدربين الأكثر تحقيقا للانتصارات، أقصد بذلك ليبي وأنشيلوتي وساكي وزوف وتراباتوني دون إغفال أيضا فاشيتي وماتزوني اللذين كانا بالنسبة إلي أستاذة عظماء. ندمي كان هو تحديدا عدم العمل تحت قيادة كابيللو لأني أعتقد أنه كان سيكمل تشكيلي الكروي. أنا أقدر هذا الشخص بشدة. ولكن أقول أيضا إنني سعيد بالعمل الذي نقدمه في اليوفي. إنها أشياء غير عادية، إلى جانب عمل رئيس النادي وبيبي ماروتا، مدير عام اليوفي، وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي. نحن بصدد مجرد بداية طريق عمل يشارك فيه الجميع. إنها مجموعة متماسكة بدءا من انيللي، رئيس النادي، الذي يعد الرجل رقم واحد على الإطلاق وصولا إلى عمال الحدائق البارعين للغاية في العناية بالملاعب وتهيئة الظروف أمامنا لإجراء التدريبات بشكل جيد. أعتقد أنه من الصحيح، إذن، تسليط الضوء على العمل الذي نقوم بها في هذا اليوفي». وكأن كونتي يود أن يقول: عزيزي كابيللو أنت مدرب عظيم، ولكن هنا لا حاجة إليك.