يواصل دوري زين السعودي للمحترفين إثارته من خلال انطلاقة منافسات الجولة الـ20 مساء اليوم بـ3 مباريات ملتهبة ومختلفة الطموح بين الفرق المتبارية؛ حيث يستضيف الأهلي، الوصيف (46 نقطة)، بعد أن فقد الصدارة في الجولة السابقة، الفيصلي، صاحب المركز الثامن (20 نقطة)، وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، ويسعى الأهلي لمصالحة جماهيره بعد تعادل أشبه بالخسارة مع الفتح والعودة لنغمة الانتصارات، والفيصلي لديه الطموح إلى أن يواصل تقديم عروضه القوية أمام الفرق الكبيرة، بينما يذهب الرائد صاحب المركز الثاني عشر (15 نقطة) إلى الأحساء لمواجهة هجر تاسع الترتيب (20 نقطة) في قمة خاصة بين الفريقين للهروب من حسابات المؤخرة والبحث عن المناطق الدافئة.
وفي الخبر، وعلى ملعب الأمير سعود بن جلوي، يستقبل القادسية، صاحب المركز الحادي عشر (16 نقطة)، نظيره نجران محتل المرتبة العاشرة (19 نقطة)، في لقاء الهروب من المؤخرة.
وتستكمل منافسات هذه الجولة بأربعة لقاءات مساء غد الثلاثاء، تبرز منها مباراة الكلاسيكو بين الاتحاد والهلال في جدة، بينما يستضيف الفتح الاتفاق في الأحساء، ويلعب النصر مع الأنصار بالمدينة المنورة، والتعاون في مواجهة المتصدر الشباب في بريدة، وذلك قبل أن يتوقف الدوري لمدة 16 يوما للتفرغ لمهمة المنتخب السعودي الأول مع أستراليا في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014.
وللخوض في تفاصيل لقاءات الليلة الفنية تحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الكروي السعودي خليل المصري من خلال رؤيته الفنية الخاصة عن أوضاع الفرق المتبارية فنيا.
الأهلي × الفيصلي المواجهة قوية، ومن المتوقع أن يكون مستواها الفني عاليا؛ ففريق الأهلي ليس أمامه سوى العودة للانتصارات إثر تعادله مع الفتح في الجولة السابقة في آخر 10 دقائق بعد أن كان متقدما بثلاثية نظيفة عقب تراجع أداء لاعبيه في الثلث الأخير، ويجب ألا نغفل حالة التراخي لدى لاعبي الأهلي في آخر دقائق اللقاء، حتى لو كان هناك اعتراض أهلاوي على بعض القرارات التحكيمية، وسيسعى لاعبو الأهلي إلى إرضاء أنصار الفريق بعد أن فقدوا نقطتين مهمتين بهذا التعادل، وتخلوا عن الصدارة، والأهلي لديه العناصر المؤهلة لذلك، فهو من أفضل فرق الدوري فنيا.
وفي المقابل يظل الفيصلي حصان الدوري القوي؛ فهو يبرز أمام الفرق الكبيرة ويقدم مستويات عالية ويملك عناصر جيدة على الرغم من تعادله على ملعبه في الجولة السابقة مع هجر، إلا أن لديه ما يقدمه في هذا اللقاء؛ فلو نظرنا لحراسة الفريقين نجدها مطمئنة، وكذلك خطوط الدفاع تؤدي المطلوب، وتأثر دفاع الفيصلي بانتقال مدافعه عقيل بلغيث، أما الأهلي فيعتمد على مساندة معتز الموسى ومحمد مسعد أو صاحب العبدالله الدفاعية، بينما يقوم اللاعب تيسير الجاسم مع البرازيلي كماتشو بالمساندة الهجومية الناجحة مع الهجوم الضارب البرازيلي فيكتور والعماني عماد الحوسني، وقوة الأهلي في ما يقدم هذا الرباعي، أما الفيصلي فلديه عناصر جيدة ويعتمد على تحركات السوري وائل عيان من الأطراف، وكذلك المجهود الكبير الذي يقوم به اللاعب باسل الفهد في المحور، فقد يكون الأهلي الأقرب للنتيجة وإن كانت كرة القدم لا تعترف إلا بما يحدث على أرض الملعب؛ فالفيصلي لن يكون صيدا سهلا.
* هجر × الرائد
* يبدو اللقاء قمة خاصة بين الفريقين للهروب من المؤخرة والتقدم لمناطق الدفء، وتعتبر من أهم المباريات للفريقين؛ فهجر يؤدي بطريقة جيدة ويملك لاعبين جيدين، وقدم نتائج مقنعة كأول سنة له في دوري زين ويجيد اللعب بأداء جماعي منظم وسيلعب بكل قوة للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، أما الرائد فيدخل اللقاء بنشوة خاصة بعد فوزه الثمين على الاتحاد الذي تقدم به خطوة مهمة للأمام وسيحاول مواصلة تقدمه والهروب من الهبوط، ويملك عناصر ممتازة، وبدأ في تقديم مستويات متصاعدة، لكن هجر يتفوق عليه باللعب الجماعي الذي يتغلب دائما على اللعب الفردي؛ فهجر الأقرب لنقاط اللقاء، والرائد سيحاول خطف النقاط أو الخروج بنقطة مهمة ومفيدة له من خارج قواعده.
* القادسية × نجران
* المواجهة لا تقل سخونة وإثارة عن مباراة هجر والرائد؛ فهي بين فريقين من صفوف المؤخرة يحاولان الهروب من جحيمها، وكلاهما جريح من الجولة السابقة بعد خسارة القادسية من الهلال ونجران من الشباب، واستفاد الفريقان من الانتقالات الشتوية باستقطاب عدد من اللاعبين، ومن المتوقع أن يستفيد القادسية من إقامة اللقاء على ملعبه، فسيرمي بثقله في هذا اللقاء للفوز، بينما يحسب لنجران مواقفه الجيدة في مثل هذه اللقاءات، ويملك القادسية عناصر شابة تؤدي بطريقة جيدة ولكن ينقصها الخبرة، بينما يتساوى نجران مع القادسية في قوة الوسط والهجوم، ويعانيان مشكلة ضعف الأداء الدفاعي، مما يتيح أن يحفل اللقاء بكمية وافرة من الأهداف.