برشلونة يتطلع لتعويض خيبته المحلية على حساب ليفركوزن

أبويل نيقوسيا يلتقي ليون اليوم أملا في مواصلة مفاجأته في دوري الأبطال

TT

يبحث برشلونة حامل اللقب عن تعويض خيبته في الدوري الإسباني عندما تعود عجلة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للدوران، حيث يحل ضيفا على باير ليفركوزن الألماني اليوم في ذهاب الدور الثاني.

وبعد سلسلة من النتائج المتعثرة في الدوري الإسباني، وجد برشلونة حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الماضية نفسه متعثرا وراء غريمه ريال مدريد بفارق 10 نقاط، نظرا لنتائجه السلبية خارج أرضه، حيث حقق 4 انتصارات فقط هذا الموسم في الدوري.

وكانت آخر هفوات الفريق الكاتالوني خسارته الثانية هذا الموسم أمام مضيفه أوساسونا 2 - 3 السبت الماضي، في تشكيلة حاول فيها المدرب جوسيب غوارديولا إراحة بعض نجومه على غرار أندريس إينييستا وتشافي وسيسك فابريغاس. لكن برشلونة سجل 12 هدفا في آخر ثلاث مباريات له خارج أرضه وخسر مرة وحيدة في آخر تسع مباريات، كما امتلك أقوى هجوم في الدور الأول مع 20 هدفا، سجل منها الأرجنتيني ليونيل ميسي هداف النسخ الثلاث الأخيرة 6 أهداف. وقال غوارديولا الذي يستضيف فريقه مباراة الإياب في 7 مارس (آذار) المقبل: «إحراز اللقب؟ سنحاول الدفاع عن لقبنا، ثم نتفرغ لكل مباراة في الليغا».

ورغم الكبوات التي تعرض لها برشلونة في الدوري الإسباني، بدا كارلوس بويول مدافع وقائد الفريق متماسكا ومتفائلا، وقال: «يتعين علينا أن ننسى كل ما حدث في بامبلونا (أمام أوساسونا) وأن نبدأ في التركيز على رحلتنا إلى ليفركوزن، ستكون مباراة في غاية الأهمية بالنسبة لنا».

من جهته يأمل ليفركوزن، الذي يعول على المهاجمين شتيفان كيسلينغ وأندري شورلي، الاستمرار بنهجه الإيجابي على ملعب «باي ارينا»، حيث فاز في 3 مباريات في الدور الأول، لكن مواجهة برشلونة ستكون أصعب امتحان لفريق المدرب روبن دوت الذي يحتل المركز السادس في الدوري الألماني راهنا.

ويطمح الفريق الألماني إلى بلوغ ربع النهائي لأول مرة منذ موسم 2001 - 2002 عندما خسر النهائي أمام ريال مدريد.

ويعاني دوت من غياب لاعب وسطه سيدني سام والمهاجم السويسري ارين ديرديوك، وهو يعول على المدافع الكرواتي فيدران ورلوكا القادم من توتنهام الإنجليزي. ويغيب عن ليفركوزن، الذي لم يسدد سوى 3 مرات خلال الخسارة الأخيرة له أمام دورتموند 1 - صفر في البوندسليغا السبت، قائد منتخب ألمانيا السابق مايكل بالاك (35 عاما) لإصابة في قدمه، وذلك بعد إبقائه على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي. وينتهي عقد بالاك في الصيف المقبل مع ليفركوزن، وبات من شبه المؤكد تركه الفريق نحو الصين أو الولايات المتحدة أو منطقة الخليج العربي، وذلك بعد منع ليفركوزن وكيل أعمال اللاعب مايكل بيكر من دخول الملعب.

واعترف دوت بأن التغلب على برشلونة لن يكون إلا معجزة كروية، ولكن ذلك لن يدفعه لليأس. وقال دوت إن فريقه بحاجة إلى توحيد جميع الجهود من أجل التغلب على برشلونة وإيقاف المهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. وأوضح: «ستكون معجزة كروية إذا تغلبنا على برشلونة في هاتين المباراتين (ذهابا وإيابا)»، مشيرا إلى أن إيقاف ميسي الفائز بلقب أفضل لاعب في العالم لن يكون كافيا في ظل المستوى الراقي لباقي نجوم برشلونة بقيادة مديرهم الفني غوارديولا.

وقال دوت: «هناك الكثير من النجوم في برشلونة يمكنهم حسم اللقاء مثل تشافي (هيرنانديز) و(أندريس) إنييستا و(سيسك) فابريغاس وميسي». وأضاف: «شاهدنا الكثير من مباريات برشلونة. فرق كثيرة حاولت تجربة حظها بأساليب مختلفة ولكنها غادرت الملعب بهزيمة، ولكن ذلك لم يكن بشكل دائم».

وقال رودي فولر المدير الرياضي في ليفركوزن: «لسنا بحالمين في لقب الدوري المحلي أو دوري الأبطال، الفارق كبير في الدوري (10 نقاط عن المركز الرابع). نهدف إلى ضمان التأهل إلى الدوري الأوروبي».

والتقي الفريقان سابقا في ربع نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 1988، فتعادلا سلبا على أرض ليفركوزن وفاز الأخير 1 - صفر في برشلونة، وفي الدور الأول من دوري الأبطال 2001 فاز ليفركوزن 2 - 1 على أرضه، ورد برشلونة بالنتيجة عينها، وفي دور المجموعات الثاني لموسم 2003 فاز برشلونة على أرض ليفركوزن 2 - 1 و2 - صفر على أرضه.

وفي مواجهة ثانية يستقبل ليون الفرنسي على ملعبه «جيرلان» أبويل نيقوسيا القبرصي مفاجأة الدور الأول.

ويعاني ليون حاليا في الدوري المحلي بعد خسارته على أرضه أمام ضيفه كاين 1 - 2 وابتعاده عن باريس سان جيرمان ومونبلييه كثيرا، لكنه يحارب على جبهتي كأس الرابطة حيث بلغ النهائي، وكأس فرنسا بتأهله إلى ربع النهائي، بالإضافة إلى منافسته مع ليل على المركز الثالث في الدوري.

وتأهل ليون إلى الدور الثاني بعد جولة أخيرة أثارت الكثير من التساؤلات بعد تغلبه على دينامو زغرب 7 - 1.

وانتقد رئيس ليون جان ميشال أولاس ضعف لاعبي المدرب ريمي غارد في المباراة الأخيرة أمام كاين بقوله: «لم يكن تحضيرا جيدا للمباراة، لكن لو فزنا لقلتم إننا سنخوض المباراة بثقة زائدة». ويملك غارد تشكيلته الكاملة لخوض اللقاء، باستثناء المدافع الكرواتي ديان لوفرين الذي يتماثل للشفاء.

ويخوض ليون دور الـ16 للموسم التاسع على التوالي، وكانت أفضل نتائجه بلوغ نصف النهائي في موسم 2009 - 2010 عندما خسر أمام بايرن ميونيخ الألماني، وهو خسر مرة واحدة على أرضه في هذا الدور أمام روما الإيطالي في موسم 2007. من جهته دخل أبويل نيقوسيا تاريخ الكرة القبرصية عندما أصبح أول فريق من الجزيرة المتوسطية الصغيرة يتأهل إلى الدور الثاني.

وحقق أبويل مسارا مميزا في الدور الأول حيث تغلب على زينت الروسي وبورتو البرتغالي، وخسر فقط أمام شاختار دانيتسك الأوكراني على أرضه بعدما كان قد ضمن تأهله.

وقال لاعب الوسط البرازيلي غوستافو ماندوكا إن فريقه سينتقل إلى الصقيع الأوروبي دون أي خوف من خصمه: «إنها فرصة كبيرة لنا، ومباراة كبرى أيضا. الكل يركز ويريد اللعب. سنقدم كل ما نملك كي نعود بنتيجة إيجابية من فرنسا».

ويقود البرازيلي الأخير إيلتون، 27 عاما، لاعب كوبنهاغن الدنماركي السابق هجوم فريق العاصمة بعدما سجل سبعة أهداف حتى الآن (في التصفيات) والجناح المقدوني إيفان تريسكوفسكي، علما بأن أبويل فاز على اتنيكوس اخناس الجمعة الماضي في الدوري المحلي 2 - 1 بهدفين من الدولي كونستانتينوس خارالامبيديس، ليبقى فريق المدرب الصربي إيفان إيفانوفيتش في المركز الثاني في الترتيب.

وانتقد إيفانوفيتش لعدم تدعيم تشكيلته في فترة الانتقالات الشتوية، إذ كان لاعب الوسط البرتغالي المخصرم هلدر سوزا، 34 عاما، اللاعب الوحيد القادم.

وقال إيفانوفيتش: «من الصعب مقارنة أبويل مع الفرق الأوروبية الكبرى. يعتقد البعض أن مشوارنا الأوروبي كان طبيعيا، لكنه ليس كذلك».

وقال بانيكوس هاديلياسيس المتحدث باسم أبويل: «ليس لدينا ما نخسره، وسنقدم أفضل ما لدينا. إنه لشرف كبير وفرصة رائعة لهذا الفريق الصغير أن يصل إلى هذه المرحلة. حققنا شيئا لم نكن نحلم به حتى قبل شهور قليلة».