رونالدو يقود الريال للفوز على ليفانتي والابتعاد 10 نقاط في الصدارة الإسبانية

برشلونة وأتلتيك يتفقان على لعب نهائي الكأس في سانتياغو برنابيو

TT

وضع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو فريقه، ريال مدريد المتصدر، على بعد 10 نقاط من غريمه التقليدي برشلونة حامل اللقب بعدما حول تخلفه أمام ضيفه ليفانتي صفر - 1 إلى فوز 4 - 2 بتسجيله ثلاثية، بينما استعاد فالنسيا، الثالث، نغمة الفوز بعد تغلبه على ضيفه سبورتينغ خيخون 4 - صفر في ختام المرحلة الـ23 من الدوري الإسباني لكرة القدم.

على ملعب سانتياغو برنابيو، واصل ريال مدريد زحفه نحو استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ 3 مواسم بعدما حقق فوزه السابع على التوالي منذ سقوطه على أرضه أمام برشلونة (1 - 3) في 10 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مما سمح بتوسيع الفارق الذي يفصله عن غريمه الكاتالوني إلى 10 نقاط، مستفيدا من سقوط الأخير أمام أوساسونا (2 - 3) يوم السبت. وثأر ريال مدريد على أكمل وجه من ليفانتي الذي كان قد ألحق بالنادي الملكي هزيمته الأولى للموسم (صفر - 1) في 18 سبتمبر (أيلول) الماضي قبل أن يتلقى الثانية على يد برشلونة، وذلك على الرغم من تخلفه منذ الدقيقة 5 بهدف للأرجنتيني غوستافو كابرال سجله بكرة رأسية إثر ركلة حرة. وقد استفاد فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو من التفوق العددي بعد طرد فيسنتي إيبورا لتسببه بركلة جزاء بعدما لمس الكرة بيده داخل المنطقة، فانبرى لها رونالدو وأدرك التعادل في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.

وفي بداية الشوط الثاني، نجح رونالدو بوضع فريقه في المقدمة بعد تمريرة من الأرجنتيني غونزالو هيغواين في الدقيقة 50، ثم أكمل ثلاثيته بعد 7 دقائق بتسديدة من خارج المنطقة معززا صدارته لترتيب الهدافين برصيد 27 هدفا.

وعلى الرغم من النقص العددي في صفوفه، تمكن ليفانتي من تقليص الفارق في الدقيقة 63 عبر العاجي أرونا كونيه بكرة رأسية إثر عرضية من أوسكار سيرانو، لكن الفرنسي كريم بنزيمة عزز تقدم أصحاب الأرض مجددا بعد 3 دقائق فقط، بعد تمريرة من رونالدو في الدقيقة 63.

وعلى ملعب ميستايا، دخل فالنسيا إلى مباراته مع خيخون وهو لم يذُق طعم الفوز في المراحل الخمس الأخيرة، أي منذ تغلبه على مالقة (2 - صفر) في 18 ديسمبر الماضي، إضافة إلى خروجه من مسابقة الكأس على يد برشلونة بالتعادل معه ذهابا والخسارة أمامه إيابا، لكن فريق المدرب أوناي إيمري نجح في تجديد الموعد مع الفوز، رافعا رصيده إلى 40 نقطة في المركز الثالث بفارق 8 نقاط عن برشلونة حامل اللقب ثاني الترتيب الذي سقط أمام أوساسونا (2 - 3).

وافتتح فالنسيا التسجيل في الدقيقة 34 بهدف رائع للجزائري سفيان فيغولي الذي أطلق الكرة «طائرة» من حدود المنطقة إلى شباك الحارس خوان بابلو كوليناس، ثم انتظر حتى الدقيقة 73 ليضيف الهدف الثاني بهدية من ألبرتو بوتيا الذي وضع الكرة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه بعد تسديدة من فيغولي بالذات، قبل أن يضيف البرازيلي جوناس أوليفيرا الهدفين الثالث والرابع في الوقت بدل الضائع، الأول بكرة رأسية بعد عرضية من الفرنسي عادل رامي والثاني بتسديدة من نقطة الجزاء بعد تمريرة بينية من روبرتو سولدادو.

وفي مباراة ثانية، حقق ريال سرقسطة، متذيل الترتيب، فوزه الثالث فقط هذا الموسم وجاء على حساب مضيفه إسبانيول الخامس 2 - صفر.

وسجل الباراغوياني بابلو دا سيلفا في الدقيقة 55 وخوان كارلوس (90) هدفي اللقاء، فمنحا فريقهما فوزه الأول منذ تغلبه على ريال سوسييداد 2 - صفر في 16 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لكنه بقي في ذيل الترتيب برصيد 15 نقطة.

في المقابل، فشل إسبانيول في الصعود إلى المركز الرابع، الأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، الموسم المقبل، خصوصا بعد خسارة ليفانتي أمام ريال، وذلك بعد أن مُني النادي الكاتالوني بهزيمته الأولى في آخر 8 مباريات، أي منذ خسارته أمام فالنسيا (1 - 2) في 3 ديسمبر الماضي.

وواصل فياريال صحوته في الآونة الأخيرة وحقق نتيجة إيجابية أخرى يضيفها إلى فوزه على سبورتينغ خيخون (3 - صفر) وإشبيلية (1 - 2) وتعادله مع برشلونة (صفر - صفر) في المراحل الثلاث السابقة، وذلك بتغلبه على ضيفه غرناطة بـ3 أهداف لماركو روبن في الدقيقة 16 وبورخا فاليرو (64) والبرازيلي جوليو سيزار (73 خطأ في مرمى فريقه)، مقابل هدف لاينيغو لوبيز مونتانا في الدقيقة 50.

ورفع فريق فياريال، بقيادة مدربه الجديد، الحارس السابق خوسيه مولينا، الذي حل قبيل عيد الميلاد بدلا من خوان كارلوس غاريدو، رصيده إلى 26 نقطة، وابتعد عن منطقة الخطر نسبيا، بينما تجمد رصيد غرناطة، الذي لعب بـ10 لاعبين في الثواني الأخيرة بعد طرد السنغالي بابي دياكاتيه لحصوله على إنذارين، عند 25 نقطة.

من جهة أخرى، اتفق فريقا برشلونة وأتلتيك بلباو على رغبتهما في خوض مباراة نهائي كأس ملك إسبانيا على استاد سانتياغو برنابيو بالعاصمة مدريد. وبات الآن على الاتحاد الإسباني لكرة القدم أن يجتمع مع ريال مدريد كي يخطره برغبة الفريقين في خوض النهائي على ملعبه، والمقرر إقامته في مايو (أيار) المقبل دون تحديد موعده المؤكد بعد. واتفقت الأطراف كلها على الانتظار 10 أيام قبل اتخاذ قرار نهائي.

ولم يبلغ ريال مدريد موافقته رسميا للاتحاد، لكن بعض التجديدات في الاستاد قد تجعل الفريق يرفض استضافة النهائي.

وأكد جوسو أوروتيا، رئيس أتلتيك بيلباو، أن فريقه طلب لعب النهائي بمعقل ريال مدريد، بالنظر إلى سعته الكبيرة.

وقال أوروتيا: «أمثل قاعدة اجتماعية عريضة، ألا وهي جماهير أتلتيك، والمصلحة تقتضي إقامة النهائي في سانتياغو برنابيو». وأعرب برشلونة، الذي مثله في الاجتماع المتحدث باسم النادي، توني فريكسا، عن تفاؤله إزاء تلك الإمكانية.

وصرح مندوب النادي الكاتالوني: «سانتياغو برنابيو مكان رائع، على ريال مدريد أن يشعر بالفخر بأن فريقين مثل برشلونة وأتلتيك قد فكرا باستاده لاستضافة هذا النهائي الكبير.. لقد نظرنا إلى معايير السعة والحيادية». وأضاف ممثلا الناديين أنه لم يتم التفكير بأي بديل بعدُ في حالة رفض ريال مدريد استضافة المباراة.