عقدة ركلات الجزاء تصيب دروغبا

تذوق مرارة الغاني جيان في المباريات الحاسمة

TT

لن ينسى مهاجم تشيلسي الإنجليزي ليلة 12 فبراير (شباط) 2012 طيلة مسيرته الاحترافية؛ لأنه أهدر ركلة جزاء كانت كفيلة بالمساهمة في تتويج منتخب بلاده، ساحل العاج، باللقب القاري للمرة الثانية في تاريخه ونيله هو شخصيا لقبا غاليا حلم بالظفر به منذ نسخة مصر 2006.

وكرر دروغبا ما فعله أسامواه جيان، سواء في كأس العالم في جنوب أفريقيا عام 2010 عندما أهدر ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني في المباراة أمام أوروغواي في الدور ربع النهائي عندما حرم منتخب بلاده من بلوغ دور الـ4 للمرة الأولى في تاريخه وأنه سيكون أول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الإنجاز، أو في النسخة الحالية أمام زامبيا بالذات في الدور نصف النهائي مبخرا حلم النجوم السوداء في بلوغ المباراة النهائية ومواجهة الفيلة في مباراة ثأرية للنهائي الذي جمع بينهما في السنغال عام 1992.

حصلت ساحل العاج على ركلة جزاء في الدقيقة 70 في المباراة النهائية أمام زامبيا، وكعادته تكفل بها الاختصاصي دروغبا، لكنه أطاح بالكرة فوق العارضة في توقيت حاسم جدا كان سيعزز حظوظ الفيلة في تحقيق الفوز السادس على التوالي في النسخة الحالية والـ12 على التوالي منذ انطلاق التصفيات، فتبخر حلم اللقب الأول في مسيرته الاحترافية وللجيل الذهبي للكرة العاجية والثاني لمنتخب بلاده، كما ذهب حلمه بالتتويج هدافا للنسخة الحالية سدى.

لم تكن المرة الأولى التي يهدر فيها دروغبا ركلة جزاء في هذه البطولة؛ لأنه فشل في ترجمة واحدة في المباراة أمام غينيا الاستوائية في الدور ربع النهائي، لكنه وقتها عوض بتسجيله ثنائية (3 - صفر)، بيد أنه هذه المرة فشل في تكرار إنجازه. مصير دروغبا في نهائي النسخة القارية شبيه بما حصل مع مهاجم العين الإماراتي جيان في جنوب أفريقيا؛ لأنه أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي ونجح في ترجمة واحدة في مسلسل الركلات الترجيحية، لكن دون أن يحول أي منهما دون خيبة الأمل.

وبدت خيبة الأمل بجلاء على محيا دروغبا في نهاية المباراة، خصوصا لدى تسلمه كأس جائزة اللعب النظيف، كما أن مدربه فرانسوا زاهوي الذي لم يتوقف منذ بداية البطولة عن الإشادة بنجم تشيلسي بقوله: «إنه أسطورتنا على غرار (روجيه) ميلا وجورج (وايا)»، توقف كثيرا عند ركلة الجزاء التي أهدرها القائد العاجي.

وقال زاهوي: «كانت نقطة التحول في المباراة، لو سجلها لمنحنا تفوقا معنويا».