بواس يتعرض لهجوم عنيف من لاعبي تشيلسي

أبراموفيتش كان شاهدا على «الواقعة»

TT

تعرض المدير الفني البرتغالي لنادي تشيلسي أندريه فيلاس بواس لهجوم عنيف من قبل لاعبي فريقه بسبب طريقة اللعب التي اتبعها خلال مباراة تشيلسي أمام إيفرتون، والتي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل لا شيء. وكان بواس قد وصف أداء لاعبيه عقب الخسارة من إيفرتون بالأسوأ هذا الموسم وهو ما دفعه لعقد اجتماع مع لاعبيه ليطلب تفسيرا لهذه الهزيمة وللمستوى المتواضع الذي ظهر عليه نجوم الفريق.

ويعتقد المدير الفني للبلوز أنه يحظى بتأييد من مالك النادي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، الذي حضر هو الآخر الاجتماع في مقر التدريب يوم الأحد. ولم يعد تركيز أبراموفيتش منصبا بالكامل على قضيته مع شريكه السابق بوريس بيريزوفسكي وخلافهما حول 5 مليارات دولار (3.2 مليار جنيه إسترليني)، حيث انتهت جلسات اجتماع المحكمة العليا في التاسع عشر من شهر يناير (كانون الثاني)، وأصبح الملياردير الروسي موجودا باستمرار في النادي منذ يوم السبت، وهو ما وضع مزيدا من الضغوط بكل تأكيد على بواس.

ولا يريد أبراموفيتش الإطاحة بالمدير الفني البرتغالي الشاب من تدريب الفريق لأنه هو من جاء به خلفا للمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي، كما أعرب هو الآخر عن إحباطه من مستوى اللاعبين.

وقد قدم البلوز أسوأ أداء لهم خلال الموسم الحالي أمام إيفرتون، وذاقوا مرارة الهزيمة بهدفين نظيفين أطاحت بالفريق من المراكز الأربعة الأولى التي تضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم القادم، كما قضت على أحلام البلوز نهائيا في المنافسة على لقب الدوري المحلي، حيث يتخلف الفريق بفارق 17 نقطة كاملة عن متصدر البطولة مانشستر سيتي.

وتعتمد خطة المدير الفني البرتغالي على تجديد دماء الفريق وإشراك لاعبين جدد، في نفس الوقت الذي يريد فيه المنافسة على البطولات لأن ناديا كبيرا بحجم تشيلي يجب ألا يتهاوى بحجة أنه يقوم بتجديد دماء الفريق. ونتيجة لذلك، دخل بواس في صدام مع الحرس القديم بالفريق، والذي يريد التخلص منهم بشكل تدريجي.

وقد تسبب بواس في حدوث بعض المشاكل مع إدارة الفريق عندما قرر معاقبة الفرنسي نيكولا أنيلكا والمدافع البرازيلي أليكس بحرمانهما من التدريب مع الفريق وتدريبهما مع الشباب، لأنهما قررا الرحيل عن النادي في شهر ديسمبر (كانون الأول). وقد رحل أنيلكا لصفوف نادي شنغهاي شينهوا الصيني، في حين رحل أليكس إلى باريس سان جيرمان الفرنسي. وعلاوة على ذلك، دخل بواس في صدام مع فرانك لامبارد وديدييه دروغبا، كما أن علاقته مع النجم القادم لصفوف الفريق حديثا في فترة الانتقالات الشتوية غاري كاهيل لا تزال غير واضحة، حيث لم يشارك المدافع الإنجليزي الدولي سوى في مباراة واحدة خلال الخمس مباريات التي خاضها الفريق منذ انضمامه للنادي.

ولم يعد النادي ينافس على أي بطولة باستثناء كأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا التي تعد البطولة المفضلة لمالك النادي رومان أبراموفيتش، وسوف يلعب الفريق مباراتيه القادمتين في هاتين البطولتين، حيث سيلعب أمام برمنغهام سيتي في الجولة الخامسة لكأس الاتحاد الإنجليزي في معقل الفريق بـ«ستامفورد بريدج» يوم السبت المقبل، قبل أن يطير إلى إيطاليا لملاقاة نادي نابولي في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء. ويأمل قائد البلوز جون تيري أن يتعافي من الإصابة سريعا ويعود لمباراة فريقه أمام برمنغهام. ومن المقرر أن يعود الفيل الإيفواري دروغبا ومواطنه سالمون كالو إلى صفوف الفريق يوم الأربعاء بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية.

وسوف يواجه تشيلسي ضغوطا هائلة خلال المباراتين، كما أن حالة الاستياء من بواس سوف تزيد من حالة التوتر خلال مباريات الفريق. وعلاوة على ذلك، توجد بعض علامات الاستفهام حول روبرتو دي ماتيو، مساعد فيلاس بواس، حيث لاحظ أبراموفيتش خلال زيارته لملعب تدريب النادي أن ماتيو لا يحظى بحب واحترام اللاعبين.

وكان أبراموفيتش قد أطاح بالمدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي من العارضة الفنية للفريق بعد الهزيمة أيضا أمام إيفرتون، حيث كان الملياردير الروسي مهووسا آنذاك بالمدير الفني البرتغالي الشاب الذي حصل على الثلاثية مع بورتو البرتغالي (الدوري والكأس في البرتغال ودوري أبطال أوروبا) على الرغم من أنه لم يتعد الرابعة والثلاثين من عمره. وفي الحقيقة، يتمنى أبراموفيتش نجاح بواس في الفريق، لأن الإطاحة به ستثير الكثير من الأسئلة حول فشل هذا المدير الفني الشاب مع الفريق على الرغم من سجله الحافل من بورتو البرتغالي.

وعلى الرغم من ذلك، لا يمكنك التنبؤ بما سيقوم به الملياردير الروسي الذي أقال خمسة مديرين فنيين منذ شرائه للنادي قبل ثمانية أعوام ونصف العام، حيث أطاح بالمدير الفني البرازيلي لويس فيليبو سكولاري في شهر فبراير (شباط) عام 2009، عندما كانت مشاركة النادي في دوري أوروبا في مهب الريح بعد ابتعاد الفريق عن المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو ما يجعل المدير الفني البرتغالي يدرك أهمية المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

وقد امتدت تداعيات الهزيمة أمام إيفرتون إلى غرفة خلع الملابس لنادي تشيلسي، حيث قال حارس مرمي الفريق بيتر تشيك: «خسر تشيلسي المباراة بهدفين مقابل لا شيء وهدد مشاركته في دوري أبطال أوروبا بسبب الأداء الضعيف الذي قدمه في المباراة. كنا نتناقل الكرة بشكل عرضي ولم نلعب للأمام لخلق فرص للتسجيل. وفي شوط المباراة الثاني، حاولنا أن نلعب بشكل مباشر، ولكن الفريق المنافس كان يقاتل وكان منظما للغاية. وقد ازدادت مهمة الفريق صعوبة بسبب الهدف الذي دخل مرمانا في وقت مبكر».