قطبا مانشستر يواجهان امتحانين صعبين خارج أرضهما في الدوري الأوروبي

الاقتراب من النهائي أكثر يتطلب تخطي أياكس وبورتو

TT

عندما تستأنف منافسات جولة الذهاب بدور الـ32 لبطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم (كأس الاتحاد الأوروبي سابقا) اليوم ستكون مباراتا مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي الإنجليزيين هما الأبرز في المواجهات. ويحل مانشستر يونايتد ضيفا على أياكس أمستردام الهولندي بينما يحل جاره مانشستر سيتي ضيفا على بورتو البرتغالي في البطولة التي لا تقل أهميتها بكثير عن دوري أبطال أوروبا.

ولم تحقق الفرق الأربعة النتائج المرجوة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم حيث احتل كل منهم المركز الثالث في مجموعته لينتقل إلى المشاركة في الدوري الأوروبي. وجاءت مشاركة الفرق الأربعة في بطولة الدوري الأوروبي، التي أطلق عليها أسطورة كرة القدم الألماني فرانز بيكنباور اسم «كأس الخاسرين»، لتضاعف أهمية منافسات دور الـ32 وتعزز الاهتمام بها.

ووضع كل من أولمبياكوس اليوناني وبشكتاش التركي قدما في دور الستة عشر للبطولة بعدما حققا الفوز خارج ملعبيهما أول من أمس أمام روبين كازان الروسي وسبورتينغ براغا البرتغالي، على الترتيب. وتقام المباريات الـ14 الأخرى بجولة الذهاب اليوم وسيواجه بورتو مهمة يتوقع أن تكون صعبة أمام مانشستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز. ويقتسم أياكس وبورتو ومانشستر يونايتد إجمالي 14 لقبا أوروبيا بينما حصد مانشستر سيتي لقب الكأس الأوروبية لأبطال الكؤوس فقط في عام 1970.

وقال الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني لمانشستر سيتي في تصريحات لصحيفة «صنداي ميرور» إن النادي الذي أنفق مبالغ هائلة في صفقات شراء اللاعبين وتطوير الفريق، أصبح متعطشا لتحقيق النجاح على كل المستويات. وقال مانشيني «نريد الفوز بلقب الدوري الأوروبي لأنها بطولة مهمة». وأضاف: «لم يحقق مانشستر سيتي الفوز بلقب أوروبي منذ فترة طويلة (41 عاما). في الموسم الماضي أحرزنا لقب كأس الاتحاد الإنجليزي بعد انتظار دام فترة طويلة، والفوز بلقب أوروبي سيشكل خطوة كبيرة بالنسبة للنادي».

ويحتمل مشاركة الشقيقين الإيفواريين يايا وكولو توريه ضمن صفوف مانشستر سيتي في المباراة أمام بورتو رغم شعورهما بالإجهاد وخيبة الأمل بعد هزيمة المنتخب الإيفواري أمام نظيره الزامبي بضربات الجزاء الترجيحية في المباراة النهائية لبطولة كأس أمم أفريقيا 2012 يوم الأحد الماضي.

ومني بورتو مؤخرا بالهزيمة الأولى له خلال 55 مباراة بالدوري، ويدرك المدير الفني فيتور بيريرا حجم المهمة التي يواجهها أمام مانشستر سيتي. وقال بيريرا: «إذا كنا نريد الحفاظ على لقبنا، يجب أن نتفهم أنه لا يوجد فارق بين مواجهة مانشستر سيتي الآن أو في نهاية البطولة. إنه منافس قوي بالنسبة لنا ولكننا أيضا لدينا نقاط قوة».

ولم يسبق لمانشستر يونايتد الذي يدربه المدير الفني السير أليكس فيرغسون، الفوز بلقب بطولة الدوري الأوروبي التي كانت تعرف من قبل بكأس الاتحاد الأوروبي.

ومثلما هو الحال بالنسبة لمانشستر سيتي ومدربه مانشيني، يتعامل مانشستر يونايتد ومدربه فيرغسون بجدية مع البطولة رغم أن المهاجم خافيير هيرنانديز اعترف بأنه يشعر بـ«شيء من الغرابة» في المشاركة بهذه البطولة. وقال فيرغسون: «إنني بالتأكيد أتعامل معها (البطولة) بجدية.. إنها بطولة كرة قدم أوروبية وتتمتع بمستوى جيد».

كذلك يواجه فريق إنجليزي ثالث، وهو ستوك سيتي، تحديا كبيرا عندما يستضيف فالنسيا الإسباني. ويعاني فالنسيا من قائمة طويلة من الإصابات ولكن حارس مرماه فيسنتي جوايتا استعاد لياقته من جديد. وحذر من أن الفريق سيظهر بأفضل مستوياته في مباراة اليوم. وقال جوايتا «ستوك سيتي سيكون منافسا صعبا، لأن تمريراتهم البينية مثل الضربات الركنية، والكل يعلم ذلك. يجب أن نتوخى الحذر الشديد أمامهم».

وتلعب جميع الفرق الإسبانية الثلاثة المنافسة في البطولة، خارج أرضها في جولة الذهاب حيث يلتقي أتلتك بيلباو مع لوكوموتيف موسكو الروسي وأتلتيكو مدريد الفائز باللقب عام 2010 مع لاتسيو الإيطالي كما يخوض فالنسيا مباراته أمام ستوك سيتي في إنجلترا. ولم يتلق أتلتيكو مدريد أي هزيمة كما لم تهتز شباكه بأي أهداف منذ أن تولى دييغو سيميوني منصب المدير الفني للفريق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وسيقوم اللاعبون والمسؤولون بزيارة الفاتيكان لمقابلة البابا بنديكتوس السادس عشر قبل المباراة التي يلتقي فيها أتلتيكو مدريد مع لاتسيو الذي لعب له سيميوني في الماضي. وقال سيميوني «يبدو فريقنا صلبا للغاية في الجانب الدفاعي. ولكننا بحاجة إلى تسجيل المزيد من الأهداف، وذلك من خلال استثمار الفرص التي نصنعها. إننا لم نسجل أهدافا كافية في الفترة الأخيرة». ولا يبدو إدي ريجا المدير الفني للاتسيو قلقا من المواجهة، وقال: «نحن فريق لاتسيو وسنحاول التغلب على أتلتيكو مدريد. نريد التقدم قدر الإمكان أيضا في الدوري الأوروبي». وفي مباريات أخرى تقام اليوم يلتقي ليجيا وارسو البولندي مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي وفيكتوريا بلزن التشيكي مع شالكه الألماني وريد بول سالزبورغ النمساوي مع ميتاليست خاركييف الأوكراني والكمار الهولندي مع أندرلخت البلجيكي وستيوا بوخارست الروماني مع تفينتي أنشيخيده الهولندي وفيسلا كراكوف البولندي مع ستاندر ليج البلجيكي وهانوفر الألماني مع كلوب بروج البلجيكي وطرابزون سبور التركي مع إيندهوفن الهولندي وأودينيزي الإيطالي مع باوك سالونيكا اليوناني.