أنيلكا يروي قصة المعاملة «المهينة» له في تشيلسي

حرموه من التدريب مع الفريق الأول ومنعوه من دخول غرفة تغيير الملابس الرئيسية

TT

لا يزال مهاجم تشيلسي الإنجليزي السابق أنيلكا، الذي دخل مع فريقه الجديد شنغهاي شينهوا الصيني في فترة الإعداد للموسم الجديد، عاجزا عن استيعاب النهاية المأساوية والمهينة له مع «البلوز»، حيث تم حرمان اللاعب الفرنسي من التدريب مع الفريق الأول وكان يتدرب مع الشباب، كما تم حرمانه من دخول غرفة خلع الملابس وكانت له غرفة منفصلة عن الفريق، ووصلت الإهانة للدرجة التي جعلت النادي يطلب منه عدم ترك سيارته في الباحة المخصصة للاعبي الفريق الأساسيين.

وكان أنيلكا لاعبا محوريا في تشكيلة المدير الفني الإيطالي السابق كارلو أنشيلوتي خلال الموسم الذي حصد فيه «البلوز» الثنائية (الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد) في عام 2010، كما حصل على لقب هداف الدوري الإنجليزي موسم 2009/2008 برصيد 19 هدفا، لكن المدير الفني الحالي للفريق أندريه فيلاس بواس قد أسقطه من حساباته تماما هو والمدافع البرازيلي أليكس ووضعهما على قائمة الانتقالات.

وعلى الرغم من أن أنيلكا قد يكون لاعبا مزاجيا، فإنه دائما ما يؤكد أنه لا يحب إثارة المشاكل. وقد ألقى المهاجم الفرنسي باللائمة على المدير الفني البرتغالي، وقال لصحيفة «الصن» البريطانية إن بواس جعله يتأكد بما لا يدع مجالا للشك أنه لا يوجد أصدقاء في عالم كرة القدم الذي يتسم بالقسوة في بعض الأحيان. وقد تأثر أنيلكا كثيرا من المعاملة الغريبة التي تلقاها من بواس، ويقول «حرموني من التدريب مع الفريق الأول، وجعلوني أتدرب مع فريق الشباب. ليس هذا فحسب، لكن لم يكن مسموحا لي بأن أكون موجودا في غرفة تغيير الملابس، وكانت لي غرفة منفصلة عن الفريق، على الرغم من أنني أملك كل الأدوات والمهارات كلاعب كرة قدم محترف.. أرادوا أن يقولوا لي هذه هي كرة القدم التي تستحقها».

وأضاف نجم ريال مدريد السابق «يوما ما تستطيع أن تكون هدافا للفريق الذي تبذل من أجله قصارى جهدك، لكن لن يرحمك أحد حينما يحين موعد رحيلك، ولذا فإنه يتعين عليك القيام بما تشعر به حينما تقرر الرحيل من دون أي شعور بالحزن والأسى، لأنه لا يوجد أصدقاء في كرة القدم. أشعر بالحزن لأنني أقول ذلك، لكنها الحقيقة. كرة القدم هي لعبة جماعية، لكن كل شخص فيها يبحث عن نفسه أيضا. كان من الممكن أن تكون مسيرتي الكروية أفضل من ذلك في واقع الأمر، لكني أعرف أنني نجحت وأنا فخور بذلك، وأشعر بهذا النجاح عندما أعود إلى فرنسا وإلى الضواحي التي نشأت بها وأرى عشق الناس وحبهم لي هناك لأنهم يعرفون أنني لم أستسلم أبدا على الرغم من الأزمات الكثيرة التي عانيت منها».

وأضاف المهاجم الفرنسي «شنغهاي هي نيويورك آسيا، وفي الحقيقة أنا أعشق طريقة الحياة هنا، وعادة ما كنت أقضي العطلات بها. ويمكنني القول بأن الصين ستكون المحطة الأخيرة في مسيرتي الكروية». وقد تعرض أنيلكا لمعاملة مهينة من جانب بواس، ولكنلم يكن هذا غريبا على المهاجم السابق لآرسنال وريال مدريد وليفربول وبولتون ومانشستر سيتي والذي لم ينجح في إثبات قدراته بصورة كبيرة والرد على وسائل الإعلام الفرنسية التي دائما ما تشكك في إمكانياته. ربما يكون أنيلكا قد أحرز هدفا قاتلا في مرمى منتخب آيرلندا وساعد منتخب بلاده على الوصول لكأس العالم بعد التصفيات المثيرة للجدل منذ عامين، ولكن لم يكن هذا كافيا بالنسبة للبعض.

وقال أنيلكا «بعد كل النجاحات والإخفاقات التي حققتها مع منتخب فرنسا، أشعر بأنني قد قدمت شيئا جيدا لمنتخب بلادي.. شيئا إيجابيا. وأنا فخور بنفسي، لكن لم يكن هذا كافيا للبعض، وكنت دائما ما أتعرض لهجوم كبير من وسائل الإعلام، وهو شيء مؤلم في حقيقة الأمر. وفي الواقع، لن أنسى ذلك ما حييت، فعندما تعلم جيدا أنك قمت بواجبك على أكمل وجه وبذلت قصارى جهدك، وعلى الرغم من ذلك تتلقى العديد من الطعنات في الخلف، يكون ذلك أمرا مؤلما للغاية».

وقد نفى أنيلكا رفضه اللعب مجددا تحت قيادة المدير الفني الإيطالي كارلو أنشيلوتي في نادي باريس سان جيرمان، وأكد أن النادي الصيني سيكون هو محطته الأخيرة في عالم الساحرة المستديرة. ويسعى نادي شينهوا الصيني إلى تكوين فريق قوي من خلال تعيين لاعب خط وسط منتخب فرنسا السابق والمدير الفني السابق لنادي فولهام جان تيغانا مديرا فنيا للفريق، ومحاولة الحصول على خدمات الفيل الإيفواري ديديه دروغبا الذي كان يلعب بجوار أنيلكا في صفوف البلوز. وعلاوة على ذلك، يحاول النادي الصيني التعاقد مع مدافع نادي ستوك سيتي مات أبسون (32 عاما).

وصرح ما يو، المسؤول بنادي شينهوا، بأن النادي الصيني قد دخل في مفاوضات مع مدافع المنتخب الإنجليزي السابق أبسون، لكنه امتنع عن وضع جدول زمني للمفاوضات، وأضاف «لا يوجد شيء مؤكد، وما زلنا في خضم المفاوضات».