بعد مشكلة سواريز الأخيرة مع إيفرا: هل هو لاعب ينبغي ضمه؟

باريزي: اللاعب اعتذر.. ورئيس باليرمو: لو بيدي لاشتريته غدا

TT

قبل صافرة انطلاق مباراة أستون فيلا - سيتي، تجاهل الطفل الذي يصحب قائد أستون فيلا الممدودة له من قائد نظيره في فريق الضيوف وانطلق مباشرة نحو حكم المباراة. وربما يكمن الدرس الأهم في قضية سواريز هنا تحديدا، في القدوة (السيئة) المقدمة. وبينما اعتذر اللاعب الأوروغوياني، تتواتر الأنباء حول سوق الانتقالات بالنسبة للاعب ذي موهبة كبيرة والذي لا تربطه بليفربول الآن علاقة مثالية بالتأكيد. والسؤال الطبيعي الآن: لو كان سواريز موجودا في مدينتكم الآن، فكيف سيكون تصرفكم؟

فهم وتقييم: ويعرب مارشيلو ليبي، المدير الفني السابق للمنتخب الإيطالي، عن استيائه من الفعلة، ويقول: «تصرف سيئ جدا، فقد وجد ما هو جميل من إيفرا الذي كان يمسك بيده لمصافحته». وفي حالة سوق الانتقالات، يقول لاريني، المدير الرياضي لفريق أودينيزي: «لا أريد الاعتقاد أن عدم مصافحة إيفرا ترجع لعنصرية، فسواريز ربما لعب ضد الكثير من اللاعبين السود، قدر ما ربما تم استفزازه. ماذا لو اقترحوه علي؟ يتعين علي فهم الموقف ثم أستعلم. بالتأكيد هناك قيم أخلاقية والتي تتجاوز القيم الفنية، وأعتقد أن اللاعب نفسه قد أدرك ذلك، وقد اعتذر أيضا». ويسلك مانجيا، الذي عمل مديرا فنيا لباليرمو حتى ديسمبر (كانون الأول) الماضي نفس الخط، ويقول: «بعد المشكلة والإيقاف، كان بإمكان سواريز إنهاء الواقعة بالمصافحة، لكنه تحفظ. إنه تصرف غير لائق وفيه إيذاء للنفس. ولو عرضه علي أحد المديرين الرياضيين، فأول شيء سأفعله هو التحدث مع اللاعب ومعرفة جيدا كيف تسير الأمور. بالتأكيد الفعلة منحته صورة سلبية، والتي ينبغي تقييمها».

في الملعب: يبدو التقييم هو الكلمة المفتاح في المسألة، أيضا بالنسبة للاعبين أنفسهم. ويقول كاراتشيولو، بطل نوفارا في ضربة سان سيرو: «الوقائع العنصرية لا بد أن تتم إدانتها ومعاقبتها، أيضا لأننا نحن اللاعبين نعد مثالات لأشخاص كثيرين. ماذا لو وجدت سواريز زميلا لي؟ سينبغي عليه هو أن يظهر أنه ليس كما يبدو، وقد يتعين رؤية كيف يتصرف، وبالتأكيد لن يصل كشخص لطيف ومقبول..». ويقول أوكاكا (لاعب بارما): «إنها فعلة غاية في السوء، ولا أجد تفسيرا لها. ماذا لو صار زميلا لي في يوم ما؟ لا أحد يدري أبدا ماذا يحدث في الملعب، وربما يصير أعز أصدقائي، لا بد من معرفته قبل الحكم عليه». وكيف يراه كابتن فريق؟ يجيب فرانكو باريزي القائد التاريخي للميلان: «لا ينبغي أن يغيب الاحترام أبدا، أنها فعلة تضر بصورة سواريز، لكن أعتقد أنه هو أيضا أدرك ذلك. وق اعتذر، وهي خطوة جيدة إلى الأمام».

تربية: يوجد ساندرو فيرونيزي الكاتب ومشجع يوفنتوس في هولندا، ويقول: «وهنا يميلون إلى تبرير ما فعله سواريز، والذي كان معشوق الجماهير في أياكس، ويعتقدون أنه ربما بالغ إيفرا في قول ما حدث في الملعب، بينما أنا أرى الموقف بصورة مختلفة». يتابع: «إذا كان لاعب يلعب في هذا المستوى ينبغي أن يعرف كيف يتصرف. والأمر هكذا بالنسبة له كما هو مع كافة اللاعبين، فإما أن يهدأوا أو يتعرضوا للإيقاف. هناك قواعد لا بد من احترامها، ومن بينها عدم التعدي بالألفاظ على الخصم. إنها مسألة تربية، وإلا فالأمر أشبه بجلب من يأكل بيديه لتناول العشاء». وماذا لو أخذه فريقك: «في هذه الحالة، أعتقد أنه من المؤكد سيتم منحه تهذيبا. أيضا لأنه لاعب كبير، ويروق لي كثيرا. لكن على خلفية إهانة عنصرية هناك العبودية وهناك أشياء مفزعة».

نفس السؤال وجهناه لماوريتسيو زامباريني، فهل يضم سواريز إلى باليرمو؟ ويجيب: «صباح الغد، إنه مهاجم استثنائي. بالتأكيد، سأقوم بتهذيبه بطريقة أو بأخرى، لكنني لا أعتقد أنه تصرف هكذا لأنه عنصري».