مورينهو يتبادل رسائل نصية مع لاعبي تشيلسي.. وأبراموفيتش على علم بذلك

زادت من الضغوط على بواس ورجحت عودة البرتغالي إلى الـ«بلوز»

TT

نجح جوزيه مورينهو وأندريه فيلاس بواس في صناعة تاريخهما التدريبي في نادي بورتو البرتغالي في عهد رئيس النادي جورج بينتو دا كوستا الذي يصر على أن مورينهو ما زال على اتصال بلاعبي الفريق وأن مالك نادي تشيلسي الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش على علم بذلك.

ومن المتوقع أن تتسبب تصريحات دا كوستا في حدوث جدل كبير داخل «ستامفورد بريدج»، ولا سيما بعد أن صرحت بعض المصادر المقربة من نادي ريال مدريد الإسباني لصحيفة «الصن» البريطانية أن «الاستثنائي» مورينهو سوف يعود للـ«بلوز» الصيف المقبل. وقال رئيس بورتو «لا أشعر بالإحباط مطلقا نتيجة لما قام به بواس، لأنه يقوم بالفعل بعمل جيد. لقد نجح في التأهل لدور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ولا يزال أمامه الوقت وسيحقق النجاح مع (البلوز) لأن عقده مع الفريق ليس عاما واحدا فقط، ولذا ينبغي أن يكون لديه الوقت الكافي لكي يعيد تشكيل الفريق، ولا يمكن القيام بذلك في الوقت الذي يقوم فيه بعض اللاعبين، كما يقول البعض، بتبادل الرسائل النصية مع مورينهو. ويدرك أبراموفيتش هذا جيدا».

يذكر أن نادي تشيلسي قد دفع 14 مليون جنيه إسترليني للحصول على خدمات بواس من نادي بورتو البرتغالي في الصيف الماضي. ويصر دا كوستا على أن بواس يجب أن يستمر مع البلوز إذا ما نجح في إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الإنجليزي الممتاز وفي حالة رحيله فإن الخيار الأنسب له في مشواره التدريبي سيكون نادي إنتر ميلان الإيطالي.

ومع ذلك، أكد رئيس بورتو أن بواس قد أخطأ في الأساس عندما تولى تدريب نادي تشيلسي. وأضاف دا كوستا لإحدى الصحف الإيطالية: «الشيء الوحيد الذي قد يكلفه منصبه هو عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا. وإذا ما ترك بواس تشيلسي، أعتقد أنه سيكون المدير الفني القادم لنادي إنتر ميلان. لقد رحل بواس عن بورتو بسبب العرض الكبير الذي قدمه له تشيلسي». واستطرد دا كوستا قائلا «لم نكن نتوقع أن يقوم أي نادي بدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد بواس والذي يبلغ 14 مليون جنيه إسترلينيا. إننا نعد نقطة انطلاق بالنسبة للاعبين والمديرين الفنيين، ولهذا السبب كنت دائما ما أضع شرطا جزائيا كبيرا في عقود المديرين الفنيين للفريق. في الواقع، لم يكن هناك أي اهتمام من جانب نادي إنتر ميلان الإيطالي، ولكن تشيلسي دخل في مفاوضات وحاول تقليل الشرط الجزائي، ولكني لم أكن لأستغني عن خدمات بواس حتى لو وصل المقابل لـ 13.9 مليون جنيه إسترليني».

وكان بواس قد قاد بورتو للإطاحة بمانشستر سيتي من دوري أوروبا، قبل أن يحصل على اللقب الصيف الماضي، وسوف تكون المواجهتان بين بورتو ومانشستر سيتي مجددا في نفس المسابقة ساخنتين للغاية. وقال بواس: «أعتقد أن بورتو يمتلك فرصة كبيرة للمضي قدما في المسابقة. أنا أعرف اللاعبين والنادي وبإمكان الفريق الإطاحة بمانشستر سيتي. وستكون المواجهة في البرتغال في قمة الصعوبة على مانشستر سيتي الذي سيواجه مشاكل كثيرة».

وكان بواس قد تعرض لانتقادات عنيفة في الفترة الأخير، وخاصة عقب هزيمة فريقه بهدفين مقابل لا شيء أمام إيفرتون. وقال بواس: «عندما تصبح مديرا فنيا، يتعين عليك تحقيق النجاح بسرعة وأن تجعل اللاعبين يلعبون بالشكل الصحيح. ودائما ما ينتظر الآخرون النجاح منك، بغض النظر عن الظروف المحيطة بك. إنها ليست طريقتك التي تحقق لك النجاح، ولكنها قدرتك على تحفيز مهارات اللاعبين التي دائما ما تصنع الفارق».

ويحتل البلوز حاليا المركز الخامس في جدول الترتيب العام بفارق 17 نقطة كاملة عن مانشستر سيتي متصدر الترتيب، ويكافح الفريق للدخول ضمن الأربعة مراكز الأولى التي تضمن له المشاركة في دوري أبطال أوروبا. وأضاف بواس: «يتعين عليك أن تقنع لاعبيك بأن الطرق التي تلعب بها سوف تقودك إلى النجاح، بغض النظر عن طريقة توصيل فكرك للاعبين. يجب أن يكون لديك ثقة وإيمان بما تقوم به. ودائما ما يقوم اللاعبون باختبار المدير الفني لاكتشاف نقاط ضعفه، ويقومون باختبار قدرته على القيادة وكفاءته، وهذا جزء لا يتجزأ من لعبة كرة القدم. لو استطعت التماسك في هذه المرحلة، فسوف تتمكن من بناء القاعدة التي ستمكنك من الانطلاق فيما بعد. إن مثل هذه الاختبارات، في حال نجاحك في التعامل معها، هي التي تزيد من قدرتك على القيادة».

ورغم الأزمات التي يمر بها نفسه المدير الفني لنادي آرسنال، فإن أرسين فينغر صرح مؤخرا بأن الدور قد حان على نادي تشيلسي ومديره الفني بواس للتعامل مع الأزمات. وأضاف المدير الفني الفرنسي: «الأزمات في إنجلترا مثل النيران التي تنتقل بسرعة من ناد إلى آخر، وسنرى إذا ما كان بإمكان تشيلسي التعامل معها أم لا».

ويتعرض بواس لضغوط كبيرة منذ فترة، ولكن كان الأربعاء الماضي أيضا في غاية الصعوبة على نادي آرسنال الذي مني بهزيمة ساحقة من ميلان الإيطالي في دوري أبطال، قبل أن يلاقي سندرلاند في كأس الاتحاد الإنجليزي. وقد حذر فينغر قائلا «يجب أن نكون حذرين، لأن هذه الأزمة قد لا يستطيع الفريق الخروج منها بسهولة. لقد كلفتنا بدايتنا السيئة ثمنا غاليا، ثم جاءت الهزيمة الأخيرة من ميلان التي تعد كارثة على الفريق».