نواف بن محمد: الأندية السعودية لا تقدم 1% من ميزانياتها لألعاب القوى.. وما زلنا متفوقين

قال إنهم أكثر الاتحادات ارتباطا بوزارة التربية.. وتمنى 20 مليونا في العام لاتحاده المحلي

TT

أكد الأمير نواف بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى أن نسبة صرف الأندية المحلية على ألعاب القوى لا يتجاوز 1 في المائة من ميزانياتها والإعانة السنوية التي تحصل عليها من الرئاسة العامة لرعاية الشباب موضحا أنه حان الوقت لتخصيص ميزانية في كل اتحاد لدعم هذه اللعبة التي حققت الكثير من المنجزات على الصعيد الدولي والآسيوي والإقليمي.

وقال الأمير نواف بن محمد في مؤتمر صحافي عقد أمس على هامش بطولة «المملكة» على مستوى الشباب لألعاب القوى بقاعة المؤتمرات بملعب الأمير فيصل بن فهد في العاصمة الرياض إن اتحاد ألعاب القوى السعودي هو أكثر الاتحادات السعودية ارتباطا بوزارة التربية والتعليم وأكثرها حضورا وممارسة فيها متمنيا أن تقوم الوزارة بتطبيق البرنامج الذي سبق وأن تم الاتفاق عليه قبل 3 أعوام كي تتطور اللعبة.

وأضاف: المال هو العائق الأكبر للعبة العاب القوى وهو السبيل الوحيد كي نصل إلى العالمية وأعتقد أنه حان الوقت لتوفير سبل الدعم لهذه اللعبة وغيرها من الاتحادات المختلفة إذا كنا نريد أن ننافس ونحصي المنجزات.

ورأى أن المفترض أن تكون علاقة وزارة التربية والتعليم بالاتحادات الرياضية السعودية وليس برعاية الشباب على أن تكون الأخيرة على علم بما يجري من اتفاقيات وبرامج تجرى بين طرف التربية والتعليم وبين الاتحادات وأن تدعم ذلك لا أن تكون هي الطرف الرئيسي كما يحدث وهو السبب في رأيي في عدم سير الأمر بالشكل الذي نتطلع إليه أو يأمله الشارع الرياضي السعودي.

وأشار إلى أن السبيل الوحيد هو الاهتمام بالفئات السنية مبينا أن اتحاد العاب القوى مهتم بالقاعدة ويقيم لها البطولات السنوية بهدف الاكتشاف والمتابعة والتطوير لتحقيق الأهداف المرجوة.

وبين الأمير نواف بن محمد أنه منذ سنوات وهم يبحثون عن آلية عمل التي يجب أن يكون عليها اتحاد ألعاب القوى لتطوير برامجه ولاعبيه ومدربيه وحكامه وأن السبيل في ذلك هو توفير الرعاة لاستمرارية التفوق وإيجاد نوع من الاحترافية في العمل الرياضي الإداري والفني.

وأضاف: أخذ منا البحث وقتا طويلا في كل مكان.. في النادي وفي الاتحاد وفي المناطق.. وكان يجب أن نضحي بالكثير للوصول إلى النقطة التي نأملها وحققنا الكثير في ذلك بمنجزاتنا وتطلعاتنا.

وشدد على أن الاتحاد السعودي لألعاب القوى مطالب بضرورة اختيار الوقت المناسب لمنافساته حتى يستطيع أن يقوم بإيصال رسالته التي يسعى إليها ومن بينها استثمار النقل التلفزيوني لا سيما في ظل وجود قنوات تلفزيونية إضافية تابعة للقناة الرياضية السعودية الرئيسية وذلك بهدف نقل المنافسات ونشر اللعبة.

وأكد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى أن هناك 17 بطولة ينظمها اتحاده على مستوى الناشئين والشباب والرجال والدرجات الثانية والأولى والممتازة فضلا عن بطولة خاصة على مستوى الهيئات وتقام هذه البطولات في شتى مناطق المملكة من الرياض والخبر ومكة المكرمة والقطيف والطائف والدمام.

وقال: نركز حاليا على استغلال فترة الصيف وهي الفترة التي يتوقف فيها الموسم الرياضي لكننا سنعمل على تفعيل هذه الفترة لفائدة اللاعبين.

وأبدى الأمير نواف بن محمد عتبه الشديد على المدرب السعودي المتخصص في ألعاب القوى موضحا أنه لا يملك الصبر و«الجلد» في إبراز نفسه وإمكاناته وإثبات قدراته كما يفعل المدربون على مستوى العالم موضحا أنه يخشى «الاحترافية» حينما يشاهدها في عمل المدربين الكبار سواء كانوا أجانب أم محليين كما هو البطل العالمي والمدرب الحالي سعد شداد الذي شق طريق النجومية كلاعب وكمدرب بحرصه وانضباطه ورغبته وتضحيته بأمور كثيرة.

وأضاف: المدرب السعودي المتخصص في العاب القوى يريد فقط أن «يتفرغ» من عمله الرسمي بينما غالبية هؤلاء المفرغين لم نعد نجدهم بعد أن نمنحهم ذلك وأحب أن أؤكد أن المشكلة في رأيي تذهب إلى الجانب الاجتماعي للمدرب أو الظروف العائلية التي تمنعه من العمل الدائم والحضور المستمر في الاتحاد خاصة إذا ما عرفنا أن معسكراتنا مستمرة على مدار العام وهي محلية وخارجية وربما تكون السبب الأبرز في تغيبه عن الحضور وعدم الرغبة في العمل لذا تجده يوجد بشكل أكثر في ناديه دون الرغبة في العمل مع الاتحاد.

وأوضح الأمير نواف بن محمد أنه ربما يكون الحافز المالي سببا في ابتعاد المدرب السعودي عن هذه اللعبة لكنه في ذات الوقت طالب بضرورة أن لا يكون المال هو السبب بل عليه أن يسعى لإثبات جدارته ومن ثم سيحصل على المال كما فعل سعد شداد وغيره.

وكشف رئيس الاتحاد السعودي لألعاب القوى عن أن قيمة العقد السنوي الموقع مع شركة صلة للتسويق الرياضي يصل إلى مليون ريال ويزيد مع الأرباح بنسبة 50 في المائة للطرفين.

وأشار إلى أن مكافآت مالية خصصت للاعبين الشباب والناشئين في البطولات التي ستجرى في هذا العام وتبدأ من 1500 ريال بحيث يحصل اللاعبون الـ8 الأفضل من بين الـ16 لاعبا على مكافآت مالية حينما يحققون مراكز متقدمة فضلا عن مكافآت مالية للأندية تصل إلى 40 ألف ريال في حال الحضور القوي في اللعبة.

وأضاف: نحن نسعى إلى تحفيز اللاعبين والأندية في ذلك وعلى الجميع أن يعلم أننا نساهم إلى النصف في تحمل تكاليف مرتبات المدربين وهو أمر قد لا يكون موجودا في الاتحادات الأخرى.

وطالب الأمير نواف بن محمد بدعم مالي يصل إلى 20 مليون ريال سعودي سنوي كي تتوفر لدى اتحاده البيئة المناسبة للعمل وتحقيق النجاحات المطلوبة.

وقال: يكفيني أن تمنحني اللجنة الأولمبية السعودية 20 مليونا في العام الواحد وحينها يحق لهم أن ينتظروا منا كل شيء.. البطولات والنجاحات في كل المشاركات.

وأشار إلى أن الاتحاد السعودي لألعاب القوى سيهتم أكثر وسيركز بشكل كبير على الجانب المحلي لا سيما على مستوى البطولات السنية والكبار لأن الجميع قد لا يعرف من هو بطل سباق الـ100م لكننا سنعمل على تحقق ذلك لأننا جادون في تطوير اللاعب السعودي وفي نشر اللعبة مع العلم أننا وصلنا إلى العالمية طوال السنوات الماضية وهذا يحفزنا لأن نعمل أكثر.

وبين أن شركة سامسونغ الكورية الجنوبية العملاقة لديها الاستعداد لفتح آفاق رحبة وواسعة مع الاتحاد السعودي لألعاب القوى للدعم والتسويق وهذا أمر ممتاز سيمنحنا الكثير من النجاح في الفترة المقبلة بشرط أن ننجح في إقناعهم بما نريد.

وبسؤاله عن استمرارية من عدمه في المرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات الاتحادات الرياضية المقبلة لم يؤكد الأمير نواف بن محمد مصيره وسط حديث مستقبلي وتطويري لاتحاده وبرامجه وهو ما يبدو تلميحا منه للاستمرار في ذلك.

وشدد على أن أبطال القوى السعوديين جاهزون تماما لأولمبياد لندن المقرر في أواخر يوليو (تموز) المقبل مبينا أن العمل جار على تهيئتهم للمنافسات الكبرى وذلك لتحقيق آمال وتطلعات المسؤولين عن الرياضة السعودية والشارع الرياضي.