كوماندوز الاتفاق يحشدون قوتهم لانتزاع البطاقة الآسيوية من «الاستقلال» و100 ألف إيراني

حمد الدبيخي: طريقة 4/ 5/ 1 مع التحفظ الدفاعي وتضييق المساحات طريق الفوز

TT

في ظروف صعبة يسعى الاتفاق السعودي لانتزاع بطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا لكرة القدم، والعودة ببطاقة التأهل من إيران، وذلك عندما يواجه فريق الاستقلال الإيراني في الساعة الـ4:50 عصر اليوم بتوقيت السعودية، وذلك على ملعب آزادي بالعاصمة الإيرانية طهران، وسط حشد جماهير وإعلامي كبير مساند للاستقلال، وسيواجه الاتفاق ضغطا كبيرا نظير الأوضاع التي تمر بها إيران، وكذلك بعض التجاوزات التي تعودت الجماهير الإيرانية التعامل بها في مواجهة الفرق الزائرة، والتي يجب معها أن ينصب تركيز لاعبي الاتفاق على المباراة والتعامل الجيد مع هذه المواقف، وقد وصل الاستقلال لهذا اللقاء بعد أن انتصر على مواطنه فريق ذوب أهان أصفهان 0/ 2، والفائز في هذه المواجهة سينتقل مباشرة ليكمل فرق المجموعة (A)، التي تضم ناسافك الأوزبكي، والريان القطري، والجزيرة الإماراتي.

كما يقام اليوم لقاءان آخران في نفس الدور اللقاء الأول يجمع يوهانغ الكوري الجنوبي مع تشونبو التايلاندي، واللقاء الثاني بين الشباب الإمارات مع نيفتشي الأوزبكي. حيث سبق أن تأهل فريق أدلايد الأسترالي للانضمام لفرق المجموعة (E)، بعد أن فاز يوم الخميس الماضي على فريق جايابورا الإندونيسي 0/ 3.

وتحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الفني واللاعب السعودي السابق، حمد الدبيخي، من خلال رؤيته الفنية الخاصة، عن وضع لقاء الاتفاق بالاستقلال الإيراني، مبينا أن الأوضاع التي تمر بها إيران ستؤثر على المباراة، وستنعكس على سير اللقاء الفني، وقال: «قبل أن نقلب الأوراق الفنية لا بد أن نتحدث عن التهيئة النفسية للاعبي الاتفاق، فهم يحتاجون للتعامل مع هذا الظرف بطريقة خاصة، فقد يساور اللاعبين الخوف والقلق من الضغوط الكبيرة والمضايقات المتوقعة، ولكن سيستفيد الاتفاق بأن مدربه الكرواتي برانكو يعرف أسرار الكرة الإيرانية، وسبق له تدريب المنتخب الإيراني، وهو ما يصب لمصلحتنا على الرغم من تأثير غيابه عن اللقاء وعدم مرافقته للفريق لإشكالاته الخاصة مع الإيرانيين، وعلى الجهاز المساعد الذي سيدير هذه المواجهة تنفيذ فكر برانكو والتواصل معه خلال المباراة، كما أن من الصعوبات التي سيواجهها الاتفاق أيضا خسارته لخدمات لاعبين من أهم الأوراق لظروف الإصابة، وهما المهاجم الأرجنتيني سبيستيان تيغالي، ولاعب المحور بروني لا زاروني، وهذه عوامل فنية مؤثرة كما أن خبرة الاتفاق في مواجهات الأندية الإيرانية ليست كما بعض الفرق الأخرى المتمرسة في هذه اللقاءات، ولكن إذا استطاع الاتفاق التعامل مع هذه الظروف جيدا فسيكون استعداده الفني مناسبا لتحقيق نتيجة إيجابية، ولا ننكر أن المباراة صعبة ومفصلية، فالخاسر سيغادر البطولة، لذلك يتوجب التركيز والتعامل بهدوء وثقة مع هذه الظروف، والاستفادة من تأكيدات مسؤولي السفارة السعودية في طهران، وكذلك الاتحاد الآسيوي، ستفيد لاعبي الاتفاق، فعليهم اللعب بعامل الوقت من خلال التحفظ ومحاولة الخروج في الشوط الأول بالتعادل السلبي أو خطف هدف سريع، مما سيحول تلك الضغوط على لاعبي الاستقلال المطالبين بالنتيجة المبكرة، وسيعطي الاتفاق الراحة واللعب بثقة أكثر، وسيشهد اللقاء حضور جماهير إيرانية كثيفة، نظير حملات الإعلام الإيرانية المنظمة لحشدهم، ومن المناسب اللعب بطريقة 4/ 5/ 1 مع التحفظ الدفاعي وتضييق المساحات والبحث عن المرتدات السريعة التي يجيدها لاعبو الاتفاق، كما يجب الحرص على عدم ارتكاب أخطاء قريبة من منطقة الجزاء، لأن الإيرانيين يجيدون التعامل مع الكرات الثابتة لبنيتهم الجيدة، ومن الضروري استغلال الفرص التي تسنح أمام المرمى الإيراني وعدم التفريط بها.

وأضاف الدبيخي: «خطوط الاتفاق متجانسة ومترابطة، فبداية اللقاء لا بد أن تحظى بتركيز عال وعدم إتاحة الفرصة للإيرانيين لامتلاك المبادرة، ومع مرور الوقت سيكون الاتفاق أفضل فنيا من الاستقلال لامتلاكه الأوراق جيدة، ومن سيرتدي شعار الاتفاق في هذه المباراة حتما سيكون أهلا لتمثيل الوطن والعودة بنتيجة إيجابية من طهران».

وفي المقابل، أوضح الدبيخي أن فريق الاستقلال الإيراني من الأرقام الصعبة في الكرة الإيرانية، ويحظى بشعبية كبيرة، وهو وصيف الدوري الإيراني، ويملك عددا من اللاعبين المهمين الذين يتميزون بالخبرات العريضة، وكان بعضهم محترفا في أوروبا، ولديهم الحارس رحمتي أهم أدوات الفريق وزاندي وتيم رويال وجباري، إلا أن الاستقلال يعاني من غياب بعض العناصر للإصابة. فالمباراة مهمة، وننتظر أن ينجح الاتفاق في العودة ببطاقة التأهل لدوري أبطال آسيا بإذن الله».