ريدناب يطالب بتأجيل تسمية مدرب جديد للمنتخب الإنجليزي حتى نهاية الموسم

تراجع عن موقفه وقال إن رحيل أي مدير فني عن ناديه الآن صعب

TT

حث هاري ريدناب المدير الفني لفريق توتنهام لكرة القدم اتحاد الكرة الإنجليزي على تأجيل الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي حتى نهاية الموسم، وعبر عن اعتقاده بأن أيا من سيتم تعيينه يجب أن يمنح عقدا يمتد إلى ما بعد بطولة كأس الأمم الأوروبية.

ولا يزال ريدناب المرشح المفضل ليحل محل فابيو كابيللو في أعقاب استقالة الأخير في الثامن من فبراير (شباط) الجاري، على الرغم من أن ديفيد برينستين، رئيس الاتحاد الإنجليزي – الذي لم يتقدم بعرض رسمي حتى الآن – اختار ستيوارت بيرس مدرب منتخب شباب إنجلترا (تحت 21 عاما) ليتولى مهمة تدريب المنتخب الأول بشكل مؤقت خلفا لكابيللو. وسيتولى بيرس قيادة الفريق الأول عندما يستضيف نظيره الهولندي في استاد ويمبلي اللندني في الـ29 من الشهر الجاري في مباراة تأتي في إطار الاستعداد للنهائيات الأوروبية التي ستقام في بولندا وأوكرانيا في الصيف المقبل. وسيواصل برينستين العمل على الخيارات البديلة وصفقة حجم الراتب والتعويض الذي سيتمكن الاتحاد من تقديمه.

وقد صرح ريدناب بالفعل بأنه سيكون من غير المنصف بالنسبة له أن يترك توتنهام هوتسبير قبل نهاية الموسم، حيث يحتل النادي المركز الثالث في الدوري ويواجه ستيفنج في الجولة الخامسة من كأس إنجلترا اليوم. وقد أوضح ريدناب أنه سيكون من المنطقي أن يتم تأجيل القرار الخاص بخليفة كابيللو إلى ما بعد الأشهر الثلاثة المقبلة على الأقل.

وقال ريدناب: «أيا كان من سيختاره الاتحاد، فهو مرتبط بعقد الآن. وأيا كانت الأسماء التي سيتم ترشيحها سيكون من الصعب على الأفراد الرحيل فجأة عن أنديتهم في هذه المرحلة من العام، لذا سيكون الأمر سهلا على أي شخص يمكن اختياره إذا لم يتخذ الاتحاد أي قرار حتى نهاية الموسم». وأضاف: «لا يمكنني القيام بأي شيء في الوقت الراهن. الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به هو التركيز في مشواري مع توتنهام. يجب أن أكون صادقا تجاه النادي، أنا أدين بذلك لتوتنهام».

وكانت هناك اقتراحات بأن يرشح الاتحاد الإنجليزي شخصا يتولى مسؤولية بطولة يورو 2012، واتخاذ قرار بشأن المدير الفني الدائم في أعقاب البطولة الأوروبية. وأبدى ريدناب في دبي الأسبوع الماضي خلال عطلة له لمدة أربعة أيام، دعمه لهذا الاقتراح - وهو ما يثير إمكانية توليه تدريب المنتخب الإنجليزي هذا الصيف قبل استئناف عمله في توتنهام الموسم المقبل - لكنه الآن يرى مثل هذه الخطة غير عملية. وقال: «إذا ما تولى شخص القيادة حتى نهاية يورو 2012 ولم تسر الأمور على نحو طيب، فأين ستذهب إذن؟ ستعود إلى ناديك وأنت غارق في الخزي. أعتقد أن تلك وظيفة يجب أن تقوم بها بدوام كامل. يجب عليك أن تتخذ قرارا بشأن شخص وتطرحه عليه».

ويخوض ريدناب مباراته اليوم مع ستيفنج في غياب رافاييل فان دير فارت بسبب عدم شفائه من إصابة ربلة الساق، في الوقت الذي يعاني فيه يونس كابول من إصابة الركبة. ومن المتوقع أن يخضع ليدلي كنغ للراحة، وهو ما يعني أن رايان نيلسن سيتمكن من لعب مباراته الأولى منذ انضمامه قادما من بلاكبيرن في بداية الشهر الجاري.

جدير بالذكر أنه مع إعلان كابيللو الاستقالة من تدريب المنتخب الإنجليزي، انضم المدرب الإيطالي إلى قائمة طويلة لأسماء المدربين الذين تركوا هذا المنصب.

ومنذ أن قاد آلف رامسي الفريق للفوز بلقب كأس العالم 1966 عندما استضافت بلاده البطولة، لم ينجح أي مدرب في إحراز أي لقب مع المنتخب الإنجليزي لتتسم مسيرتهم جميعا بالإخفاق.

ولم يسلم رامسي نفسه من الانتقادات وصفارات الاستهجان في أواخر مسيرته مع الفريق احتجاجا على طريقة اللعب التي رأى البعض أنها سلبية.

وحقق كابيللو نسبة من النجاح مع الفريق فاقت نسبة نجاح أي مدرب سابق لهذا المنتخب، وقاد الفريق بسهولة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وبنفس السهولة لنهائيات يورو 2012، مما أضفى حالة من الارتياح والطمأنينة في نفوس أنصار المنتخب الإنجليزي قبل نهائيات يورو 2010. ولكن رفضه وعدم قدرته على الالتزام بالثقافة الكروية الإنجليزية، أكسبه القليل من الأصدقاء في إنجلترا والكثير من الانتقادات. وبدا كابيللو مندهشا من أداء اللاعبين خلال مشاركة الفريق في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا ولم يستطع التعامل مع السلبية التي اتسمت بها مسيرة الفريق في هذه البطولة، وخاصة في ما يتعلق بالمستوى الهزيل الذي ظهر عليه نجم الهجوم واين روني.