نجومية فان بيرسي في سان سيرو تلفت أنظار مسؤولي الميلان

لوبيز أساسيا أمام تشيزينا.. ومونتاري يرى أنه في أقوى فرق العالم

TT

رغم عدم تسجيل فريق آرسنال الإنجليزي أي أهداف في المباراة التي أقيمت على ملعب سان سيرو أمام مضيفه الميلان في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، فإنه أثار إعجاب الخصم. وكان ما لفت انتباه الميلان في هذا اللقاء هو روبين فان بيرسي مهاجم آرسنال والمنتخب الهولندي، الذي لمس نصف كرات إبراهيموفيتش، وقام بعمل ثلاث تمريرات حاسمة، وسدد ثلاث مرات نحو المرمى، وأجبر أبياتي حارس مرمى الميلان على التصدي لكرتين رائعتين. وقال أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان بشأنه «إن كل تحرك يقوم به يكون مثاليا». الجدير بالذكر أن عقد اللاعب الهولندي ينتهي مع ناديه الإنجليزي في يونيو (حزيران) 2013. وكان فريق الآرسنال قد حصل عليه من نادي فينورد روتردام الهولندي في موسم 2004 مقابل أقل من 5 ملايين يورو.

لاعب رائع: وهذا يدعم الاقتراح الذي يتعلق بأنه من الممكن أن يكون خليفة فان باستن في الملاعب. واستخدم غالياني كلمات جميلة في وصف هذا اللاعب الفذ، حيث يعتبر فان بيرسي بطلا أيضا في المباريات الكبيرة، وهو اللاعب الذي يبرز كذلك في اللقاءات التي يخطئ فيها فريقه كثيرا. ويتابع نائب رئيس الميلان حديثه قائلا «إنه لاعب رائع ويروق لي كثيرا. هل نحن مهتمون به ونرغب في ضمه؟ لا، ليس كل اللاعبين الكبار يمكن أن يكونوا في الميلان، ويقتصر حديثي على الإعجاب». وفكر المهاجم مليا في الذهاب للبحث عن غالياني في غرفة تغيير الملابس لتقديم الشكر والتحية على ما قاله.

رحيل طويل: وليست هناك أي مفاوضات جارية حاليا بشأن اللاعب الهولندي، لكن النقاش يدور حول مستقبله. وتخشى جماهير الآرسنال أن يكون فان بيرسي هو اللاعب المقبل في ترك النادي الذي يحاول أن يحرم نفسه من أفضل قطع ثمينة لديه لكي يحمل إلى الأمام عملية التقشف السياسي. ويركز الفريق الإنجليزي دائما على اللاعبين الشباب، على الأقل منذ أن بات فينغر مدربا للفريق، وبالنسبة لفان بيرسي فإنه يقترب من بلوغ عامه الثلاثين بخطر شديد. ويدخل في إنجازاته على المستوى الدولي كأس الاتحاد الأوروبي لفينورد روتردام فقط، في حين ليس له إنجاز في الدوري المحلي. وشارك اللاعب الهولندي في المونديال مع المنتخب الهولندي من دون أن يتألق على الإطلاق في جنوب أفريقيا. والآن، لديه فرصة أخرى للمشاركة في بطولة أمم أوروبا لكن مع بقائه في آرسنال من الممكن أن يأمل في الفوز على مستوى النادي. والقلق حول احتمالية رحيل اللاعب يتردد على المواقع الاجتماعية على شبكة الإنترنت، بينما هناك موضوع آخر مفتوح في نادي الميلان وهو: هل لا يعتبر روبين هو اللاعب المثالي للمشاركة بجانب إبراهيموفيتش؟ ويمكن القول إن أليغري مدرب الميلان أُعجب كثيرا به في الأمسية المثالية. وإذا أرسل فينغر علامات في نهاية الموسم، فربما سيكون نادي الميلان مستعدا لجمع هذه المؤشرات. لكن، يفكر ناديا مدريد وبرشلونة أيضا في اللاعب، وستكون هناك مباراة صعبة أخرى في هذا الصدد.

لوبيز أساسيا: ومن جهة أخرى، كان ماكسي لوبيز، الوافد الجديد إلى صفوف الفريق، بحالة جيدة في لقاء يوم الأربعاء الماضي، وينتظره الجميع اليوم الأحد في مباراة الفريق أمام تشيزينا كبطل بعد التألق الذي قدمه في مدينة أوديني. وهذه المرة سيشارك اللاعب أساسيا منذ الدقيقة الأولى، وسيكون أحد رأسي الحربة والذي سينطلق معه المدرب أليغري في المباراة التي ستقام على ملعب مانوتسي. وبعد أربع مشاركات له يشارك فيها كبديل أثناء المباراة، وصلت ساعة الانطلاق «الجد». وتم تحديد اللاعب المساند لإبراهيموفيتش الذي من جانب آخر كان يوجد في مخططات المدير الفني للميلان. وأكدت الدقائق الـ20 المذهلة التي شارك فيها اللاعب مع فريقه أمام أودينيزي أن ماكسي هو اللاعب الأقرب إلى السويدي زلاتان من ناحية المميزات. فهو مهاجم حديث وقادر على إثبات نفسه في منطقة الهجوم، لكنه أيضا بإمكانه تيسير كرات زملائه.

الاختبار على العشب الصناعي: وفي مباراة التدريبات دفع أليغري بثلاثي هجوم من الممكن أن يأخذ الحياة عاجلا أم آجلا على محمل الجد، حيث يتراجع لوبيز وباتو والشعراوي بضعة أمتار إلى الوراء. وفي ما يتعلق بالعشب الصناعي لأرضية ملعب ميلانيللو حيث معسكر تدريب الفريق - وتم تنفيذ هذه الأرضية باستخدام التكنولوجيا نفسها التي تمت في استاد مانوتسي - تحرك اللاعب الأرجنتيني عليها بشكل جيد للغاية وسجل هدفا أيضا. وهذه المباراة التي يخوضها اللاعبون في التدريبات شهدت وجود نيستا وأكويلاني (حاليا يفتقده الفريق قليلا) ومونتاري الذي بدا بحالة جيدة ومن المحتمل أن يستدعيه أليغري للمشاركة في المباراة. وصرح الغاني مونتاري لاعب وسط الميلان والموجود على سبيل الإعارة من الإنتر في هذا الصدد قائلا «أنا بحالة جيدة، وإذا أرد أليغري أن يدفع بي في المباراة فأنا مستعد». ويتحدث اللاعب الغاني الذي يرتدي القميص رقم 14 عن مغامرته في الإنتر ويتابع «يبدو الفارق بين الفريقين في أنني الآن موجود مع الفريق الأقوى والأكثر إحرازا للألقاب على مستوى العالم. وعلى أي حال، فالماضي لا يهم، والآن أرغب في المضي قدما مع هذا الفريق». وفي الميلان، وجد مونتاري مجددا أليغري (الذي كان معه في أيام مدينة أوديني) وبواتينغ، الزميل السابق في المنتخب الغاني، وإبراهيموفيتش الذي كان يوجد معه في الإنتر. ويختتم مونتاري حديثه قائلا «أنا متحمس كثيرا في الميلان لمساعدة هذا الفريق على الفوز. أليغري؟ لديه حق، أنا أيضا أدرك أنه بإمكاني تقديم أفضل من هذا بكثير».

وفي سياق متصل، هناك أخبار جديدة ليست جيدة عن الهولندي سيدورف لاعب وسط الميلان، حيث يعاني من مشكلات عضلية في العضلة الضامة للفخذ الأيمن، وبسبب هذه الإصابة سيغيب اللاعب الهولندي عن الملاعب لمدة أقل من أسبوعين. وهناك شك أيضا في مشاركة ماركو اميليا حارس مرمى الميلان في لقاء الفريق أمام تشيزينا.