اليوفي يستعيد نغمة الانتصارات ويشعل صراع الصدارة مجددا

حوّل تأخره أمام كاتانيا إلى فوز ثلاثي.. وكونتي عادل رقم كابيللو

TT

عاد يوفنتوس من جديد إلى الانتصارات بعدما تمكن من تحويل تأخره أمام كاتانيا إلى فوز بثلاثية في المباراة التي جمعتهما أول من أمس (السبت) ضمن الجولة 24 من دوري الدرجة الأولى الإيطالي على الملعب الجديد للسيدة العجوز. في البداية استطاع الفريق الضيف أن يبادر اليوفي بهدف مبكر في الدقيقة الرابعة عن طريق بارينتوس إلا أن المخضرم أندريا بيرلو أدرك هدف التعادل والأول له منذ 16 شهرا، ثم سجل كيلليني هدف التقدم لليوفي في الدقيقة 67 وبعدها سجل المهاجم كوالياريلا هدف التعزيز في الدقيقة 81. وارتفع رصيد اليوفي إلى النقطة 49 في الصدارة بشكل مؤقت وبفارق نقطتين عن الميلان (علما بأن يوفنتوس لديه مباراة مؤجلة أمام بولونيا) فيما تجمد رصيد كاتانيا عند النقطة 27 في المركز 13، وتعرض موتا، مدافع كاتانيا لحالة طرد في الدقيقة 65. وربما ساعد بقاء الفريق الضيف بـ10 لاعبين فحسب اليوفي على تحقيق هذا الفوز، غير أن النتيجة بشكل عام، جاءت عن جدارة واستحقاق. لقد انتزع اليوفي ثلاث نقاط مهمة بعد تعادلين متتاليين في انتظار التوجه إلى ملعب سان سيرو السبت المقبل لمواجهة الميلان في لقاء مرتقب في البطولة المحلية وتمكن أنطونيو كونتي، مدرب اليوفي، من معادلة رقم فابيو كابيللو في عدد النتائج المتتالية (23 مباراة دون هزيمة للسيدة العجوز منذ بداية الموسم الحالي).

وعقب نهاية المباراة قال كونتي: «لم يحدث من قبل أن نتعرض على أرضنا لاستقبال هدف مبكر هكذا، إنها المرة الأولى. لقد كنا بارعين وناضجين في الاستمرار باللعب دون أن نفقد عقولنا في لحظة كان يتوقع فيها الكثير أن تصدر عنا العصبية والقليل من النضج، لقد أجبنا بشكل جيد على ذلك الهدف». وهل يرى مدرب اليوفي أن مباراة السبت المقبل أمام الميلان ستكون أفضل في ظل وجود إبراهيموفيتش أم غيابه للإيقاف؟ «هناك محكمة رياضية يتعين عليها التقرير حتى وإن قاموا بتخفيض عقوبة الإيقاف إلى مباراتين فحسب قبل بدء المباراة. نحن مطمئنون للغاية، ونثق أيضا في أي قرار سيتم اتخاذه لأن ذلك، على أية حال، لن يغير من أدائنا، سنذهب إلى سان سيرو بحثا عن الفوز بنقاط المباراة، بوجود إبرا أو غيابه سوف نواجه خصما قويا للغاية وشرسا وسيحاول الفوز علينا».

وبعد كثير من الجدل اتفق كونتي على التجربة الجيدة للحكم بريغي: «لا تشوبه شائبة، لقد كان الأفضل داخل الملعب واستحق التهاني. إنه مثل اللاعبين ومثل فريق كاتانيا الذي جاء إلى هنا بدوافع كبيرة للغاية». وفي نهاية المباراة تحول كونتي إلى طريقة لعب 3-5-2 وقد أوضح مدرب اليوفي السبب وراء ذلك قائلا: «مع الفريق المتاح أمامي في تلك اللحظة كانت هذه الطريقة هي الأكثر ملاءمة مع كل اللاعبين ما عدا فوتسينيتش. طريقة لعب 4-3-3 جيدة عندما يكون متاحا أمامي كافة عناصر الفريق وعندما يكون سيموني بيبي وفوتسينيتش في حالة بدنية عالية». ولم ينس كونتي الثناء على خط دفاع فريقه ومدح بشكل خاص بونوتشي: «لقد عاد بونوتشي الذي كنت أريده. إنه لاعب يتمتع بشخصية كبيرة والقدرة على تحمل المسؤولية». وهذه المرة أثمر مبدأ تناوب الأدوار نتائج جيدة: «لقد لعبنا أمام بارما يوم الأربعاء الفائت، ثمة مباريات كثيرة متلاحقة، كنت في حاجة إلى إعادة إنعاش بعض اللاعبين ومحاولة دمج آخرين في الفريق مثل بادوين وبوريللو وإعطاء الفرصة إلى كوالياريلا، وقد منحني هؤلاء اللاعبون الردود السليمة». وفي بطولة الدوري وكذلك كأس إيطاليا تلتقي طرق السيدة العجوز بفريق الميلان: «مساء السبت المقبل ستكون مباراة صعبة للغاية بالنسبة إلينا وكذلك الميلان. أما لقاء العودة في الكأس فسوف نحاول الفوز به بنسبة 101 في المائة». جدير بالذكر أن خط دفاع اليوفي استقبل فحسب 14 هدفا خلال 23 مباراة.

على الأقل هذه المرة لا يمكننا القول بأن مهاجمي اليوفي لم يحرزوا الأهداف. فقد حاول كوالياريلا إدراك الهدف بكل الطرق وأضاع أيضا كرة في العارضة قبل نجاحه في تسجيل هدف الـ3-1. وقد صرح مهاجم يوفنتوس عقب انتهاء المباراة قائلا: «سعيد بهذا الهدف، كانت العارضة تقف أمامي»، وتابع فابيو: «علينا نحن – المهاجمين - الاستعداد دائما واغتنام الفرص. الميلان؟ أتمنى أن يكون إبرا موجودا في اللقاء، سيكون عرضا قويا». وأضاف كيلليني: «كان من المهم الفوز، وليس الأداء، ولهذا السبب سعدت كثيرا بهدف الـ2-1 الذي سجلته. بعد تعادلين متتاليين عدنا من جديد». ولم يتفوه مدافع اليوفي بكلمة درع الدوري غير أن العقل مصوب تجاه لقاء السبت المقبل: «مع إبرا أو دونه يمتلك الميلان العديد من المهاجمين البارعين».

من جهته، قام فينشينزو مونتيلا، مدرب كاتانيا، بكل ما بوسعه للخروج من اللقاء بنتيجة إيجابية، ولكن ذلك لم يكن كافيا. فقد نزل فريق كاتانيا إلى أرض الملعب دون خوف واستطاع أن يتقدم بعد أربع دقائق على أصحاب الأرض. ولكن يوفنتوس قلب الأمور وصنعت خبرة ومهارة أبناء كونتي الفارق. ثم في النهاية قضى طرد موتا على آمال مونتيلا وفريقه. وقد صرح مدرب كاتانيا عقب المباراة: «لقد واجهنا فريقا كبيرا، بحالة مزاجية عالية. لم يكن الأمر سهلا لا سيما ونحن نلعب في استاد السيدة العجوز. ينبغي أن أقدم التهاني إلى لاعبي فريقي لأننا حاولنا لعب المباراة منذ أول دقيقة، لقد حاولنا كثيرا ولم نسمح للفريق المنافس سوى بالقليل. الأهداف الثلاثة التي استقبلتها شباكنا جاءت من هجمات فردية ونتيجة أخطاء لنا. ثمة قليل من المرارة نشعر بها لأننا عندما كنا 10 لاعبين في مواجهة 11 آخرين أتيحت لنا أيضا فرصة للتقدم عن طريق ألميرون ولكن بوفون كان بارعا في إبعاد التسديدة. كان من الممكن أن تصبح النتيجة مختلفة لو دخلت تلك الكرة المرمى».