بعد تألقه أمام أرسنال.. روبينهو يحاول استعادة مستواه في «الكالتشيو»

سيدورف يغيب عن الميلان شهرا.. وميكسيس يتعرض أيضا للإصابة

TT

يعد أليغري مدرب الميلان رجلا صبورا للغاية. وعندما يكون هناك شيء ما لا يعمل بشكل جيد، يظل هادئا وينتظر. لكنه، يفعل ذلك فقط حينما يستحق الأمر العناء. ويتحلى بموقف الانتظار عندما لا يعمل فريقه بشكل جيد أو عندما لا يتم التوقيع على العقود أو حينما لا يبذل اللاعبون مجهودا بقدر ما يمكنهم. ويتجاوز عادة كل الصعوبات بهذه الطريقة. وكان روبينهو مهاجم الميلان والمنتخب البرازيلي هو آخر عملية صبر قام بها أليغري. وينبغي الإشارة إلى أنه كانت هناك رغبة كبيرة في القيام بذلك بسبب معرفة أليغري بقدرات هذا اللاعب الفذ وإمكانية إثبات نفسه. والآن، من المفترض أن يكون البرازيلي قد تحرر من أخطائه. الجدير بالذكر أن الجماهير التي كانت لا تزال تتذكر الخطأ الذي اقترفه اللاعب في المباراة أمام نابولي، استطاعت أن تعود إلى صفه وتقف بجانبه خاصة بهد تألقه أمام الأرسنال الإنجليزي الأربعاء الماضي. ودائما ما كان يدافع عنه أليغري رغم كل شيء ووقف أمام الانتقادات التي واجهته.

وأخيرا تجاوز اللاعب البالغ من العمر 28 عاما الأزمة وتألق مجددا. وهذا يعتبر خبرا جديدا وجيدا للغاية بوضوح. وفي سياق متصل، أظهر روبينهو أنه وجد القوة مجددا بعد سلسلة من بطء الأداء اتسمت بالكثير من الأخطاء. وتقلصت أهدافه في هذا الموسم إلا أن استعادة التهديف من جديد في دوري الأبطال يعطي معنى جديدا وطابعا مختلفا إلى تجربته في الميلان، وكان الموسم الماضي بالنسبة له في دوري الأبطال يعاني بشكل شخصي من نقص الفرحة والابتسامات وهذا في مواجهة أداء طيب له في الدوري الإيطالي في الموسم ذاته. وهذه المرة، العكس هو ما يحدث معه، حيث سجل اللاعب البرازيلي حتى الآن ثلاثة أهداف في دوري الأبطال ومثلها في الدوري الإيطالي. وكي نقول الحقيقة كاملة، فمنذ موسم مضى، عند هذا الحد ونفس التوقيت، كانت أهدافه في الدوري الإيطالي سبعة أهداف، أي بزيادة أربعة أهداف (وكان قد أغلق الموسم بالتحديد برصيد 14 هدفا). الجدير بالذكر أن هناك اختلافا أيضا في الارتباطات، فقد خاض اللاعب 12 مباراة لعب فيها 20 لعبة خلال 12 شهرا مضت وهذا فقط في الدوري الإيطالي. إذن، جاءت عملية التحول في دوري الأبطال وكان قد شارك اللاعب في الموسم الماضي في هذه البطولة في سبع مباريات لكنه لم يسجل أي أهداف وخاض في هذا الموسم خمسة لقاءات وسجل ثلاثة أهداف.

مفاضلة: والآن، يبدو أن الحالة البدنية والفنية للاعب قد توافر لديها الوقود اللازم للعمل بشكل جيد مجددا وهذه هي اللحظة المناسبة لاستغلال ذلك في مشوار الفريق في الدوري الإيطالي. وسيواجه أليغري مفاضلات كثيرة بينه وبينه ستيفان الشعراوي في المركز الذي يوجد بجوار ماكسي لوبيز. وستكون المواجهة دائما بين خبرة البرازيلي ونضج وتطور اللاعب الشاب ودائما ما سيكون أليغري في شك من أمره.

ومن جهة أخرى، ينبغي الانتباه إلى أنه عندما يفرغ سرير في مستشفى الميلان، يتعرض الفريق على الفور لإصابات جديدة. وهذا ما كان يحدث في الموسم الماضي وهو ما يحدث أيضا في هذا الموسم. وإذا باتت أخيرا حالة باتو والغاني بواتينغ وأكويلاني على ما يرام، فسرعان ما يتوقف سيدورف وميكسيس عن العمل. وتتعلق الأخبار السيئة خاصة باللاعب الهولندي الذي خرج من مباراة الميلان - أرسنال في الدقيقة 12. وأوضحت الفحوصات الطبية التي أجراها اللاعب وجود تمزق في العضلة ذات الرأسين في الفخذ الأيمن. وبالنسبة لسيدورف، من المتوقع وصول تأكيدات أخرى في غضون السبعة أيام المقبلة وتحوم التوقعات حول توقف اللاعب لمدة شهر.

وأصيب أيضا ميكسيس الذي أجرى بعض الفحوصات صباح يوم الجمعة. وأوضح التقرير الطبي وجود التهاب في الركبة التي خضعت من قبل لعملية جراحية. وهي المشكلة التي يمكن أن تحدث في حالات من هذا النوع، حيث شارك اللاعب الفرنسي في أربع مباريات على التوالي وتحامل على ركبته أكثر من اللازم بوضوح. وهناك احتمالية أن يحصل ميكسيس على بعض الراحة ويتم تقييم الوضع مجددا يوم غد الثلاثاء عندما يتم استعادة التدريبات.