سعد العفالق: لولا أعضاء الشرف لهبط الفتح إلى دوري «المظاليم»

أكد أن تأخر اتحاد الكرة في تسليم مستحقاتهم يعطل مسيرتهم في الدوري

TT

اعتبر نائب رئيس نادي الفتح، المهندس سعد العفالق، تأخر مستحقاتهم من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم من أكثر الأمور التي تسهم في إرباك مسيرة النادي خلال منافسات الموسم، مبينا أن وقفة الإدارة وأعضاء الشرف الداعمين وحدها هي ما جعل الفتح رقما صعبا في الدوري الممتاز، إلا أنه في حال قرروا التوقف عن الدعم فحتما سيكون مصير الفريق الهبوط مجددا إلى دوري الدرجة الأولى.

وقال العفالق: إن الأحاديث التي تطرقت إلى قرب انتهاء علاقة النادي بالمدرب فتحي الجبال جميعها عارية عن الصحة، مشيرا إلى أنه سيستمر خلال الفترة المقبلة ما دام قادرا على تقديم الأداء المقنع الذي بات مصدر إشادة من الجميع، معرجا في حديثه على إعارة المهاجم أحمد أبو عبيد للاتحاد. وبيَّن أن هذه الخطوة لم تأتِ إلا بعد توافر البديل الجاهز القادر على سد ذلك الفراغ، إلى جانب احتياجهم للمال لتسيير عدد من الأمور المعلقة.

* الفتح يوجد في المركز الخامس بـ30 نقطة، هل أنت راضٍ عمَّا حققه؟

- أحمدُ الله أن الفريق يسير بخطى ثابتة ويتحسن من مباراة إلى أخرى، والنتائج التي قدمناها في الموسم الحالي كانت أكثر من رائعة، وهذا يعود إلى الاستقرار الإداري والفني والتكاتف بين الجميع، وبنهاية الجولة الـ20 نحن في المركز الخامس من 14 فريقا برصيد جيد من النقاط؛ حيث وصلنا إلى النقطة 30 ولدينا لقاء مؤجل مع الاتفاق بسبب مشاركته في التصفيات الآسيوية، ونحن ما زلنا في البداية، لا سيما أننا نشارك في الدوري للموسم الثالث على التوالي، وبكل صراحة منذ نهاية الموسم الماضي ونحن نضع برنامج الاستعداد للموسم الحالي من معسكر خارجي والانتدابات المحلية والأجنبية ومراحل الاستعداد والتحضير للموسم الجديد.

* الفتح هو الفريق الوحيد الذي لم يتعاقد مع لاعبين محليين أو أجانب خلال فترة الانتقالات الشتوية، كيف ترى ذلك؟ - وجدنا أننا خلال فترة التسجيل الماضية لا نحتاج إلى أي لاعب، بناء على رغبة الجهاز الفني، والفريق يسير في الطريق السليم، وجميع اللاعبين الأجانب المستقطبين في الفتح يقدمون مستويات كبيرة ونالوا رضا الجميع، واللاعب الوحيد الذي دخل على الفريق هو عبد العزيز أبو شقراء الذي تم التوقيع معه في بداية الموسم، لكن تأخر انضمامه إلى الفترة الثانية.

* الإدارة قامت بإعارة هداف الفريق أحمد أبو عبيد إلى الاتحاد، هل سيؤثر ذلك القرار على وضع الفتح في الدوري؟

- أحمد أبو عبيد لاعب كبير، وهو قد ذهب إلى الاتحاد بنظام الإعارة لمدة سنة ونصف السنة وسيعود إلينا مكتسبا خبرة كبيرة، ولم نوافق على الإعارة إلا بعد تأكدنا من البقاء في دوري زين، بالإضافة إلى وجود البديل الذي لا يقل عن أحمد؛ فلدينا حسين المقهوي، الذي يقوم بالدور نفسه، وكذلك الاستفادة من المبلغ المادي في تسيير أمور النادي الصعبة والخانقة التي نمر بها حاليا، فالأندية تعاني شح الموارد المالية.

* أعضاء الشرف في معظم الأندية تكون لهم إسهامات لتجاوز الأزمات المالية، ما دور أعضاء شرف الفتح؟

- ما حققه النادي من نتائج كان بفضل الله، ثم بتكاتف الجميع من لاعبين وأجهزة فنية وإدارية ومجلس الإدارة وأعضاء شرف، وأخص الداعمين الذين قدموا الكثير لنا طوال السنوات الماضية، وفي الموسم الحالي بشكل خاص، ولولا وقفتهم لكنا في أزمة مالية خانقة أو كنا في المركز الأخير نتنافس مع الأنصار؛ حيث أسهموا كثيرا في الصرف على مقدمات العقود التي وقعناها في بداية الموسم مع لاعبين أجانب ومحليين، وكذلك في تجديد العقود وفي تسليم اللاعبين الرواتب الشهرية، وكذلك المساهمات الدائمة في مكافآت الفوز.

* ترددت أنباء عن أن الأندية تسلمت إعانة الاحتراف قبل أكثر من شهر، كيف جرت الأمور في الفتح؟

- نعم، تسلمنا إعانة احتراف مقدارها 750 ألف ريال متأخرة من الموسم الماضي ولم نتسلم إعانة احتراف للموسم الحالي، علما بأن إعانة الاحتراف هي مليون ونصف المليون تسلم على دفعتين، ونحن تسلمنا الدفعة الثانية للموسم الماضي، وفي الموسم الحالي مضت 20 جولة ولم نتسلم ريالا واحدا، وكما تعلم معظم أندية دوري زين للمحترفين لا تمتلك راعيا رسميا سوى 5 أندية، والفتح من الفرق التي لا تمتلك راعيا استراتيجيا؛ فإعانة الاحتراف تعتبر المصدر الثاني لميزانية الأندية التي لا تمتلك رعاية بعد حقوق النقل التلفزيوني الذي يعتبر المصدر الأول.

* تزايدت الشكاوى مؤخرا حول حقوق النقل التلفزيوني من الأندية، ما وجهة نظركم حول ذلك؟

- بكل أسف، أتكلم بحرقة، النقل التلفزيوني يعتبر المصدر الأول لنا في تسيير أمور الفريق الكروي الأول عندما كنا في الدرجة الأولى، وكذلك في عامنا الأول في دوري زين للمحترفين، لكن في آخر موسمين لم نحصل على أي مبلغ طوال الموسم الحالي، وفي الموسم الماضي حصلنا على مليون ريال من 5.5 مليون، حقوق النادي، أي أننا ننتظر صرف 4 ملايين من الموسم الماضي، بالإضافة إلى إعانة الموسم الحالي التي سوف تشكل الكثير لنا لو صُرفت، وعلى الرغم من قوة المعاناة التي نجدها بسبب عدم صرف المستحقات فإننا نسلم رواتب اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية بشكل مستمر، وليس لدينا تأخر سوى لشهر واحد فقط.

* هناك من يرى أن الفتح يعتبر من الأندية الثرية في دوري زين السعودي نظير دعم الرئيس ونائبه والشرفيين، هل توافق على هذا الأمر؟

- صحيح أن أمور النادي المادية نوعا ما جيدة بفضل الدعم من قبل مجلس الإدارة والأعضاء الداعمين، لكننا نعاني بشكل غير طبيعي لعدم توافر حقوق النادي من قِبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، فالمصاريف كبيرة ودعم أعضاء الشرف متفرق بين الفريق الأول والألعاب المختلفة، فنحن في الفتح ننافس في أكثر من لعبة على بطولات مختلفة.

* تعتبر من الداعمين الكبار للنادي، ما الذي يدفعك إلى إخفاء دعمك؟

- دعمي بيني وبين النادي، وأنا لم أحضر هنا من أجل تلميع الصورة، وما أبذله يأتي قدر الاستطاعة، ونحن في مجلس الإدارة لا نعلن عن أي مبالغ نقدمها لأنشطة النادي والفريق الأول، وكذلك عبد العزيز العفالق، رئيس النادي، وأحمد الراشد، كلنا لا نحبذ الإعلان عن أي دعم لنا.

* ميزانية النادي في الموسم الماضي وصلت إلى أرقام قياسية، كيف ترى ذلك؟

- ميزانية الموسم الماضي كانت استثنائية ومختلفة لجميع أندية السعودية في مختلف الدرجات؛ حيث وصلت في الموسم الماضي لكل نادٍ في دوري زين للمحترفين إلى مبلغ 10 ملايين ريال وأندية الأولى 5 ملايين ريال، وأندية الثانية والثالثة مليوني ريال من قبل والدنا خادم الحرمين الشريفين عقب عودته من رحلة العلاج.

* هيئة دوري المحترفين وعدت بمنح الأندية مستحقاتها، كيف تقيم جهودها؟

- بكل صدق مستحقات هيئة دوري المحترفين تصل لنا بشكل منتظم، لكن المبالغ التي نتقاضاها بسيطة وغير كافية لتسيير أمور الأندية مع ارتفاع المصاريف في عالم كرة القدم من رواتب ومقدمات عقود اللاعبين.

* هناك من يؤكد أن الموسم الحالي يعتبر الأخير للمدرب التونسي فتحي الجبال، ما رأيك في ذلك؟

- الحديث عار عن الصحة، والمدرب فتحي الجبال أثبت نفسه، وهو يوجد للموسم الخامس في الفتح، مقتنعون جدا بعمله وما قدمه في النادي طوال السنوات الماضية، ونحن في الإدارة نبحث عن الاستقرار في الأجهزة الفنية، وفي أوروبا المدربون يستمرون أكثر من 10 أعوام، وبكل صدق إذا تعرض الفتح إلى أي هزة فنية نشاهد الجماهير وبعض النقاد يضعون سبب الخسارة على المدرب ونحن لا نستعجل في اتخاذ القرارات، خصوصا في وقت الهزات التي يمر بها النادي.

* الفتح خطف الأضواء في الموسم الحالي من خلال نتائجه الإيجابية، هل بإمكانه المنافسة على لقب الدوري في الموسم المقبل؟

- المنافسة مفتوحة للجميع، لكن من الصعب على الفتح وأي فريق لا يمتلك راعيا أن ينافس على الدوري، وإذا توافر لدينا الراعي فحتما يمكننا المنافسة، ولا بد أن تعلم أن المادة هي العنصر الأول في عالم الاحتراف لتحقيق الإنجازات والبطولات.

* الفريق خاض 19 مواجهة في الدوري، بنظرك ما اللقاء الأصعب هذا الموسم؟

- بكل تأكيد لقاء النصر في الدور الأول، الذي انتهى بفوزنا بهدفين مقابل هدف، والذي كانت ثالث لقاء لنا في الدوري بعد أن تعادلنا في أول جولتين مع الرائد ونجران، مما جعلنا ندخل المباراة تحت ضغط نفسي، لا سيما أن الفريق كان خاسرا في الشوط الأول بهدف ويلعب بـ10 لاعبين بعد طرد ربيع سفياني، وعلى الرغم من ذلك استطعنا تحقيق الفوز، علما بأن المباراة كانت أول لقاء لنا على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض. وكذلك مواجهة الأهلي؛ حيث كنا متأخرين، وأمام المتصدر، بـ3 أهداف على ملعبه وبين جماهيره إلى الدقيقة 80، لكننا نجحنا في وقت قصير في العودة وتسجيل 3 أهداف.