تصدع جديد في العلاقة بين لاتسيو والمدرب رييا بسبب الهزائم الثقيلة

دفاع الفريق تحول من مصدر القوة في الموسم الماضي إلى نقطة الضعف

TT

ثمة سيل من الأهداف يُغرق أحلام لاتسيو المتعلقة بالوصول إلى دوري أبطال أوروبا في نسختها المقبلة. إنها تلك الأهداف التي تستقبلها شباك فريق لاتسيو، منذ بداية العام، بانتظام مثبط للهمم: 24 هدفا في 11 مباراة خاضها الفريق في عام 2012، وتحديدا 13 هدفا في آخر 4 لقاءات. يذكر أن فريق إيدي رييا في الموسم الفائت كان يجعل من خط دفاعه نقطة قوة الفريق، حتى إنه احتل في نهاية البطولة المحلية المركز الثاني لأفضل خط دفاع في الدوري الإيطالي خلف الميلان. هذا الموسم الأمر ليس كذلك، يحتل لاتسيو المركز الـ10 في ترتيب خطوط الدفاع الأقل استقبالا للأهداف.. أداء يتناقض بشدة مع المركز الثالث الذي يحتله الفريق في ترتيب جدول الدوري.

حالة طوارئ مستمرة. بالنسبة لمدرب الفريق تكمن المشكلة، بشكل خاص إذا لم يكن حصريا، في الغيابات الكثيرة التي تعين على إيدي رييا مواجهتها.

ويبدو المدرب المنحدر من مقاطعة غوريتسيا على حق فيما يقول، ففي المرات القليلة التي نزل فيها لاتسيو إلى أرض الملعب وبين صفوفه خط دفاعه الأساسي، أكد الفريق على نفس صلابة ومناعة الموسم الفائت. كل شيء كان سيصبح مطمئنا للغاية لو لم يكن يتعين على رييا معايشة حالة الطوارئ هذه لفترة طويلة. وفي الواقع يحاول مدرب لاتسيو النظر إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث صرح رييا للإذاعة الرسمية لنادي لاتسيو «Lazio Style Radio»: «ينبغي علينا الخروج من هذا الموقف دون تخاذل، لا سيما من الناحية المعنوية. يتعين علينا طي تلك الصفحة. نأمل في استعادة خدمات أكبر عدد ممكن من لاعبي الفريق المصابين، خاصة في خط الدفاع. واجبنا هو الاستمرار في الاعتقاد بإمكانية الحفاظ على المركز الثالث الذي ما زلنا فيه بفضل تعادل أودينيزي في الجولة الماضية. إن احتمالات وصولنا إلى بطولة دوري الأبطال المقبلة تبدو سليمة».

رييا - النادي. كل ذلك صحيح، ولكن خسارة الفريق أمام باليرمو 1-5 في المرحلة المنصرمة من الدوري المحلي تعد ثقيلة، وذلك أيضا لأنها تأتي بعد أقل من شهر على هزيمة الفريق أمام سيينا 0-4، وأيام سيئة مثل تلك، عادة، يمكن أن نراها مرة واحدة في الموسم، ولكن عندما تحدث مرتين يصبح هناك شيء لا يعمل في الفريق. وهذا هو السؤال الذي بدأ يتناوله رييا وإدارة النادي؛ فمدرب الفريق، على الرغم من أنه لم يكشف رسميا عن ذلك، يشعر بخيبة أمل إزاء سوق الانتقالات الشتوية التي قام بها النادي وتسببت في إفقار الفريق. أما بالنسبة لإدارة النادي، على العكس، فلا تروق لها بعض تصريحات رييا والرفض الكثير بشأن بعض صفقات الشراء الممكنة في أسواق الانتقالات التي ما زالت مفتوحة. وبعيدا عن المفاجآت المدوية من المعلوم أن طريق إيدي رييا ونادي لاتسيو سيفترقان في نهاية الموسم الحالي.

ولكن إزاء تكرار صدمات مثل التي تعرض لها لاتسيو أمام سيينا وباليرمو، ربما يتعقد الموقف قبل الموعد المحدد، ولذلك من الضروري والأساسي استعادة الفريق للصلابة الدفاعية القديمة التي كان يتسم بها.