دافع مدرب المنتخب الأسترالي، الألماني أولغيير أوسيك، عن اختياراته لمواجهة منتخب السعودية التي اعتمدت بشكل كبير على لاعبي الخبرة، متجاهلا عددا من اللاعبين الشبان الذين نادى الإعلام الأسترالي بضمهم إلى صفوف منتخب سوكيروز، كونهم ضمنوا التأهل للدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014، واصفا إياهم في الوقت ذاته بأن المتابع «لا يطيق مشاهدتهم على أرضية الملعب».
وقال أوسيك عقب انتهاء المؤتمر الصحافي الخاص به أول من أمس في حديث جمعه مع بعض الصحافيين بحضور «الشرق الأوسط»، إن اللاعبين الأستراليين الشباب موهوبون، لكنهم غير مفيدين على الإطلاق عندما يكونون ضمن صفوف الفريق، فبعضهم يتصرف بغرابة عندما ينزل إلى أرضية الملعب، وهذه النوعية من اللاعبين لا تستطيع متابعتهم لأكثر من 20 دقيقة فقط.
وأضاف: «هم جيدون من ناحية المهارات الفردية، لكن عندما تراهم على أرض الملعب لا تشعر بأنهم يمتلكون الرغبة بالفوز والقتال لأجله، بعضهم يريد فقط لعب المباراة ليقوم بمراوغة المنافسين ليصرخ الجمهور قائلا (ماهذه المهارة الرائعة)، لكن في الواقع هي لا تضيف أي شيء للفريق، وأنا شخصيا لا أحب هذا الأمر إطلاقا».
ورفض المدرب الألماني تسمية أي لاعب يقدم الطريقة التي وصفها في الأعلى، لكنه عاد ليؤكد للصغار ممن تعمد تجاهلهم أن هذه قد تكون فرصة لهم ليصححوا أسلوب لعبهم ويكونوا أفضل في المرات المقبلة، مضيفا: «من الممكن اعتبار هذا التجاهل تنبيها لهم لكي يقوموا بمراجعة حساباتهم ليحظوا بفرص جديدة، فقط عليهم الإيمان بأنهم ليسوا جيدين كفاية حتى يقتنع الآخرون بالمستوى الذي يقدمونه».
ولاقى حديث أوسيك ترحيبا كبيرا من وسائل الإعلام الأسترالية في اليوم التالي، حيث كتب روبي سلاتر، كبير المحللين في قناة «فوكس» الأسترالية، مقالا امتدح القوة التي كان عليها أوسيك في توجيه النقد لهؤلاء الشبان، وهو ما من شأنه مساعدتهم على تصحيح طرق لعبهم لينتقلوا إلى المستوى الدولي، قائلا: «عندما تكون مدربا عليك الانتقاد بقسوة بعض الأحيان لتنبيه من لا يؤدي بشكل جيد كي يتدارك الأمور قبل فوات الأوان. ما قاله أوسيك كان رائعا ومؤثرا في الوقت ذاته، ومتأكد من أن نتائج هذا الانتقاد ستكون جيدة».