مايكون يواجه خطر الإصابة بالتواء في المفصل الغضروفي

الهولندي شنايدر يترك قرار تحديد مستقبله بين يدي إدارة الإنتر

TT

إن سقوط الإنتر بهدف أمام مرسيليا في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، بالإضافة إلى إصابة البرازيلي مايكون، مدافع الإنتر، لا يبعث على الشعور بالراحة. وهذه هي قصة أحداث ليلة أول من أمس، التي لو أمكن أن تسوء أكثر من ذلك فلتفعل بلا حرج. وقد صرح ماسيمو موراتي، رئيس نادي الإنتر، قبل المباراة، قائلا: «أتمنى أن تسير الأمور بشكل جيد»، حيث كان بصحبة ابنه أنجيلوماريو والحفيد أنجيلو وأخته بيدي في مقصورة التشجيع. كما صرح جوليو سيزار، حارس مرمى الإنتر، قائلا: «إنها هزيمة تسببت في شعورنا بالضيق حقا، لأننا لعبنا جيدا في هذه المباراة، وقد كان التعادل ليصبح أكثر عدلا. وأتمنى أن نلعب جيدا، وأن نجتاز هذه الجولة، حيث إنها لحظات عصيبة أقضيها لأول مرة منذ أن انضممت لصفوف هذا الفريق. ويتعين علينا إظهار شخصية في الملعب والثقة بأنفسنا، وألا ننسى ما حققناه في مسيرتنا الكروية حتى الآن، وحينها سنخرج من الأزمة».

وجدير بالذكر أن جوليو هو أكثر من يعاني من عاصفة الأهداف التي يصيب مرماه في ازدياد منذ 40 يوما، وهو أول من يجمع الكرات من المرمى بشعور عظيم من المعاناة، حيث واصل حارس المرمى حديثه، قائلا: «عندما كنت ألعب في البرازيل كنت أمضي فترات أسوء، وكنت أقاتل من أجل النجاة من الهبوط. وعندما تسير الأمور كلها بشكل جيد يصبح من السهل اللعب والتدرب، ولكن حينما تمضي الأحداث بشكل غير سار نرى قوة الفريق. وأعتبر زملائي بمثابة عائلتي الثانية، ويتعين علينا توحيد صفوفنا. كما يشجع ابني كاوت فريق الإنتر، ويطلب مني أن أفوز بالمباريات حتى لا يسخر منه زملاؤه».

وفي الوقت ذاته، هناك خطر قد يحيط بالبرازيلي مايكون بعد شعوره ببعض الألم أثناء الشوط الأول من المباراة أمام مرسيليا، في ركبته اليمنى في الغضروف المفصلي ذاته الذي خضع فيه إلى عملية جراحية في 16 أغسطس (آب) 2011، ومن المفترض معرفة المزيد بشأن إصابته بعد الخضوع للمزيد من الفحوصات الطبية. وفي ليلة امتلأت بالعبارات المطمئنة، قد تكون الإصابة خطيرة في واقع الأمر، فمن المحتمل أن تكون التواء في المفاصل ويهمس أحدهم بوجود الأربطة في الوسط. إذن فلنهدأ ولننتظر حتى نتعرف على حقيقة الأمر بعد الفحوصات الطبية المقبلة.

كما لم تكن تلك المباراة هي التي عاد فيها شنايدر إلى مستواه المتألق، وقد كتب على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أفكر في مباراة تلو الأخرى فحسب»، كما أجاب من قبل على فان باستن، المدرب السابق لفريق أياكس الهولندي، بشأن التوقعات حول مستقبله ورحيله في يونيو (حزيران) المقبل في إحدى الصحف الهولندية اليومية، قائلا: «ماذا عن مستقبلي؟ أنا هادئ وغير قلق بشأنه، وستقرره الإدارة. ونبحث جميعا بجد عن تحقيق الفوز لننعم ببعض الهدوء. وفي كرة القدم حينما لا يفوز الفريق يتم إلقاء اللوم كاملا على المدرب الذي يصبح الضحية. ولحسن الحظ فإن قرار بقاء رانييري في تدريب الفريق ليس بيدي، ولكنه بين يدي الإدارة». كما اختتم زانيتي الحديث، قائلا: «تميزت المباراة بشخصية جيدة للغاية لفريق الإنتر في الملعب، ولكن دخل في مرمانا هدف للأسف في نهاية المباراة، ولكن هكذا هي كرة القدم. ولم نكن نستحق هذه الهزيمة، فلقد بذلنا كل ما بوسعنا من الناحية الخططية والبدنية، ونتمنى أن تنتهي هذه الفترة العصيبة سريعا».