خبيران أستراليان يشيدان بـ«موهبة» وليد عبد الله.. ويصفان زملاءه بـ«المصنوعين»

أحدهما قال إنه سيحضر المواجهة لرؤية ريكارد فقط لأنه بطله منذ الصغر

TT

أشاد مدرب حراس مرمى فريق نورثكوت سيتي، بيتر زويس وزميله مدرب الحراس المتخصص بأكاديمية «بريمير فوتبول» روي هنتر، بقدرات حارس مرمى المنتخب السعودي الأول لكرة القدم وليد عبد الله، مؤكدين أنه يتميز عن زملائه الآخرين بمواصفات عديدة أهمها أنه حارس موهوب بالفطرة على عكس الآخرين الذين وصفوهم بـ«المصنوعين».

وكشف المدربان اللذان التقت بهما «الشرق الأوسط» في مقر نادي نورثكوت سيتي أمس، أنهما جاءا ليقابلا مدرب حراس المنتخب السعودي آرت، كونه صديقا سابقا لهما، الأمر الذي دفعهما للقدوم لرؤية عمله مع حراس الأخضر الأربعة على أرضية الميدان، وبعد سؤالهما عن اسم الحارس الذي شد انتباههما، اتفق الاثنان على وليد عبد الله، حيث قال زويس: «الحارس الأطول يبدو لنا أفضلهم، فهو يتحرك بشكل جيد، وهذا يدل على موهبته الفطرية»، ووافقه هنتر قائلا: «إنه يتحرك بسلاسة، وتوقيته جيد، بالنسبة لي أراه الأفضل، فهو موهوب، أما بقية زملائه، فمصنوعون، وهذا لا يقلل من احترامهم وأهميتهم».

وعن توقعاتهما للمباراة المقبلة التي ستجمع الأخضر بأستراليا، قال بيتر: «المنتخب السعودي لديه فرصة جيدة بالفوز لعدة أسباب؛ أولها أنه لا يملك خيارا آخرا غير تحقيق الانتصار، وثانيها أن مدرب أستراليا أوسيك اختار عددا من اللاعبين المحليين الذين لم يسبق لهم الوجود في محافل دولية كهذه، وهذا ما قد يصب في مصلحة السعوديين». بينما قال هنتر إنه واثق من فوز المنتخب السعودي بسبب عدم أخذ أستراليا المباراة على محمل الجدية، ودليل ذلك أن المدرب لم يستدع اللاعبين الموجودين في الفرق الأوروبية، وفضل بدلا من ذلك استدعاء الكبار في السن إلى الفريق أمثال بريشيانو وهاري كيويل.

ويرى هنتر أن مشكلة المنتخب السعودي تكمن في عدم وجود لاعبين محترفين في الدول المتقدمة كرويا، وأن هذا ما سبب الانخفاض الحاصل بمستوى الكرة في البلاد التي كانت واحدة من أهم دول آسيا على صعيد كرة القدم، مضيفا: «مشكلتكم أنكم لا تملكون أي لاعب محترف في الخارج، اللاعبون يكونون نجوما في دوريكم عندما يلعبون أمام بعضهم بعضا، ولكن عندما يخرجون لملاقاة أندية أجنبية ينكشفون، فهذا هو السبب من وجهة نظري».

وأكد بيتر أنه سيأتي لمتابعة المباراة يوم الأربعاء المقبل في ملعب «إيمي بارك» ليس لتشجيع منتخب بلاده؛ وإنما فقط لمشاهدة فرانك ريكارد، قائلا: «سآتي ليس حبا في كيويل أو غيره من اللاعبين، سآتي فقط لكي أشاهد فرانك ريكارد وهو يقوم من كرسيه لتوجيه اللاعبين، فهو بطلي منذ كنت صغيرا، وهو ما يهمني في المباراة».