الأخضر يلوح لأستراليا بنصف دستة أهداف في مرمى نيوزيلندا

اللقاء شهد تألق الحمد.. وريكارد استخدم الكثير من الأساليب الفنية

TT

اكتسح المنتخب السعودي نظيره النيوزيلندي الرديف بسداسية نظيفة عن طريق حمد الحمد وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ونايف هزازي من ضربة جزاء، إلى جانب طرد لاعبي نيوزيلندا مايكل إيجر عند الدقيقة الـ8، وأندرو ملين عند الدقيقة الـ66، وذلك في المباراة التي جمعت الفريقين أمس على ملعب أيبينق في ملبورن كآخر تجارب الأخضر قبل لقاء أستراليا يوم الأربعاء المقبل.

وبدأ فرانك ريكارد المباراة بقائمة مكونة من وليد عبد الله، وعبد الله الزوري، وأسامة المولد، وكامل الموسى، وحسن معاذ في خط الدفاع، وفي خط الوسط أحمد عطيف، وتيسير الجاسم، وأمامهما أحمد الفريدي، وحمد الحمد، ومحمد الشلهوب، وناصر الشمراني كمهاجم وحيد، بينما لعب منتخب نيوزيلندا بقائمة أولمبية من الدوري المحلي مع وجود ثلاثة من أفراد المنتخب الأول وهم الحارس سكوت باسلاج، وكول بيفيرلي، وأرون كلافام.

وكان حمد الحمد قد افتتح التسجيل عند الدقيقة 13 وتبعه الفريدي بعد 3 دقائق، بعدها بدأ الأخضر بتنويع هجماته بين العمق من خلال محمد الشلهوب وأحمد الفريدي، وحسن معاذ على الطرف الأيمن، إلى جانب توغلات حمد الحمد في الجناح الأيسر والتي أسفرت عن هجمة منسقه سددها ناصر الشمراني بجانب المرمى عند الدقيقة 24 ويتوغل بعدها حسن معاذ في الجزء الأيسر ويلعب عرضية أخرجها الدفاع النيوزيلندي، ثم يسدد بعدها الشمراني كرة تستقر بيدي باسلاج. وعند الدقيقة 30 سدد محمد الشلهوب ركلة حرة بالقرب من الطرف الأيسر تستقر في الشباك النيوزيلندية كهدف ثالث للمنتخب السعودي، ويحول بعدها ريكارد حمد الحمد إلى العمق وأحمد الفريدي إلى الجناح الأيمن لينتهي الشوط الأول بتقدم سعودي نظيف بلا أي مقاومة من منافسهم.

في الشوط الثاني أجرى ريكارد عددا من التغييرات، حيث أدخل ياسر المسيليم ومحمد عيد وكامل فلاتة وياسر الشهراني ويحيى الشهري بدلا من وليد عبد الله وأسامة هوساوي وعبد الله الزوري وحسن معاذ ومحمد الشلهوب، وبدأ بعد ذلك العرض الفني السعودي، حيث قام حمد الحمد بشن أول الغارات الهجومية من كرة ثابتة اعتلت المرمى ويعود الحمد المتألق ويتوغل من الجهة اليسرى لكن المدافع النيوزيلندي كول تينكلير يبطل مفعول عرضيته، وبعدها بـ3 دقائق يسجل الشمراني الهدف الرابع بتسديدة من بين قدمي حارس المرمى باسلاج، ليخرج بعدها ويترك مكانه لنايف هزازي، كما هو الحال بالنسبة للفريدي الذي غادر وأفسح المجال ليوسف السالم. وعند الدقيقة 70 يسجل تيسير الجاسم الهدف الخامس من تسديدة سكنت المرمى، يدخل بعدها سياف البيشي بديلا عن كامل الموسى واستمرت المباراة بمستوى هادئ حتى سجل هزازي الهدف السادس من ركلة جزاء لتنتهي المواجهة بسداسية نظيفة للأخضر.

على صعيد متصل، أكد مدير المنتخبات السعودية محمد المسحل أن المنتخب السعودي الأول «استفاد ولم يتضرر» من مواجهة منتخب نيوزيلندا الرديف، التي جرت على ملعب إيبيق في ملبورن أمس (الجمعة) وانتهت سعودية بسداسية نظيفة. وقال المسحل في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «خرجنا من التجربة بفوائد كثيرة، وكذلك بلا إصابات للاعبي المنتخب قد تعيقهم عن الوجود في مباراة أستراليا يوم الأربعاء المقبل، حيث استفدنا من هذه التجربة، وبنفس الوقت لم نتضرر من الإصابات».

وبرر المسحل اختيارهم لنيوزيلندا وتجاهلهم عددا من الفرق الأسترالية، بقوله: «المنتخب النيوزيلندي يلعب بطريقة تشابه المنتخب الأسترالي، أما عن خوض مباريات مع فرق أسترالية سيلعب منتخبها بعد أقل من أسبوع، فهو ليس من الحكمة لاعتبارات فنية وغير فنية وكنا نتمنى خوض مباراتين مع المنتخب الأول النيوزيلندي، لكن لم نستطع وهذا الذي دفعنا للتدرج في المباريات، حيث اخترنا المنتخب الأولمبي أولا ثم لاقينا المنتخب الرديف ثانيا».

وعن الطرد المبكر ومدى تأثيرهم على حكم المباراة قبل بدايتها، قال المسحل: «نبهنا الحكم إلى الخشونة النيوزيلندية قبل وبين الشوطين، لكن لا أعتقد أن ذلك سبب في طرد اللاعب إيجر، الخشونة كانت واضحة وإذا لم يطرده فإن جميع زملائه سيفعلون المثل».

وكان حسن العتيبي قد غاب عن المباراة بسبب الآم في كتفه، كما شوهد وليد عبد الله وهو يخرج بعد المباراة وهو يضع بعض الثلج على مفصل القدم.